توقّع مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" نسبة نجاح ب45 بالمائة على المستوى الوطني في شهادة البكالوريا لدورة جوان الجاري مع تموقع شعبتي الآداب واللغات وتقني رياضي في المراتب الأولى، فيما ستحتل المراتب الأخيرة حسبه- لشعبتي العلوم التجريبية والأداب والفلسفة. وكشفت دراسة أجراها مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" حول نتائج امتحانات البكالوريا استنادا للنتائج الأولية لعمليتي التصحيح الأولى والثانية، أن نسبة النجاح في البكالوريا لهذه الدورة لن تتعدى حدود 45 بالمائة، مشيرا في بيان تلقت "البلاد" نسخة منه إلى أن امتحانات البكالوريا لدورة جوان 2014 شهدت العديد من حالات الغش تخللها عدة تهديدات ضد الأساتذة الحراس من طرف المترشحين، وهو الأمر الذي لم تجد له الوصاية حلا على الرغم من أنها قامت -حسب الكلا- بالعديد من الإجراءات لتفادي وقوع الغش خلال الامتحانات، مؤكدا استنادا للنتائج الأولية الناجمة عن عمليتي التصحيح الأولى والثانية، أنه يتوقع أن تصل نسبة النجاح الوطنية في البكالوريا إلى 45.16 بالمائة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن شعبتي الآداب واللغات الأجنبية وتقني رياضي، تحصلوا على نسبة نجاح عالية واحتلوا المراتب الأولى، بينما احتلت شعبتا العلوم التجريبية والآداب والفلسفة المراتب الأخيرة من حيث نسبة النجاح. وفي سياق ذي صلة، كشف المجلس عن أن بين 21 و24 بالمائة من المترشحين تحصلوا على المعدل في مواد الفرنسية، الإنجليزية، الفلسفة، و64 بالمائة من المترشحين أيضا تحصلوا على المعدل في اللغة الألمانية، الإسبانية والاقتصاد والمناجمنت، أما في مواد الرياضيات، الفيزياء، العلوم الطبيعية والتاريخ والجغرافيا فقد كشف "الكلا" أن بين 44 و53 بالمائة من المترشحين تحصلوا على المعدل، وفي مادتي العلوم الإسلامية واللغة الأمازيغية فقد تحصل 85 بالمائة من المترشحين على المعدل. من جهة أخرى، استنكر مجلس ثانويات الجزائر بشدة قرار عودة الوزارة إلى العمل بنظام التعاقد وإلغاء العمل بالقوائم الاحتياطية في التوظيف، منتقدا هذا القرار الذي اعتبره "بريكولاج" تقوم به الوصاية في قطاع التربية، منددا "الكلا" بالتلاعب بأموال الخدمات الاجتماعية، واستنكر رهن مصالح الآلاف من عمال التربية ودعا في الوقت نفسه جميع العمال إلى التجنيد من أجل الشل التام للتسيير الحالي للخدمات الاجتماعية، وتنظيم انتخابات مسبقة لاختيار من يسير أموال العمال.