140 عائلة سترحّل من حي الظلمة القصديري قبل شهر رمضان ستودّع 140 عائلة مساكنها القصديرية بحي الظلمة القصديري بمدينة الونزة بولاية تبسة، نحو شقق سكنية جديدة، و التي تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف الحكومة للقضاء على السكنات الهشة، وفق القائمة التي تم اعتمادها للقضاء نهائيا على هذا النمط من السكن. رئيس دائرة الونزة، أكد على أن المستفيدين الذين تتوفر فيهم الشروط، سيلتحقون بسكناتهم الجديدة قبل شهر رمضان المبارك، مضيفا بأن العمل جار على قدم و ساق لإسكان بقية المواطنين الذين تم إحصاؤهم، و تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها، على أن يتم توزيع بقية السكنات التي تجري بها الأشغال على مستحقيها، قبل نهاية السنة الموالية. و قد عبر المستفيدون عن سعادتهم بقرب توزيع السكنات، بالنظر لمعاناتهم داخل سكنات الصفيح طوال عقود من الزمن، في حي ظهرت أكواخه الأولى بداية الستينيات من القرن الماضي، حيث تنعدم فيه شروط الحياة الكريمة، و تغيب فيه المرافق، فضلا عن كثرة الأمراض لاسيما أمراض الربو و الحساسية، و قد فارق الكثير من سكان حي الظلمة الحياة، و هم على أمل أن يسكنوا سكنات جديدة، و عصرية، و لكن لم يتحقق حلمهم. و للإشارة فقد عرفت بلدية الونزة في شهر ماي 2016، أكبر عملية ترحيل لساكني هذا الحي، حيث سخرت حينها كل الإمكانات المادية و البشرية لإنجاح العملية التي تمت في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي للقضاء على السكن الهش، حيث شملت عملية الترحيل حينها 430 عائلة من سكان الحي، تم منحهم سكنات اجتماعية لائقة تتوفر شققها على شتى المستلزمات، و تم تسخير جرافات قامت بهدم المساكن القديمة التي تم استغلالها في مشاريع سكنية جديدة. و تجدر الإشارة، إلى أن السلطات بولاية تبسة، كانت قد رحلت خلال السنوات الأخيرة قرابة ألف عائلة، كانت تقطن بمساكن غير لائقة تمت إعادة إسكانها في مساكن جديدة و ذلك عبر بلديات تبسة، و الشريعة، و بئر العاتر، و ثليجان، و المريج، و بكارية. و قد تم في نفس الإطار، هدم 276 مسكنا بحي المتقن، و شبوكي1 و 2 و حي القواسمية، و إعادة إسكان المقيمين بها في عمارات بطريق ثليجان، كما تدعمت بلدية ثليجان ب 31 مسكنا جديدا بحي عباد الزين، و ذلك لإزالة السكن الهش على مستوى حي العربي التبسي، و رحلت كذلك 372 عائلة إلى مساكن جديدة بعدة أحياء ببلدية بئر العاتر في وقت سابق. و تحصي ولاية تبسة أزيد من 25 ألف مسكن هش متضرر بدرجات مختلفة، منها 7 آلاف مسكن في حالة تدهور متقدمة، و تتطلب حلولا عاجلة لإعادة إسكان أصحابها الذين يعانون الأمرين خلال فصلي الصيف و الشتاء، ليظل مطلب السكن من أولويات السلطات الولائية التي تسابق الزمن لتلبية احتياجاتهم.