بشكري يعود من باب "البوراك" بعد غياب استمر أربع سنوات عن الأعمال التليفزيونية قرر الممثل نور الدين بشكري أن يعود لجمهوره من خلال دور بائع "بوراك" والعديد من الأدوار الأخرى المتنوعة عبر سلسلة "أعصاب وأوتار" للمخرج محمد حازرلي التي ستعود معه بقوة خلال شهر رمضان المقبل. الممثل أوضح للنصر بأنه طالما رفض العروض التليفزيونية التي تلقاها للظهور في مسلسلات أخرى نظرا لالتزاماته المهنية كمدير لمسرح الهواء الطلق بقسنطينة وكمنشط ومعد لحصص اذاعية ترفيهية وفنية. لكنه لم يستطع رفض عرض اسم كبير له تاريخ فني وابداعي عريق هو محمد حازرلي مشيرا الى أن آخر عمل سينمائي مثل فيه هو فيلم "مصطفى بن بوالعيد" للمخرج أحمد راشدي. بالنسبة ل "أعصاب وأوتار" قال بأنه صور لحد الآن حوالي 8 حلقات مع أسرة السلسلة في كل من قالمة وميلة وعنابة وتقمص من خلالها العديد من الأدوار لأنها عبارة عن حلقات منفصلة مثل : بائع "بوراك" شهير يخفي وصفته السرية ليضمن اقبال الصائمين وكذا حلاق وفنان يشرف على عملية "كاستينغ" لانتقاء المواهب الغنائية في حصة "ألحان وشباب"...الخ. وأضاف محدثنا بأن عودة "أعصاب واوتار" لترصع السهرات الرمضانية للعائلات الجزائرية، مدروسة بشكل جيد، بحيث تقدم مواضيع هادفة وثرية بالفكاهة "الذكية" وليس التهريج أو الضحك من أجل الضحك. وبالتالي يتوقع أن يكون لاختلاف شكل ومضمون السلسلة وقعا حسنا على قلوب المشاهدين الذين غابت عليهم هذه الحلقات لأكثر من عشريتين، خاصة وأنها ظلت وفية للمثلين الذين شهدوا ميلادها ونموها وتخصص حلقة أو أكثر للبحث عن أخبارهم ورسم لقاء جميل ومؤثر مليء بأريج الحنين والمودة بينهم. لهذا الغرض سينجز بلاطو خاص جدير بالمناسبة في قسنطينة التي طالما عانقت السلسلة وأسرتها وعندما سألنا هذا الفنان المميز عن مشاريعه التليفزيونية الأخرى ضحك ثم قال : "أنا منهمك تماما في "أعصاب وأوتار" وأكرس كل جهدي لكي تكون عودتها فعلا "أعصاب وأوتار وأفكار" في المستوى المطلوب والمرغوب، فكاهة هادفة وبناءة تطرح بذكاء مواضيع تشغل المواطنين وتعبر عنهم". وبخصوص عمله الاذاعي، تحدث بفخر عن حصته "بيناتنا" التي تبثها اذاعة "سيرتا/اف ام" الجهوية واحتضنتها مجموعة من الطلبة الجامعيين وخصوها بالدراسة والبحث لتصبح موضوعا لمذكرة تخرج تحت اشراف الأستاذ مرداسي - وأكد بأنها سترافق الصائمين في رمضان الى جانب حصة أخرى سيقدمها وينشطها أيضا عنوانها "الجسر العملاق".وبخصوص برنامج مسرح الهواء الطلق الذي يديره بارادة الفنان المسؤول أكد بأنه لم يضبط بعد بشكل نهائي لكنه سيكون متنوعا وثريا بحيث يرضي كل الأذواق ويلبي احتياجات العائلات القسنطينية لينعش سهراتهم الصيفية والرمضانية في أجواء راقية.