7 آلاف منصب شغل يوفرها المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات مصانع و وحدات لتسويق الأسمدة تدخل الإنتاج قريبا حقق ميناء عنابة التجاري خلال، السداسي الأول من السنة الجارية 2018، ارتفاعا في مؤشرات نشاط الشحن والتفريغ، حيث يعرف الميناء حركية كبيرة منذ إطلاق عدة مشاريع، منها التوسعة و تحرير أرصفة رسو البواخر التجارية لفائدة مؤسستي اسميدال لتصدير الفوسفات وكذا مركب الحجار لتصدير الحديد، إلى جانب تفكيك محطتي الكهرباء و الوقود الموجودتين على مستوى الميناء التجاري بعد توقيف نشاطهما، كما تترقب إدارة الميناء استلام المحطة البحرية الجديدة خلال العام المقبل. و استنادا لمسؤول الاتصال بميناء عنابة طهراوي نور الدين، فقد سجلت المصالح التجارية ارتفاعا في أنشطة الوحدات، حيث بلغ الوزن الإجمالي للبضائع التي تم تخليصها خلال السداسي الأول، 2.342 مليون طن سواء الصادرات أو الواردات، مقابل 2.090 مليون طن سجلت خلال نفس الفترة من السنة الماضية، بزيادة قدرت ب 12.06 بالمائة بمجموع 252 ألف طن. و فيما يتعلق بحركة الحاويات، أضاف المصدر، بأنه قد تمت معالجة 84 ألفا و 482 حاوية، أما حركة الملاحة البحرية، فقد سجلت مصالح الميناء رسو 342 سفينة مقابل 315 سفينة في نفس الفترة من سنة 2017، نتج عنه نسبة نمو قدرت ب 8.57 بالمائة. و في الشق المتعلق بالمردودية المينائية بنفس السداسي، انخفض معدل انتظار السفن في عرض ساحل الميناء وفقا للمصدر، ب 24.66 بالمائة، انتقل من 0.70 يوم إلى 0.55 يوم في 2018، ما قلص مدة الرسو بعرض البحر، قبل الدخول إلى الميناء. كما سُجل تحسن في آجال مكوث السفن على مستوى أرصفة الميناء بنسبة 2.16 بالمائة، تم تقليصها بتحسين وتيرة المعالجة و التفريغ و تسريع الإجراءات بالتنسيق مع مختلف المصالح العاملة بالميناء. و كان وزير النقل و الأشغال العمومية عبد الغاني زعلان، قد كشف الأسبوع الماضي، عن تضاعف قدرات استغلال ميناء عنابة، لتصل إلى تصدير 11 مليون طن سنويا، بفضل استغلال منجم الفوسفات بجبل العنق في ولاية تبسة، و تصدير الحديد من مركب الحجار، و منتجات الصناعات الغذائية. و تعرف ولاية عنابة في هذا الشأن، زيارات متتالين لوزراء و مسؤولين، كان آخرهم المدير العام لشركة سونطراك المالكة الجديدة لمجمع أسميدال، بعد تحويل تسيير الشركة من وزارة الصناعة و المناجم، إلى المجمع البترولي، للوقوف على ترتيبات المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات، و نقله بالسكك الحديدية من ولاية تبسة مرورا بولاية سكيكدة، أين يرتقب انجاز مركب بمنطقة حجر السود، لتحويل الفوسفات إلى أسمدة و مواد أخرى، و يُصدر كمنتج جاهز للتسويق من ميناء عنابة. و وفقا لمصدر عليم بمجمع اسميدال، حيث سيوظف هذا المشروع الضخم حوالي 7 آلاف عامل، مع استكمال انجاز جميع وحدات الإنتاج بكل من ولايات تبسة، سكيكدة، و عنابة. في سياق متصل، يرتقب تدشين مصنع لإنتاج الأسمدة بولاية البويرة قريبا، و آخر في السانية في ولاية وهران لا يزال في طور الانجاز، و وحدة لتسويق الأسمدة انتهت بها الأشغال بنسبة كبيرة في ولاية بسكرة، في إستراتيجية رسمتها المديرية العامة لمجمع اسميدال، تطبيقا لتوجهات الحكومة، لضمان توفير الأسمدة للفلاحين في ولايات الجنوب، و عبر كامل التراب الوطني، حيث لا يغطي مركب فرتيال الناشط بعنابة بالشراكة من الإسبان، سوى نسبة ضئيلة من احتياجات السوق الوطنية، يركز إنتاجه على مادة الأمنياك التي تصدر إلى الخارج . و حسب تصريح المدير العام لمجمع سونطراك في زيارته لولاية عنابة للاطلاع على جميع المشاريع التي تشرف عليها اسميدال والكائن مقرها بعنابة، فإن حجم الاستثمارات في مجال استغلال الفوسفات يقدر ب 11 مليار دولار، من شأنها تحقيق مداخيل كبيرة بالعملة الصعبة عن طريق تصدير الأسمدة و الأمنياك بدل الفوسفات الخام، و تغطية احتياجات السوق الوطنية بالمواد المستخدمة في الزراعة. كما عاين وزير النقل في آخر زيارة إلى عنابة، مشروع ازدواجية و تحديث خط السكة الحديدية في شطره الرابط بين عنابة و رمضان جمال، بهدف ربطه بميناء عنابة و المناطق الصناعية، و مواكبة الاستثمارات المنجمية الجارية أيضا، عبر خط عنابة- سوق أهراس و تبسة، و إعادة تجديد المسارات و تحديث تجهيزات السلامة و تركيب نظام الجر الكهربائي و توسعة الكهرباء إلى غاية جبل العنق. و يعرف المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، حسب الشروحات التي قدمت للوزير، مرحلة تجديد المسارات و أحجار الرص، إضافة إلى إنجاز كهرباء الخط المنجمي لمنطقة عنابة. و ستسمح هذه المرحلة من المشروع، حسب شركة النقل عبر السكك الحديدية، بنقل 1 مليون طن من الفوسفات و مشتقاته على الخط المنجمي لعنابة و 1.5 مليون طن من خام الحديد انطلاقا من منجمي الونزة و بوخضرة. كما يمكن ذات المشروع الذي سينجز على مراحل، بضمان تشغيل مركبي الحمض الفوسفوري بوادي الكبريت و العوينات.