مؤسسة " سياتا " تتبرأ من إنتشار التيفوئيد بعنابة تأكيدات على أن المياه الموزعة صالحة للشرب و وقف التوزيع كان بسبب التعطلات برأت مؤسسة توزيع و تطهير المياه "سياتا " بولاية عنابة ذمتها من مسؤولية إنتشار وباء التيفوئيد بالولاية و تسجيل حالات مؤكدة بأحياء الضاحية الغربية من عاصمة الولاية، حيث أصدرت مساء أمس الثلاثاء بيانا صحفيا أكدت من خلاله بأن المياه التي يتم توزيعها على مستوى جميع الأحياء صالحة للشرب، و أن التحاليل البيكتريولوجية أكدت عدم إحتوائها على بكتيريا "سالامونيلا تيفي" المسببة لحمى التيفوئيد.و أكد المكلف بالإعلام على مستوى المؤسسة رؤوف جبالي في إتصال مع " النصر " أن التحاليل التي قامت بها فرق مكتب حفظ الصحة لبلدية عنابة بالتنسيق مع مصالح مؤسسة توزيع و تطهير المياه كشفت بأن الماء الذي يتزود به سكان الجهة الغربية من عاصمة الولاية صالح للشرب، و نسبة الكلور في تركيبته الكيمائية تؤكد عدم إحتوائه على أية ميكروبات، من شأنها أن تعرض المواطنين للإصابة بهذا الداء. و أضاف ذات المتحدث بأن الفرق المعنية قامت بإجراء تحاليل على عدة عيينات من الماء الشروب الذي يتزود به سكان حي الريم الذي تم تسجيل أكبر عدد من حالات التيفوئيد في أوساط قاطنيه، بالإضافة إلى عيينات من أحياء مجاورة كالسهل الغربي و الصفصاف ، تم أخذها على فترات متقطعة منذ إكتشاف أول حالة قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكن نتائج التحاليل البكتريولوجية حسبه أظهرت سلامة تركيبة كل العيينات التي تم إخضاعها للتحاليل المخبرية، مشيرا إلى أن فرق المكتب البلدي لحفظ الصحة تقوم يوميا و بالتنسيق مع وحدة " سياتا "بمراقبة دورية لنوعية المياه على مستوى جميع محطات الضخ إنطلاقا من محطة التصفية المتواجدة بمنطقة الشعيبة ببلدية سيدي عمار، و ذلك بإجراء تحاليل للوقوف على درجة الكلور في التركيبة الكيميائية للمياه، الأولى عند إنطلاق عملية التوزيع من المحطة، و الثانية على مستوى شبكة ربط الأحياء و التجمعات السكنية، في حين تكون عملية المراقبة الثالثة على مستوى المنازل ، ليخلص إلى التأكيد على أن كل العمليات التي تمت بأحياء الضاحية الغربية لمدينة عنابة، بما فيها تحاليل أجريت فجر الأمس، أظهرت بأن درجة الكلور في تركيبة المياه تبقى مرتفعة و تقارب 0,8، الأمر الذي يبعد على حد قوله فرضية إصابة مواطنين بداء التيفوئيد جراء شربهم المياه التي تصب حنفيات منازلهم.و حسب نفس المصدر فإن المؤسسة لم تقرر توقيف عملية توزيع الماء الشروب على بعض الأحياء التي تم فيها إكتشاف حالات التيفوئيد، و عدم التزويد كان بسبب أعطاب تم تسجيلها على مستوى الشبكة الرئيسية، رغم أن سكان الريم ظلوا دون ماء على مدار خمسة أيام متتالية، و هو ما إعتبره المكلف بالإعلام صدفة مع هذا الظرف، لأن الإضطرابات المسجلة ناتجة عن تعطلات، و لا علاقة لها بالحالات التي تم إكتشافها، ليخلص على القول بأن فرقا من مؤسسة " سياتا " تبقى تواصل عملها بالتنسيق مع خلية الأزمة التي تم تشكيلها منذ طفو هذه الكارثة الوبائية على السطح، لكن من دون النجاح حسبه في تحديد سبب إنتشار الوباء. إلى ذلك كشف مصدر طبي ظهيرة أمس للنصر أن ستة أشخاص من بين الحالات المؤكدة التي تم تسجيلها غادروا مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى الحكيم ضربان ، و ذلك بعد التأكد من تماثلهم للشفاء التام، ليبقى تسعة أشخاص تحت المراقبة الطبية، في الوقت الذي توقفت فيه الحصيلة عند 17 حالة مؤكدة، على إعتبار التحاليل التي خضع لها أشخاص آخرون ممن إلتحقوا بالمؤسسات الإستشفائية كشفت عدم إصابتهم بالداء، و المخاوف من هذا الوباء جعل عشرات المواطنين يسارعون إلى التنقل إلى المستشفى بمجرد إصابتهم بالإسهال أو آلام البطن. هذا و تواصل اللجنة الوزارية المتشكلة من ثلاثة مدراء مركزيين تحقيقاتها الميدانية و ذلك بالوقوف على تطورات الحالة الصحية للأشخاص المصابين، و كذا معاينة نوعية المياه، في محاولة لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور هذا الوباء، سيما بعد تأكيدات " سياتا " على سلامة المياه التي توزعها و صلاحيتها للشرب. ص / فرطاس