راودني حلم عالمة الفلك وقررت التخصص في أبحاث علم الوراثة أرادت نابغة البكالوريا بعنابة قاسمية حلا، أن تكون عالمة فلك، وبحصولها على أعلى معدل 18.82 وجدت نفسها بعيدة عن تحقيق حلمها لعدم وجود اختصاص في الجزائر يلبي رغبتها. حلا استقبلتنا في البيت العائلي بحي 8 ماي 45 وسط مدينة عنابة، وهي من أب فلسطيني و أم جزائرية ترغب في دراسة مجال الطب، مثل والدها الدكتور عمر المختص في طب النساء و الولادة، وهي تنتمي لعائلة تربوية والدتها مهندسة إعلام آلي وإطار بمديرية التربية، كما كان لأجدداها الفضل في تعليمها وتفوقها، وفي هذا الحوار شرحت حلا كيف حققت أعلى معدل. كيف تلقيت نتيجة البكالوريا؟ أشكر الله على هذا النجاح و كذلك عائلتي و كل من ساعدني في تحقيق هذا النجاح، أما نتيجة البكالوريا لم أكن أتوقع أن احتل المرتبة الأولى، كُنت أنتظر نتيجة جيدة نظرا لحجم التحضيرات للامتحان ، سهرت و راجعت بانضباط ، كان التنافس الدراسي شديد مع زملائي و هو أحد العوامل التي حفزتني للمزيد من الاجتهاد. كيف كانت أجواء تحضير البكالوريا تزامنا مع شهر رمضان ؟ التحضير للبكالوريا بالنسبة لي، بدأ مع بداية السنة الدراسية من خلال تحميل الملفات الدراسية من الانترنت و الاستعانة بالكتب التي أحتاجها و المراجعة اليومية للمواد الأساسية خاصة العلوم الفيزياء و الرياضيات، و المراجعة النهائية في شهر رمضان كانت خفيفة بالنسبة لي، كنت أنظم وقتي و الصيام لم يكن عائقا بالنسبة لي، أعمل على استغلال الوقت جيدا . هل اعتمدت على الدروس الخصوصية في التحضير للبكالوريا؟ ليس بالدرجة الأولى، الدروس الخصوصية كانت عبارة عن مراجعة للمواد الأساسية، اعتمدتها لحل التمرينات و تنبهني لبعض الأخطاء التي قد أقع فيها . كيف كان برنامجك اليومي قبيل الامتحان ؟ خلال أيام الدراسة، لما أعد إلي البيت أخصص وقتا للراحة، ثم أقوم بمراجعة الدروس التي تلقيتها في القسم كحل تمارين الرياضيات، أما مواد الحفظ و اللغات أخصص لها وقتا في عطلة نهاية الأسبوع، حتى لا تتراكم الدروس علي، و كنت أخلد إلى النوم في حدود منتصف الليل كحد أقصى، بالنسبة للتحضير المنزلي خلال الأيام الأخيرة التي سبقت امتحان البكالوريا أخصص الفترة الصباحية لمواد الحفظ، و الفترة المسائية لحل تمارين المواد العلمية، لكن لا أجمع بينها في يوم واحد، و أضيف إلى كل مادة علمية دراسة اللغات و التربية الإسلامية. كيف ساهمت العائلة في هذا التفوق؟ بالنسبة للوالدين كان لهما الدور الكبير، هما من وجهاني في دراستي، تعبت معي جدتي أيضا و جدي خلال هذا العام، في تقديم النصائح و اختيار أحسن الكتب، و توفير الجو المناسب و تخفيف التوتر، أما جدتي فكان لها الفضل في تعليمي كيفية الكتابة و القراءة و العد. ماذا عن طموحاتك و حلمك في المستقبل؟ بالنسبة لطموحاتي منذ أن كنت صغيرة أحلم بأن أكون عالمة فلك، في الوقت الحالي بدأت أرى بأنه شيء غير واقعي، أريد أن أعمل في مجال الأبحاث في علم الوراثة في اختصاص الطب، و لكن في مجال الأبحاث لإيجاد الحلول للأمراض المستعصية . ماذا عن هواياتك؟ أمارس رياضة التنس، كنت أمارسها في السنوات الماضية وهي رياضة ممتعة تزيل التوتر، ومارستها هذه السنة و لم تمنعني عن المراجعة، اضطررت للتوقف في نهاية السنة، للتفرغ للمراجعة، وكنت مولعة بالموسيقى الكلاسيكية و العزف على الكمان، درست أساسيات السولفاج، و أشغل وقتي بمتابعة الأفلام الوثائقية التي تهتم بعلم الفلك . ماذا عن تحكمك باللغة الأجنبية؟ أتقن اللغات الثلاث العربية الفرنسية الانكليزية نطقا و كتابة، وأطالع الكتب وأحب القراءة باللغات الثلاث. ماذا تقولين ككلمة أخيرة؟ أشكر كل من ساهم في نجاحي سواء عائلتي، و أساتذتي في الثانوية و أساتذة دروس الدعم. حسين دريدح الدكتور عمر قاسمية أب حلا ابنتي تحب مجال البحوث العلمية قال « نحمد الله على النعمة التي أنعمها علينا من بينها تفوق حلا و نجاحها الذي كان نتيجة عمل سنوات ماضية، نحن نحاول دائما أن نوفر لحلا وإخوتها الجو الملائم للدراسة من بينها الوسائل البيداغوجية و التعليمية، لأنه لا يوجد نجاح بدون تعب و النجاح كان بتضافر جهود الجميع، من بينهم الأساتذة في أعوام سابقة و السنة الحالية، لهم فضل فيما وصلت إليه حلا، و حسب معرفتي بابنتي كنت أتوقع أن تنال شهادة البكالوريا بتفوق و معدل يؤهلها لتختار ما تشاء من تخصص وإكمال دراستها الجامعية، و الحمد لله كانت عند حسن ظني «. و أضاف اختيار تخصص الذي تدرس فيه حلا ليس بالضرورة مجال الطب و لكن في المجال الذي تختاره هي، و مجال الطب يجب أن تتميز فيه باختصاص معين و لا تكتفي بأن تكون طبيبة عامة، « و ابنتي تحب مجال البحوث العلمية « جدها بلبل تفوق حلا نتاج ظروف ملائمة وسط أسرة تربوية ومثقفة من جهته جدها بلبل إطار سابق بمديرية التربية بولاية عنابة أب والدة حلا قال « حفيدتي كانت محظوظة، بأنها من أسرة مثقفة و قد حظيت برعاية تربوية من قبل جدها المرحوم، و هو فلسطيني الجنسية و أستاذ سابق في مادة الرياضيات، و كان الفضل لجدتها أيضا في تعلم الحروف الأولى و العد، إلى جانب حرص والدة حلا في نقلها من مؤسسة ابتدائية لأخرى لتضعها في جو تمدرس ملائم، و كان للمدرسات في المرحلة الابتدائية تأثير كبير على تفوق حلا، و كذا أساتذة آخرين ساهموا في تكوينها و هي درست في نفس المؤسسة التي تخرج منها والدها «. و أشار جدها إلى أن هوايات حلا، لم تؤثر على مسارها الدراسي و كانت عاملا مهما في إفراغ التوتر. الأولى وطنيا في البكالوريا شعبة الآداب والفلسفة ريان حديد للنصر لا أملك حسابا على فيسبوك وأحلم بالتخصص في القضاء أو الإنجليزية أم البواقي تحتكر المراتب الأولى الثلاث في الشعبة كشفت نتائج البكالوريا المعلن عنها نهاية الأسبوع الماضي، عن تحقيق شعبة الآداب والفلسفة بولاية أم البواقي المفاجأة، بتتويج 3 تلميذات من ثانويات بالولاية بالمراتب الثلاثة الأولى وطنيا، ويتعلق الأمر بكل من التلميذة ريان حديد المتمدرسة بمتقن محمد بوضياف بمسكيانة والتي تحصلت على المرتبة الأولى وطنيا بمعدل 16.31، والتلميذة بوعروج كوثر من ثانوية الأمير صالحي بمعدل 15.95 والتلميذة شهبة سمية من ثانوية مهدي الربيعي بالبلالة بمعدل يفوق 15، وصعودهم على منصة التتويج بتلقيهم استدعاءات لاستلام جوائزهم من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا استفادتهم من رحلات سياحية صوب إسبانيا. النصر توجهت أمس صوب مدينة مسكيانة، وبالتحديد لحي 390 سكنا، أين التقت بالمتوجة الأولى وطنيا في شعبة الآداب والفلسفة، و التي تفاجأت بمعدلها الذي كانت تتوقع أكثر منه، فأنهارت باكية لتعود لها الابتسامة عندما أبلغها مدير ثانوية حمزاوي محمد العيد الأستاذ عموري محمد بأنها حققت المرتبة الأولى وطنيا في شعبتها، وستحظى بتكريم خاص من طرف رئيس الجمهورية، وكشفت التلميذة عن جوانب خفية في مسيرتها التعليمية وكذا عن حلمها الذي تسعى لتحقيقه مستقبلا. النصر بداية هل لك أن تضعينا في مسارك التعليمي الذي توجك على رأس قائمة الناجحين وطنيا في شعبة الآداب والفلسفة؟ ريان حديد: أنا من مواليد 17 أكتوبر من سنة 2000، زاولت دراستي في المرحلة الابتدائية بابتدائية قلقول عبد الله بمسكيانة أين أنهيت مرحلة التعليم الأساسي بمعدل 8.60، ثم وجهت بعدها لمتوسطة عبد الحميد بن باديس أين تحصلت على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 16.80 وكنت الأولى في المتوسطة التي درست بها، لألتحق بمتقن محمد بوضياف في مرحلة التعليم الثانوي أين درست شعبة الآداب والفلسفة، وساعدني التوجيه لهذه الشعبة كثيرا لأنني كنت جيدة في المواد الأدبية مقارنة بالمواد العلمية على غرار الفيزياء والعلوم والرياضيات التي كانت تشكل لي عائقا، وفي السنة الأولى جذع مشترك تحصلت على معدل 16.80 لأتخصص في السنة الثانية في شعبة الآداب والفلسفة وتحصلت ذلك الموسم على معدل 17.75، وفي السنة الثالثة واصلت على نفس النهج التعليمي الذي سلكته وتحصلت في الفصول التعليمية الثلاثة على معدل يقارب 17.5، وتحصلت في شهادة البكالوريا على معدل 16.31 ما مكنني من تصدر قائمة الناجحين في شعبتي على المستوى الوطني. في عامك الأخير في الطور الثانوي هل كنت مقبلة على دروس الدعم المجانية أم على الدروس الخصوصية؟ في مؤسستي التي كنت أدرس بها متقن محمد بوضياف لم تكن تقدم دروس الدعم والتقوية، واكتفيت بما يقدمه الأساتذة من دروس في الحصص العادية طيلة الموسم الدراسي، على غرار دروس الأدب العربي التي تقدمها الأستاذة زيتوني فريدة، وكذا دروس مواد الإنجليزية والفرنسية والاجتماعيات والعلوم الشرعية، باستثناء مادة الفلسفة التي تلقيت فيها دروس دعم رفقة مجموعة من التلاميذ، وكانت تقدمها لي الأستاذة علوي صليحة مجانا، أما الدروس الخصوصية فتوجهت لتقوية مستواي في مادة الرياضيات فقط. هل كنت تتوقعين تتويجك الأولى في شعبتك على المستوى الوطني؟ صراحة لم أكن أتوقع هذا التتويج، وكنت أنتظر معدلا لا يقل عن 17، وعندما اطلعت إلكترونيا على معدلي لم أتمالك نفسي وانهرت باكية، بسبب المعدل الذي لم أكن أتوقعه، لأتفاجأ بعد ذلك بأن معدلي غير المتوقع توجني الأولى وطنيا في شعبتي، وهو الخبر الذي أسعدني وأعاد البسمة لوجهي، وأنساني حزني بسبب معدلي الذي لم يوافق حلمي. ما سرّ تفوق ريان حديد هذا الموسم وتحقيقها هذا الإنجاز في المجال التربوي؟ تفوقي لهذا الموسم كان بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجو العائلي والدعم الخاص الذي قدمه لي والدي، فأبي حديد ياسين متقاعد من قطاع التربية ووالدتي بلفتني مونيا تعمل مشرفة تربوية بمتقن محمد بوضياف، وشقيقي الأكبر حديد هيثم إيهاب الدين طالب جامعي تخصص إنجليزية ومقبل على التخرج هذا العام، أما شقيقتي الصغرى حديد وصال شهد فتدرس السنة الثالثة متوسط، فيما يدرس شقيقي الأصغر حديد معاذ الموسم القادم السنة الثالثة ابتدائي. هل هناك عوامل أخرى ساهمت في تفوق؟ سكننا العائلي يتواجد في منطقة هادئة، وهو هدوء يساعد على الدراسة على عكس بعض المناطق السكنية المعروفة بالضجيج والفوضى، كما أن من بين العوامل كذلك إقبالي على تحميل حوليات شهادة البكالوريا وحلها. ما هي هواية ريان بعيدا عن الدراسة الأكاديمية؟ أنا شغوفة بالمطالعة وأهوى على وجه الخصوص مطالعة الأدب الإنجليزي، وكذلك الإبحار في كل ما هو مكتوب باللغة الإنجليزية أو موسيقى كذلك. ماذا ستختارين مستقبلا للدراسة؟ أطمح للدراسة في المدرسة العليا للأساتذة تخصص إنجليزية، وفي حال تعذر ذلك فسأتوجه للدراسة في المدرسة العليا للقضاء، فهما تخصصان يضمنان مستقبلا زاهرا في الجزائر. ريان هل هي مدمنة على الفايسبوك كبقية أقرانها من التلاميذ؟ أنا غير مقبلة على مواقع التواصل الاجتماعي أصلا، وليس لدي أي حساب على الفايسبوك، ومتفرغة بشكل كلي لدراستي، وبعيدا عن العالم الافتراضي فلدي صديقتان فقط إلى جانب صديقتي المقربة وهي ابنة خالي يمينة بلفتني. كلمة أخيرة توجهين من خلالها رسالة لمن لم يوفق في شهادة البكالوريا أو هو مقبل عليها الموسم القادم؟ الشكر والحمد لله والفضل كله لوالدي ولأساتذة متقن محمد بوضياف جميعهم دون استثناء، ولمن هو مقبل على البكالوريا فعليه بالجد والاجتهاد والمثابرة والعمل والدراسة بجد، وستكون النتائج مرضية في النهاية، ولكل من أخفق هذا الموسم فهي ليست نهاية العالم ومازال باستطاعتهم تجاوز التعثر، وعليهم أن يعتبروا بأن الإخفاق هو حافز لتحقيق الأفضل. أ.ذ بوشيارة أسامة صاحب ثاني معدل للبكالوريا بالبرج الفرق بين المدرسة العمومية و الخاصة يكمن في أجواء الدراسة أكد بوشيارة أسامة المتحصل على ثاني أكبر معدل بولاية برج بوعريريج، على أن المثابرة و تنظيم الوقت وتسطير هدف معين في الحياة، هي أهم عوامل النجاح، مشيرا إلى أن تحقيقه لثاني معدل بالولاية يعود إلى المثابرة الدائمة على المراجعة و الدراسة، فضلا عن دور الأولياء و الاساتذة في تحقيق أعلى المعدلات . وأكد أسامة المتحصل على معدل 18.38 بمؤسسة التحدي الخاصة، التي افتتحت أبوابها قبل سنوات فقط، في الأطوار التعليمية الثلاثة، أن الفرق الذي اكتشفه بعد التنقل لهذه المدرسة الخاصة لاتمام مشواره الدراسي بعد سنوات قضاها في المؤسسات التعليمية العمومية، يكمن في أجواء الدراسة، أين تكون حجرات التدريس أقل اكتظاظا بالمدارس الخاصة، بالإضافة إلى نوعية الأساتذة، بحيث تتوفر مؤسسة التحدي على خيرة الأساتذة في جميع المواد، الذين تقاعدوا من المؤسسات العمومية و التحقوا بهذه المؤسسة برصيد معرفي وعلمي وفير، و تجربة طويلة في مجال التعليم، ما انعكس على أدائهم و نسب التحصيل الدراسي للتلاميذ، مضيفا أن هذا لا ينفي أو يقلل من شأن الأساتذة بالمؤسسات العمومية، بل تبقى هي الأخرى دائما العماد الأول والركيزة الأساسية للتعليم في الجزائر. ع/ب تكريم التلاميذ المتفوقين بالبرج ذوو الاحتياجات الخاصة يحققون نسبة نجاح كاملة تميز الحفل المقام، يوم أمس، على شرف التلاميذ المتفوقين، في الإمتحانات النهائية للأطوار التعليمية الثلاثة، بولاية برج بوعريريج، بالتفوق الكبير للتلاميذ الممتحنين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحصلوا على نسبة نجاح كاملة 100 بالمائة على مستوى الولاية في الأطوار التعليمية الثلاثة. وعرف حفل هذه السنة، زيادة في عدد التلاميذ المكرمين، بالنظر إلى تحقيق الولاية لنتائج نوعية، خصوصا في نتائج شهادة البكالوريا، حيث كرم 20 تلميذا في شهادة التعليم الابتدائي من بينهم 13 تلميذا تحصلوا على معدلات كاملة 10 على 10 و 07 تلاميذ تحصلوا على معدلات 9.9 من عشرة، كما تم تكريم 28 تلميذا في شهادة التعليم المتوسط، ممن تزيد معدلاتهم عن 18 من عشرين، يتقدمهم التلميذ قانة أحمد من متوسطة بلعربي بعبوش ببلدية البرج، الذي حاز على المرتبة الأولى ولائيا بمعدل 19.18 من عشرين. و شهد حفل التكريم، صعود العشرات من التلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا لإستلام جوائزهم و شهاداتهم الشرفية، أين كرم 68 تلميذا تحصلوا على معدلات تفوق 17 من عشرين من بينهم 13 تلميذا تفوق معدلاتهم 18 من عشرين، تتقدمهم التلميذة يلس نهال من ثانوية شريف لرقط ببلدية راس الوادي، التي تحصلت على المرتبة الأولى ولائيا بمعدل 18.78 من عشرين، كما كرم التلاميذ المتفوقون في كل شعبة، مع العلم أن ولاية البرج حققت خلال هذه السنة نسبة نجاح قدرها 56.08 بالمائة، و معدلات نوعية، بتحصل 199 ممتحنا على معدلات تفوق 16 من عشرين، من بينهم 05 تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة تم تكريمهم في هذه المناسبة، ويتعلق الامر بثلاثة تلاميذ مكفوفين و تلميذين يعانون من إعاقة حركية. يمينة ونور الهدى و إدريس.. عندما تتفوق الإرادة على العجز التقت النصر بعدد من المكرمين من ذوي الاحيتاجات الخاصة، في الحفل المقام على شرف التلاميذ المتفوقين، من بينهم التلميذة بن عبد السلام يمينة الناجحة في شهادة البكالوريا بمعدل 12.15 من عشرين، في شعبة الأداب والفلسفة بثانوية أول نوفمبر 1954 ببلدية البرج، وهي تلميذة مكفوفة تحدت الإعاقة و تمكنت من تحقيق النجاح، و مواصلة دراستها التي كانت بداياتها بمدرسة صغار المكفوفين . تتمنى يمينة أن تصبح محامية لتدافع على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، و الانتقال إلى كلية الحقوق لمواصلة دراستها، مشيرة الى تلقيها ليد العون و المساعدة من قبل أساتذتها و الطاقم الاداري طيلة سنوات الدراسة. من جانبها كشفت التلميذة عبيد نور الهدى الحاصلة على شهادة البكالوريا في شعبة الأداب والفلسفة، على أنها حققت أمنيتها بالنجاح، بفضل مجهود مضاعف ومساعدة الأولياء لتحدي الإعاقة، لكن يبقى أمامها رفع تحد جديد للتخصص في دراسة القانون و التخرج، مشيرة إلى طموحها بأن تصبح محامية. كما أشار الطالب بوسعدة ادريس من ثانوية شريف لرقط إلى أن حصوله على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم التجريبية، لم يكن سهلا و احتاج إلى رفع التحدي و التحضير منذ بداية الموسم الدراسي، ناهيك عن الدور الكبير لوالديه و التشجيع الدائم لأساتذته و زملائه لتحقيق النجاح و مواصلة الدراسة. وأكد مدير النشاط الاجتماعي، على تحقيق جميع التلاميذ الممتحنين في الأطوار التعليمية الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لنتائج مشجعة بنجاح جميع الممتحنين، من بينهم 16 ممتحنا في شهادة التعليم الابتدائي و 13 ممتحنا في شهادة التعليم المتوسط و 05 ممتحنين في شهادة البكالوريا. وأضاف أن المديرية و بالتنسيق مع مديرية التربية، قامت بتوفير جميع الظروف المساعدة على انجاح مختلف الامتحانات وتوفير الأجواء المساعدة للتلاميذ المكفوفين خلال اجرائهم للإمتحانات، مضيفا أن التلاميذ الممتحنين برهنوا على قدرتهم و تمكنهم من مجابهة الصعاب، بمساعدة من أوليائهم الذين يستحقون الشكر على اهتمامهم بهذه الفئة و حرصهم على مرافقتهم لمواصلة دراستهم .ع/ب قانة أحمد صاحب المرتبة الأولى في التعليم المتوسط المثابرة و تنظيم الوقت أهم مقومات النجاح اكد التلميذ احمد قانة، المتحصل على المرتبة الاولى في شهادة التعليم المتوسط بولاية برج بوعريريج، على ان نجاحه لم يأت من العدم بل كان محصلة لسنوات من الجد و الاجتهاد و الرعاية من قبل عائلته و الاسرة التربوية. كما اشار الى أنه وضع نصب عينه الحصول على معدلات ممتازة في جميع المواد، ما جعله يضع برنامجا خاصا للدراسة، و تنظيم أوقاته يوميا، بتخصيص اوقات محددة للدراسة و الاجتهاد و مراجعة مختلف الدروس و اوقات للراحة و فترات للعائلة، فضلا عن الانتباه و التمعن لما يلقيه الاساتذة من دروس داخل القسم، ما ساعده على تحقيق نتائج ممتازة و المعدل الأول على مستوى الولاية في شهادة التعليم المتوسط . ع/بوعبدالله
قالت أن حفظها للقرآن ساعدها على تجاوز فترات الضغط يلس نهال الرابعة وطنيا وصاحبة أكبر معدل في البكالوريا بالبرج أطمح للتعمق في الطب والمساهمة في تطويره بالجزائر تطمح صاحبة أكبر معدل في نتائج شهادة البكالوريا بولاية برج بوعريريج، الطالبة يلس نهال، بأن تصبح باحثة متخصصة في مجال علوم الطب، و أن لا يقتصر دورها على الدراسة و التخرج لشغل منصب عمل، بل يتعدى طموحها إلى التعمق في البحث العلمي و انجاز دراسات متخصصة في الطب لتطوير هذا القطاع بالجزائر، والبحث عن الحلول الناجعة لمختلف الإشكاليات و الأمراض المستعصية . نهال المتحصلة على معدل 18.78 من عشرين، بثانوية شريف لرقط ببلدية رأس الوادي، الذي مكنها من احتلال الصدارة على المستوى الولائي والمرتبة الرابعة وطنيا، أكدت على أن نجاحها كان محصلة لسنوات من الجد، المثابرة و الاجتهاد والذي تدعم بالإصرار والعزيمة على تحقيق نتائج ومعدلات ممتازة في جميع المواد الممتحن فيها، مضيفة أن هذه النتيجة لم تكن لتتحقق لولا مساعدة الأهل وبالأخص الأولياء، فضلا عن الدور الكبير للأساتذة بعطائهم غير المحدود لها، ما مكنها من تحقيق النجاح و التفوق . و دعت يلس نهال التي التقينا بها على هامش حفل التكريم للطلبة و التلاميذ المتفوقين في الإمتحانات النهائية لجميع الأطوار بولاية برج بوعريريج، التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا إلى العمل والاجتهاد طيلة السنوات الدراسية، لتحسين مستواهم في جميع المواد، و عدم التركيز فقط على بعض المواد التي لها معاملات كبيرة، بالإضافة إلى دعوتهم للاستعانة بالقرأن الكريم، للتخفيف من حالات الضغط النفسي، مشيرة إلى حفظها ل 35 حزبا من القرأن، ما ساعدها على التفوق و سهولة الحفظ و الفهم، مشيرة الى أن القران الكريم ساعدها كثيرا، و كان ملجأ لها في أوقات الضغط و التوتر النفسي.