ندرة حادة في غاز البوتان بعد الخبز تشهد مختلف مناطق ولاية الوادي منذ أيام ندرة كبيرة في غاز البوتان حيث بدأت الازمة تطفو على السطح أياما قليلة قبل حلول رمضان لتعرف تزايدا مع اليومين الأولين للشهر. وانعدمت قوارير الغاز بشكل تام في العديد من نقاط البيع مما اجبر اصحابها على غلقها بعد توافد المواطنين عليها وتزاحمهم بغرض الظفر بقارورة غاز ممتلئة رغم انعدامها في تلك النقاط ليعودوا إلى منازلهم بقواريرهم الفارغة او التنقل غلى محطات الوقود هذه الاخيرة التي لازال بعضها يحتوي على كميات محدودة من الغاز. ويعود عدم توفر الغاز في مختلف نقاط البيع حسب اصحاب هذه الاخيرة إلى توقف عدد من سائقي الشاحنات التي تعمل على تزويد الولاية بهذه المادة الحيوية وذلك بعد غالبيتهم في عطل وهو الامر الذي قد يزيد من حدة الأزمة مع مرور الأيام ولا تشهد انفراجا إلا في حال عودة السائقين من عطلهم التي قد لا تنتهي إلا بانتهاء شهر رمضان وبعد نفاد الكميات القليلة التي لا زالت تتوفر في مختلف محطات الوقود. وأدت ندرة غاز البوتان في مختلف مناطق الولاية إلى ظهور موجة من القلق والخوف في اوساط المواطنين الذين راحوا يتسابقون لاقتناء أكبر عدد من القوارير الممتلئة تحسبا لنفاد هذه المادة الحيوية من المحطات ووقوع أزمة حادة في التزود بها فيما بعد. ويعيش سكان المنطقة هذا الهاجس بعد أن شهدوا خلال رمضان قبل الأخير نفاد غاز البوتان من كافة نقاط البيع الرئيسية والثانوية بالولاية حيث شهدت حينذاك مختلف نقاط البيع طوابير متكونة من عشرات المئات من المواطنين الذين أمضوا أياما متتالية وعلى مدار الساعة وهم في الطوابير تمتد على مد البصر أملا منهم في تزويد المحطات بالغاز . وهو السيناريو الذي يخاف السكان من عودته خلال هذا الشهر الذي يتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة خاصة وأن غالبية المناطق بالولاية لم تعرف لحد الساعة معنى غاز المدينة الذي كان سيحل المشكل لو كان متوفرا.