وثيقة حصيلة 20 سنة ستُعرض على رئيس الجمهورية الأسبوع القادم البلاد - زهية رافع - لمح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إلى إمكانية رفض رئيس الجمهورية لمطلب 30 حزبا سياسيا يتقاسمون مع الأفالان مطلب ترشح رئيس الجمهورية لعهد ة خامسة، مبقيا على شعرة معاوية في كلامه من خلال التأكيد على التزام الحزب بموقفه إلى حين يقرر الرئيس العكس، لكنه أكد أن الأفلان سيدعم المرشح الذي يختاره الرئيس وسيلتزم بتطبيق قراراه في حال عدم الترشح لعهدة خامسة. وأعطى ولد عباس، خلال تصريح صحفي على هامش اختتام الجامعة الصيفية للبوليزاريو بولاية بومرداس، مؤشرات قوية على عدم وجود نية لدى رئيس الجمهورية للترشح لولاية جديدة وهي التلميحات الجديدة في خطاب ولد عباس الذي كان في تصريحاته السابقة شبه متأكد من نية رئيس الجمهورية الإقدام على الترشح لولاية جديدة، غير أن تصريحاته امس تؤكد وجود متغيرات جديدة ومعطيات بددت جزءا من ثقته السابقة، حيث حاول تمرير فكرة عدم وجود نية للرئيس من اجل الترشح، لكنه أبقى على مبدأ دعمه في حال قرر العكس، حيث قال "إن قرار رئيس الجمهورية سيطبق بحذافره في حال قبل أو رفض ترشحه للرئاسيات". وأضاف أن موقف الأفلان بترشح الرئيس يشرف كل الأحزاب، خاصة وأن رئيس الجمهورية خط أحمر، موضحا في السياق أن الأحزاب الداعمة للرئيس بوتفليقة تحوز على ثلثي أصوات البرلمان، ويمكنها أن تمرر بكل سهولة كل القوانين التي تأتي من الحكومة، إلا أنها تفضل التواصل والاستماع للأحزاب الأخرى، مضيفا أن هذا الموقف يشرف كل الأحزاب، مشددا على أن الافلان مستعد للحوار مع الأحزاب الأخرى حول كل النقاط المطروحة، باستثناء رئيس الجمهورية الذي هو خط احمر. وكشف ولد عباس، أن أزيد من 30 حزبا سياسيا، إضافة إلى منظمات كبرى على غرار الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعلنوا دعمهم لمبادرة الافلان، مناشدة الرئيس بوتفليقة الاستمرار في منصبه، مضيفا بان حزبه "لا يكترث" لكل ما يثار بشأن رئاسيات 2019، وأعلن أن المبادرة التي أطلقها حزبه بجرد حصيلة إنجازات الرئيس خلال 20 سنة ستنتهي بعد 3 أو 4 أيام، حيث سيتم تقديم الحصيلة إلى رئيس الجمهورية، وبعدها سيتم دعوة الصحافة لعرض تلك الحصيلة أمام الرأي العام، رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل. كما تحدث ولد عباس، عن الخيارات المتاحة إذا ما رفض الرئيس بوتفليقة الترشح للرئاسيات، وقال ولد عباس، إن الرئيس بوتفليقة هو رئيس الحزب، مؤكدا أن الافلان سيطبق القرار الذي سيتخذه الرئيس في حال قرر عدم الترشح لعهدة خامسة.