اهتمام إثيوبي بدقلة نور أبدى السفير الأثيوبي خلال الزيارة التي قام بها لولاية بسكرة والوفد المرافق له انبهاره الشديد بتعدد المنتجات الفلاحية وجودتها بولاية بسكرة، وفي مقدمتها التمور صنف دقلة نور، ذات الجودة العالمية إلى جانب مختلف أنواع الخضر والفواكه، معبرا عن الرغبة في تطوير المبادلات التجارية بين البلدين. و قد قام أول أمس سفير دولة إثيوبيا بالجزائر بزيارة لولاية بسكرة في إطار بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية و تنويع الشركاء الاقتصاديين مع غرفة التجارة و الصناعة الزيبان، وعبر عن الاهتمام بإقامة علاقات شراكة و تطوير المبادلات التجارية بين الطرفين، خلال اللقاء الذي احتضنه مركز تسهيل المؤسسات، بعدما اطلع على الإمكانيات الصناعية و التجارية التي تزخر بها الولاية. وخلال زيارة السفير الأثيوبي تم تقديم فرص الأعمال والشراكة مع مختلف الشركات الإثيوبية والوقوف ميدانيا على حقيقية الإمكانيات التي تزخر بها الولاية، حيث قام بزيارة ميدانية لعدد من المستثمرات الفلاحية، للإطلاع عن قرب على مميزات وطابع المنطقة وإمكانياتها كما زار بعض المرافق و المنشآت و وقف على المقومات الكبيرة التي تزخر بها عاصمة الزيبان في مختلف القطاعات الاقتصادية. كما عقد الوفد الإثيوبي لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين المحليين أكد خلاله المتدخلون على ضرورة تفعيل الشراكة لتبادل الخبرات و ترقية الصادرات في ظل سعي إثيوبيا أن تكون أحد الشركاء الأساسيين للجزائر في مجالات عدة. وينتظر عقد لقاءات دورية بين المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين لتوثيق التعاون وتدعيم فرص الشراكة في مجال تصدير و استيراد المنتجات الفلاحية على وجه التحديد. و في كلمته أمام المتعاملين قدم السفير الإثيوبي عرضا حول مؤهلات الاستثمار ببلاده و أبرز أن بلاده يقطنها 100 مليون شخص، ولديها إمكانيات ضخمة للاستثمار تغطي كامل منطقة القرن الإفريقي، خاصة في مجال الفلاحة التي تمثل 80 في المئة من نشاط السكان، إلى جانب قدراتها الكبيرة في مجال الصناعات النسيجية و الجلدية. كما تحدث السفير عن وجود بنية تحتية قوية في أثيوبيا خاصة في مجال شبكة الطرق والمواصلات، وأشاد كثيرا بالمشروع الضخم لسد النهضة الذي تقوم بلاده بإنجازه على مجرى نهر النيل. السفير الإثيوبي تحدث في معرض كلمته عن التحفيزات الموضوعة للمستثمرين الأجانب خاصة الجمركية والجبائية منها ليتطرق بعدها إلى العلاقات السياسية بين البلدين التي وصفها بالممتازة عكس العلاقات الاقتصادية التي اعتبرها ضعيفة بسبب قلة التبادل بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين، مشيرا أن أبواب بلاده مفتوحة أمام الجميع. من جهته رئيس غرفة التجارة والصناعة الزيبان بعد أن أبرز القدرات الاستثمارية الكبيرة لولاية ببسكرة، أوضح أن وفدا من المتعاملين الاقتصاديين سيتنقل في الخامس من الشهر القادم إلى إثيوبيا لاستكشاف فرص الاستثمار في هذا البلد الإفريقي وكذا استكشاف الأسواق الواعدة بتلك المنطقة من القارة السمراء تفعيلا للمبادلات التجارية بين الدول الأفريقية. ع.بوسنة روهن عليه لتطوير الإنتاج تجميد مشروع الكهرباء الفلاحية بليوة كشف رئيس بلدية ليوة غرب بسكرة أمس عن تجميد مشروع إنجاز 21 كلم من الكهرباء الفلاحية في إطار سياسة التوازنات المالية المعتمدة من قبل الوصاية. و أوضح ذات المسؤول أن المشاريع التي لم تجمد سيتم إنجازها و تسليمها في الآجال المحددة لها مسبقا، مشيرا أن مشروع الكهرباء الفلاحية محل التجميد ظل يراوح مكانه منذ مدة طويلة رغم أهميته في المجال الزراعي بالمنطقة. رئيس بلدية ليوة لم يحدد طبيعة المشاريع التي تم تجميدها، لكنه أشار أن أبرزها كان مشروع الكهرباء الذي كان يمثل سقف مطالب السكان، لإنهاء المعاناة المطروحة منذ سنوات طويلة بمختلف جهات المنطقة التي تشتهر بإنتاجها الوفير لمختلف أنواع المحاصيل، بما في ذلك التمور والحبوب والزراعة المحمية، إضافة إلى تربية المواشي. و أكد بعض الفلاحين في اتصالهم بالنصر، أن الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها أراضيهم من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج، لو تم حل مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت. و استنكروا من جانب آخر التماطل في تنفيذ الوعود المقدمة لهم من قبل، مطالبين بضرورة تحرك مختلف الجهات المعنية و حل مشاكلهم خدمة للفلاحة بالمنطقة.