برأت أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة المتهم (ب ر) البالغ من العمر 60 سنة من تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن ثبت إصابته بعاهة المرض العقلي، حيث أصدرت المحكمة قرارا يقضي بتحويله على مؤسسة استشفائية للأمراض العقلية. وكان المتهم وهو معاق مبتور الرجلين ونزيل بمركز المساعدة الاجتماعية بحي كشيدة بباتنة قد ارتكب جريمة قتل في حق نزيل آخر يدعى (ل و) ليلة الثامن والعشرين من شهر سبتمبر سنة 2017 حيث اعترف بجرمه، وقال بأنه تعمد قتل الضحية غريمه وقد استغل فترة الليل وخلود غريمه للنوم ليوجه له عدة طعنات بواسطة خنجر من نوع ثلاث نجوم، كان قد اشتراه من سوق الكا بوسط مدينة باتنة خصيصا لارتكاب جريمة القتل، مضيفا بأنه خطط لها قبل أسبوع. وعن أسباب الجريمة، فقال المتهم بأن الضحية وحارس المركز استغلا تعرضه قبل أيام إلى نوبة إغماء لإدخال غرباء من ولاية وادي سوف إلى المركز ليتعدوا عليه جنسيا انتقاما منه بعد أن كان قد قتل أحد رفاقهم قبل سنوات، وقال بأنه ليلة الجريمة وبعد أن خيم الهدوء توجه على متن كرسيه المتحرك كونه مبتور القدمين نحو غريمه الذي ينام معه في الغرفة ووجه له أربع طعنات على مستوى القلب قاصدا إزهاق روحه، وصرح المتهم بأن ما حزَ في قلبه هو ما قاله له الضحية بعد حادثة الاعتداء عليه جنسيا بعبارة «لو كنت مكانك لشنقت روحي واسترحت» من جهتها مديرة المركز وحارسه ليلة الجريمة، أكدا في تصريحاتهما بأن المتهم ذو سلوك سيء، حيث صرحت المديرة، بأن المتهم أخلاقه سيئة وسبق وأن أخرجته وطلبت تحويله على دار العجزة، إلا أن مديرية النشاط الاجتماعي أعادته إلى المركز بعد أن ظل متشردا بالشوارع، وقالت ذات المسؤولة بأن المتهم يقوم بسلوكات غير أخلاقية ويروج الحبوب المهلوسة داخل المركز مستغلا وصفات طبية يتحصل عليها من المؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية، وأجمع الشهود من عمال المركز على أن المتهم ذو سلوكات سيئة في حين أكدوا بأن الضحية كان يتمتع بأخلاق عالية ويقيم بالمركز رفقة زوجته.