فتح أقسام لحفظ القرآن ببئر العاتر شرع مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر، التابع لمديرية الشؤون الدينية لولاية تبسة، منذ أيام ، في فتح أقسام لحفظ القرآن الكريم عبر أحياء المدينة، لتمكين الراغبين من الجنسين، من مختلف الفئات العمرية من حفظ كتاب الله. الشيخ بشير بوزنادة، رئيس المجلس، قال للنصر، «إن أبناءنا التلاميذ و بمجرد حلول العطلة الصيفية يجدون أنفسهم في دوامة الفراغ القاتل، وإذا كانت العطلة فترة راحة من عناء التردد على المؤسسات، فهذا لا يمنع من مزاولة أنشطة أخرى، قد لا يلقي إليها الآباء والأمهات بالا، و قد تكون مكملة للعمل الدراسي، أو قد تكون اكتسابا لمهارات تكميلية من حرف متعددة»، مؤكدا بأن فتح أقسام حفظ القرآن الكريم، جاء تزامنا مع حلول العطلة الصيفية، التي تجبر التلاميذ على الدخول في عطلة طويلة إلى غاية الدخول الدراسي والاجتماعي الجديد، حيث تم فتح الأبواب على مصراعيها لاستقبال الأطفال والبراعم و كل من يلمس في نفسه الرغبة من الكبار في حفظ القرآن الكريم، و هذا بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية التي تراهن على إنجاح مثل هذه المبادرات من خلال فتح الأقسام القرآنية في مختلف الأحياء التابعة للمدينة، وكذا في المساجد المهيكلة لهذا الغرض. و أضاف بأنه تفاجأ بالإقبال الكبير من طرف الأطفال الصغار و تلاميذ مختلف المراحل التعليمية، على الانخراط التلقائي في حفظ كتاب الله، وقال أنه يعمل ويسعى لفتح أقسام في القرى و البلديات المجاورة، التي يراعي سكانها استغلال هذه الفترة، قصد توجيه أبنائهم إلى تعلم القرآن الكريم، سواء للدارسين في المدارس و المتوسطات أو الذين يتم تحضيرهم لدخول المدرسة، انطلاقا من الموسم المقبل، و توجه للمحسنين والخيّرين من أبناء المدينة، الذين سارعوا إلى وضع محلاتهم رهن المجلس لاستغلالها في تحفيظ القرآن الكريم، وبعضهم تكفل بدفع مستحقات التدريس لليتامى والمعوزين، ناهيك عن أولئك الذين تبرعوا للمجلس بمصاحف شريفة وألواح وأدوات تساعد على حفظ القرآن الكريم، ومنهم من زود القاعات المهيأة للحفظ بأفرشة مختلفة، من أجل حفظ القرآن الكريم والتشجيع عليه. إلى جانب فتح أقسام لحفظ كتاب الله، بادر الفرع النسوي للمجلس بحي المطار ببئر العاتر، إلى فتح قسم لتعليم اللغة الفرنسية للمستوى الثالثة ابتدائي، وذلك نزولا عند رغبة الأولياء، وقد تم الشروع في تسجيل الراغبين وتدريسهم. ودعا الشيخ بوزنادة، أولياء التلاميذ إلى استثمار العطلة الصيفية لأبنائهم في حفظ القرآن، فخير ما تصرف فيه الأوقات والقدرات، هو تعلّم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، والوالدين مسؤولين عن أوقات أبنائهم خلال فترة العطلة.