تطوير الفلاحة ببسكرة رهينة مشاريع مجمدة طالب أعضاء لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي ببسكرة، خلال الدورة الأخيرة، بضرورة رفع التجميد عن مشاريع الكهرباء و المسالك الفلاحية المبرمجة للحد من مشاكل الفلاحين و مساعدتهم على تطوير الإنتاج بمختلف مناطق الولاية. و أكدوا على أن مجمل الاحتياجات في مجال الكهرباء بالولاية، تقدر بحوالي 5770 كلم و بنحو2521 كلم بالنسبة للمسالك الفلاحية و هو ما يعكس الحاجة الشديدة إليهما من قبل أصحاب المزارع و المستثمرات و صغار الفلاحين. و ناشد المئات من المعنيين بالعديد من البلديات و في أكثر من مناسبة، الجهات المسؤولة للتدخل من أجل رفع التجميد عن مشاريع الكهرباء و المسالك الفلاحية بمختلف المناطق التي تعرف الكثير من النقائص التي أثرت مع مرور الوقت بشكل سلبي على عملية الإنتاج و تنوع سلة المحاصيل، الأمر الذي أثقل كاهلهم في سبيل ممارسة نشاطهم و النهوض بواقع الفلاحة، بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة. الفلاحون طالبوا بضرورة تذليل الصعوبات التي تعترضهم بشكل يومي، في سبيل تطوير نشاطهم الزراعي و فك الخناق عن العائلات المقيمة بذات المناطق و مساعدتها على الاستقرار. و أكدوا في حديث بعضهم للنصر، على أن استفادتهم من الكهرباء تأتي في مقدمة المطالب، بعد أن سبق لهم طرح مشاكلهم على مختلف الجهات، لكن الأمور ظلت تراوح مكانها رغم التطمينات التي قدمت لهم و الوعود غير المجدية. و أشاروا إلى أنه و رغم جودة ما تنتجه مستثمراتهم الفلاحية، إلا أن الحاجة دفعتهم للاعتماد بشكل كلي على مادة المازوت المكلفة ماديا، مقابل انعدام المسالك الفلاحية التي ضاعفت من معاناتهم في سبيل ممارسة نشاطهم الزراعي، بحيث تتوحل المسالك الترابية بمجرد تساقط القليل من الأمطار، ما يحول دون تنقلهم لعدة أيام و يعيق عملية التسويق. و استنكروا في هذا السياق، ما أسموه بتماطل الجهات المسؤولة في التكفل بانشغالاتهم و شددوا على ضرورة إيجاد حلول نهائية لما يعانونه لمساعدتهم على العمل في ظروف ملائمة.