الداخلية ترخّص استثنائيا لتوظيف عمّال نظافة ببلديات الطارف أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم ، نورالدين بدوي ، أمس الأول، في لقائه بممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته العمل التي قادته لولاية الطارف ، عن موافقته بالترخيص الاستثنائي لتوظيف عمال ببلديات الولاية التي تعاني عجزا في الموارد البشرية للقيام بالمهام الموكلة لها في مجال الإهتمام بالنظافة . و دعا الوزير البلديات المحلية إلى تحديد احتياجاتها والأولويات لدعمها بالعمال أمام التحديات الكبيرة التي تنتظر الجماعات المحلية، كما كشف بدوي من جهة أخرى، عن تخصيص برنامج خاص لتأهيل الولاية تنمويا في مختلف القطاعات والمجالات ، من أجل إعطاء هذه الولاية التاريخية الحدودية وبوابة البلاد الشرقية الوجه اللائق بها، مع التكفل باحتياجات سكانها الأساسية وخاصة المرافق و المشاريع الجوارية ذات العلاقة بالإطار الحياتي. و كشف الوزير عن إيفاد مطلع الأسبوع المقبل لجنة وزارية متعددة القطاعات التي طرحت بشأنها الإنشغالات للوقوف على النقائص والإختلالات التي تعيق التنمية المحلية ، إلى جانب تحديد الأولويات لاتخاذ الإجراءات العملية اللازمة، مشيرا إلى أن ولاية الطارف تحتاج إلى جهد و عناية إضافية تختلف عن ولايات أخرى، لأنها ولاية انتظرت ، و مهما ما قدم لها من إمكانيات في مختلف البرامج هي بحاجة إلى جهود إضافية لإعادة تأهيل مسارها التنموي ومعالجة النقائص المسجلة. و قال الوزير بأن الوجه العام للولاية، تغير لما كانت عليه خلال زيارته لها الصائفة الفارطة أين وقف على صورة سيئة ، و اليوم الولاية تعرف حركية وطفرة تنموية مما يستدعي مرافقتها ،وفي هذا الصدد أوضح الوزير بأن اللجنة الوزارية التي ستحل بالولاية،ستقف على الحركية التنموية ومدى تنفيذ المشاريع العمومية ، والعمل على مرافقة الولاية بمسؤوليها حتى تعطي لها مكانتها الطبيعية من منطلق تاريخها البطولي وموقعها الخاص. و أكد الوزير على أن دائرته الوزارية ستتكفل بالولاية ماديا و معنويا، من خلال الإمكانيات التي يوفرها صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية للتكفل بالانشغالات المطروحة، خاصة الجوارية منها ذات العلاقة بتحسين الإطار المعيشي و المجالات الأخرى. و تعهد الوزير بالتدخل لدى مسؤولي بعض الدوائر الوزارية للتكفل ببعض المشاكل والإنشغالات، خاصة في مجال السكن الريفي ، الصحة ، المياه والمشاكل الأخرى ذات الأولوية ، علاوة على ذلك وعد الوزير بتخصيص إعانات مالية في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية للتكفل بالتهيئة الحضرية على مستوى التجمعات السكانية الريفية بمدها بالشبكات الضرورية. و بخصوص الأصوات المطالبة بإعادة تحيين الحيز الجغرافي لحظيرة القالة ، شدد الوزير على ضرورة الحفاظ على مكونات الحظيرة الوطنية التي تعد حسبه مكسبا للأجيال القادمة . و دعا بدوي إلى التفكير في أوعية عقارية أخرى و إيجاد بدائل لتوطين المشاريع العمومية دون المساس و لو بشبر من مساحة حظيرة القالة التي قال بأن الله وهبها جمالا خلابا فريدا من نوعه على المستوى الإقليمي و الدولي. نوري.ح