ودعت يوم أمس 430 عائلة مساكنها القصديرية بحي الظلمة القصديري بمدينة الونزة إلى شقق سكنية جديدة، و قد عبر المستفيدون عن سعادتهم بعد التخلص من معاناتهم داخل سكنات الصفيح طوال عقود من الزمن، في حي ظهرت أكواخه الأولى بداية الستينيات من القرن الماضي. مصالح بلدية الونزة قامت صبيحة أمس بالتنسيق مع لجنة الدائرة وعناصر من الشرطة بتنفيذ أكبر عملية ترحيل لساكني هذا الحي، حيث سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح العملية، أين خصصت العشرات من الشاحنات والرافعات و الجرافات لنقل متاع السكان، و إنجاح العملية التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى القضاء على السكن الهش. وحسب رئيس دائرة الونزة فإن عملية الترحيل شملت 430 عائلة من سكان الحي، تم منحهم سكنات اجتماعية تتوفر على ظروف الحياة الكريمة، حيث تم تسخير جرافات لهدم مساكن المستفيدين القديمة التي سيتم استغلالها في مشاريع سكنية جديدة. وأكد ذات المسؤول أن المستفيدين المرحلين سيقطنون بعمارات لائقة تتوفر شققها على شتى المستلزمات، و أضاف رئيس الدائرة بأن هناك عملية ثانية لترحيل دفعة أخرى من ساكني الحي القصديري، وفق القائمة التي تم اعتمادها للقضاء نهائيا على السكن الهش. وتجدر الإشارة أن السلطات بولاية تبسة كانت قد رحلت خلال السنتين الأخيرتين قرابة ألف عائلة كانت تقطن بمساكن غير لائقة تمت إعادة إسكانها في مساكن جديدة وذلك عبر بلديات تبسة، والشريعة و بئر العاتر و ثليجان و المريج و بكارية. و قد تم في نفس الإطار هدم 276 مسكن بحي المتقن و شبوكي1 و 2 و حي القواسمية ، وإعادة إسكان المقيمين بها في عمارات بطريق ثليجان، كما تدعمت بلدية ثليجان ب 31 مسكنا جديدا بحي عباد الزين، و ذلك لإزالة السكن الهش على مستوى حي العربي التبسي، و رحلت كذلك 372 عائلة إلى مساكن جديدة بعدة أحياء ببلدية بئر العاتر في وقت سابق. مع العلم أن ولاية تبسة تحصي أزيد من 25 ألف مسكن هش متضرر بدرجات مختلفة، منها 7 آلاف مسكن في حالة تدهور متقدمة وتتطلب حلولا عاجلة لإعادة إسكان أصحابها، الذين يعانون الأمرين خلال فصلي الصيف والشتاء، ليظل مطلب السكن من أولويات السلطات الولائية التي تسابق الزمن لتلبية احتياجات السكان .