بدأ العد التنازلي لاستقبال الشهرالكريم شهر رمضان المعظم، ومعه يبدأ العد الخاص بضبط رزنامة الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري في موسمه الرمضاني الجديد في أجواء يسودها مد وجزر وخلافات بين إدارة المؤسسة العمومية للتلفزيون ومدراء عدد من الوحدات الإنتاجية الخاصة وجمع من المخرجين والمنتجين والفنانين. ''الحوار'' رصدت آراء مجموعة من المبدعين والفنانين فيما يتعلق بالأعمال التلفزيونية المرتقب عرضها خلال الشهر الكريم وسبل ترقية الانتاج التلفزيوني. ورغم تباين الآراء فيما يخص أسباب تراجع الإنتاج التلفزيونيالمخصص لشهر لرمضان هذا العام عموما، إلا أن هناك إجماعا على ضرورة فتح الأبواب أمام المنتجين الخواص ودعمهم وتشجيعهم من خلال توفير مختلف شروط العمل ووضع خارطة طريق تعزز الإنتاج الوطني وتمكنه من فرض نفسه ودخول سوق المنافسة. بهية راشدي: يجب فتح الأبواب أمام الفنانين الجزائريين وتشجيع المنافسة تمنت الفنانة القديرة بهية راشدي أن تفتح الأبواب في وجه الفنانين الجزائريين وذلك لإعطائهم فرصة تقديم أعمال خلال شهر رمضان. وقالت المتحدثة ''هناك أكثر من ألف فنان جزائري ينتظر هذا الشهر الكريم ليشتغل''، فحسبها الشهر الفضيل هو فرصة كبيرة لكل فنان لتقديم عمل يستقطب من خلاله المشاهد الجزائري الذي، وحسب الفنانة، يفضل دائما مشاهدة القنوات الداخلية خلال شهر رمضان الكريم. وعبرت الفنانة في سياق متصل عن استيائها من عدم مشاركة غالبية الفنانين في الشبكة البرامجية لهذا الشهر الكريم. ونفت راشدي بالمناسبة أن تكون قلة النصوص سببا في ذلك مؤكدة بأنها حضرت رفقة زملائها الفنانين وكتاب السيناريو أعمالا في المستوى، وهي تنتظر الضوء الأخضر على حد تعبيرها من قبل المسؤولين: ''لدينا سيناريوهات ولدينا مخرجون وفنانون والكل جاهز لتقديم الأفضل خلال هذا الشهر الفضيل ولكن لا حياة لمن تنادي...''. فحسب بهية كل الأعمال تنتظر التمويل والدعم من التلفزيون وهذا ما لم يحصل، تقول راشدي. وبخصوص الاعمال الجاهزة والتي ستعرض خلال الشهر الكريم قالت الفنانة ''هناك بعض الأعمال ذات مستوى محتشم سمعنا أنها تمت الموافقة عليها، ولكن الجمهور الجزائري ينتظر من فنانيه أعمالا متنوعة''.. وتواصل راشدي ''الكوميديا والدراما ومختلف الأعمال هي التي يحرص على متابعتها المشاهد الجزائري وينتظرها بشغف''، لتختم الفنانة حديثها باعرابها عن أمنيتها في فتح الأبواب في وجه الفنانين.. الفنانة فريدة كريم (خالتي بوعلام): سأسجل حضوري الرمضاني من خلال ''بوراكة'' عبرت الفنانة فريدة كريم التي اشتهرت مؤخرا بدورها في سلسلة ''جمعي فاميلي'' باسم ''خالتي بوعلام''، عن استيائها الشديد مما أسمته بالعوائق التي تعرقل طريق الفنانين الجزائريين وتمنعهم من تقديم أعمال خلال شهر رمضان المعظم. وأكدت الفنانة غيابها هذا الموسم عن الشاشة الصغيرة، حيث أفادت أنها تعتذر من كل جمهورها الذي ينتظر الموسم ليتابع أعمالها، موضحة بان سبب غيابها خارج عن نطاق ارادتها. ''لو تتصل بي أي هيئة للقيام بتصوير أي عمل لشهر رمضان لن أتردد وذلك وفاء لكل من يقابلني ويسألني عما سأقدم خلال الموسم''. ونفت الفنانة أن تكون في الجزائر مشكلة سيناريوهات، حيث ترى أن الجزائر تملك كتابا في المستوى ومخرجين على قدر كبير من الاحترافية وبأن هناك عددا من الاعمال التي تنتظر الضوء الأخضر للظهور. على صعيد آخر كشفت فريدة كريم عن عمل جديد ستطل به على جمهورها عبر الاذاعة الوطنية خلال شهر رمضان القادم من خلال حصة بوراكة حيث تقول: ''الجمهور لن يراني على الشاشة ولكني سأطل عليه من خلال بوراكة على الإذاعة والمهم عندي هو التواصل مع جمهوري الذي يحبني''. المخرج عبدالرزاق هلال:لا يهم تقديم أعمال في رمضان بقدر ما يهم مستوى العمل من جهته اكد المخرج القدير عبدالرزاق هلال أن بحوزته بعض الاعمال الجديدة التي أعدها لشهر رمضان، وهي مشاريع تنتظر الموافقة عليها من قبل ادارة التلفزيون الجزائري. وأضاف المتحدث، ''لا يهمني أن يعرض عملي خلال شهر رمضان ولكن المهم هو أن أقدم عملا بمستوى فكر المشاهد الجزائري. أنا ضد من يستغبي عقل الجمهور لأنه ذكي ومطلع على كل ما هو جديد في عالم الدراما والسينما لذلك أنا أهتم بالمحتوى أكثر من الشكليات''. وأرجع المتحدث غياب اسمه عن جينريك أي عمل خلال رمضان المقبل الى عقم الإنتاج بالتلفزيون الجزائري، معربا عن استيائه من توقيت العرض من جهة ومن الاعمال الردئية التي تجد الموافقة بسرعة من قبل المعنيين. وقال هلال ان ما يحتاج اليه المشاهد الجزائري هو أعمال جيدة في المستوى تليق بذائقته، داعيا جميع الجهات المعنية إلى الالتفات لشريحة الفنانين لتسهيل تقديم أعمال في رمضان.