القطب الجامعي بعين البيضاء لن يفتتح أبوابه الموسم الجديد كشفت مؤخرا مصادر موثوقة ل"النصر" أن لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى من إطارات ومفتشين مركزيين من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والسكن والعمران قد حطّت رحالها خلال الأيام القليلة المنقضية بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي أين وقفت في عملها على معاينة مشاريع التعليم العالي التي تتابعها وتحرص على إنجازها المديرية الولائية للسكن والتجهيزات العمومية ووقفت ميدانيا على مختلف المعاهد المنجزة والجاري إنجازها خاصة ما تعلق منها بالمشيدة على مستوى مدينة عين البيضاء والممثلة أساسا في المعاهد والكليات التي يحتضنها ويضمها القطب الجامعي التكنولوجي وهي المشاريع التي رصدت لها الدولة الملايير تسير بوتيرة السلحفاة ولم ترى النور بعد. تحقيق وتصوير: أحمد ذيب المُعطيات التي أوردتها مصادرنا السابقة جعلتنا نتنقل ونقف ميدانيا على حقيقة ما قيل ويقال حول طبيعة الأشغال بالقطب الجامعي بعين البيضاء وهي التي تتحوّل في كل مرة إلى محطّ سخط واستياء من طرف المسؤولين المحليين وحتى الوزير نفسه الذي بدا في آخر زيارته للولاية ساخطا على النوعية والوتيرة التي تسير بها الأشغال. بعين المكان وقفنا على غياب المتابعين للمشروع والحارسين على تقدم الأشغال من طرف الجهات المعنية والنقص الحاصل في اليد العاملة بأغلب الورشات المفتوحة لتشييد المعاهد وغيرها بهذا الهيكل المتواجد بمحاذاة الطريق الوطني رقم 80 الرابط بسدراتة ولاية سوق أهراس في المخرج الشمالي لمدينة عين البيضاء ،بالإضافة إلى انعدام التهيئة على طول الطريق من سوى إقامة عدد من الأرصفة هي ذرّ للرّماد في أعين السلطات والمسؤولين على اختلاف مستوياتهم. اللجنة الوزارية التي سبقتنا للقطب الجامعي وقفت كما أشارت مصادرنا على التقلص الآلي لعدد المقاعد البيداغوجية, إلى قرابة الثلث بفعل عدم إنجاز 4 معاهد علمية من أصل 9 مبرمجة والأشغال المتأخرة جارية فقط لإنجاز 5 معاهد هذا ،إضافة إلى برمجة الجهات القائمة على الأشغال قاعة محاضرات كبرى تسع أزيد من 350 مقعدا على الورق فقط ولم يتم تجسيدها لحدّ الساعة، هذا إضافة إلى التعطل الحاصل في إنجاز المكتبة والمطعم الذي عرف عديد المشاكل القانونية وغيرها من النقائص. اللجنة التي عاينت طافت وشاهدت، سجلت أوراقا نسجت بها تقريرا ثقيلا بالخروقات ،وتوصلت في خلاصته بحسب ما أوردته مصادرنا دائما إلى استحالة افتتاح القطب خلال الموسم الدراسي الجامعي المقبل وتأجيل فتحه وتدشينه بصفة رسمية إلى إشعار آخر لم يتم الكشف عنه، مع اقتراح اتخاذ إجراءات ردعية في حق المخالفين الذين قدموا تطمينات هشة بفتح القطب التكنولوجي خلال الموسم الجاري ،وهو ما يعني أن المشروع الذي كان حلما وإنجازا بالنسبة للسلطات قد تأجل تجسيده إلى وقت لاحق. التحقيقات متواصلة مع إطارات بمديرية السكن ومكتب دراسات ومقاولة من جهة أخرى وفي سياق ذي صلة كشفت مصادرنا السابقة أن الجهات القضائية المختصة على مستوى نيابة المحكمة الابتدائية بعاصمة الولاية تواصل سلسلة تحقيقاتها التي باشرتها خلال الأيام الأشهر الماضية والمتعلقة في الأساس بإحدى الصفقات العمومية المبرمة على مستوى المديرية الولائية للسكن والتجهيزات العمومية والتي تخص مشروع إنجاز مطعم مركزي على مستوى القطب الجامعي بمدينة عين البيضاء وذلك بالاستماع لإيفادات وشهادات كل من له صلة من قريب أو من بعيد في القضية. التحقيقات التي مست في شكلها المبدئي إطارات من المديرية الولائية للسكن والتجهيزات التي تعاقبت على المديرية وليست الحالية وكذا مكتب الدراسات المكلف بالسهر على متابعة المشروع ،إضافة إلى المقاولة المكلفة والمعنية بتجسيد الأشغال ميدانيا . وهي التحقيقات التي انطلقت بانتهاء مصالح الأمن المختصة من تحقيقاتها الماراطونية والتي استغرقت أزيد من 3 أشهر بناء على رسالة مجهولة المصدر يبين صاحبها من خلال بالاشتباه في حصول خروقات وتجاوزات في الإنجاز والإسناد وغير ذلك. وهي الخروقات التي يشتبه حدوثها حسب محرر الرسالة في مشروع تهيئة أرضية المطعم والذي خصص له غلاف مالي إجمالي تم تضخيمه بإعداد ملحق للأشغال بقيمة مالية قاربت ال 17 مليار سنتيم في وقت قدر الغلاف المالي الأصلي للمشروع ب 5 إلى7مليار سنتيم، أين تم إعداد ملحق للأرضية بغلاف يفوق المتعارف عليه بثلاثة أضعاف وتمت الإشارة من خلال ما توصلت له تحريات الضبطية القضائية المختصة أن المبلغ المالي تم تضخيمه على أساس أن الصفقة الأولى الحاملة لرقم 72/07 المتعلقة بإنجاز أشغال تبسيط الأرضية العامة أين تمت الإشارة إلى أن أرضية المشروع صخرية ما يتطلب غلافا ماليا إضافيا غير أن الخبرة العلمية المعدة من طرف المخبر المتخصص في الأشغال العمومية للشرق توصل إلى عكس ذلك وأثبت أن الأرضية نباتية يمكن تسويتها بالآلات العادية والتلاعب فيها تم عن طريق إعداد ملحق أشغال تكميلي بقيمة 6 مليار سنتيم في الوقت الذي قدرت القيمة الحقيقية للصفقة بمليار و300 مليون سنتيم والملحق بذلك أكبر من قيمة الصفقة. عميد الجامعة يتعهد برفع التحدي عميد الجامعة الدكتور أحمد بوراس وفي لقائنا به على مستوى الإدارة المركزية للجامعة أشار بأنه وحسب تتبعه لمحطات تجسيد مشروع القطب الجامعي منذ أن كان فكرة فالخطأ الأساسي يتحمله مكتب الدراسات الذي كان كما قال دون المستوى. وبحسب العميد الجامعة فكان على الجهات التي أسندت المشروع منح المشروع العملاق لمكتب دراسات عملاق والذي حصل هو أن المشروع منح لمكتب دراسات غير كفأ من خلال ما تم ملاحظته في الميدان، وأيضا فتقديراته التي اقترحها كلها خاطئة. محدثنا أشار بأن مديرية السكن والتجهيزات العمومية لم تقم بمتابعة المشروع كما ينبغي ف4 مدرجات لم تتجسد وقاعة محاضرات ب350 مقعدا لم تظهر للوجود ،إضافة إلى تأخر إنجاز المكتبة، إلى جانب الإشكال القانوني، الذي عرفه المطعم وهو نزاع المقاولة مع المديرية الوصية. ذات المتحدث أوضح بأنه ولهذه الأسباب وأخرى عرف القطب نقائص، وآخر زيارة كانت له بتاريخ الرابع والعشرين من شهر جويلية المنقضي في خرجة برئاسة الأمين العام للولاية السيد توفيق مزهود ،وهي اللجنة التي من خلالها تمت ملاحظة عديد النقائص التي ما زالت مسجلة بالرغم من إلحاح الوالي على تسليمه مع الموسم الجاري 2011 و2012. وبحسب العميد فمن خلال المعاينة للواقع ولوتيرة الأشغال فالقطب لم يمكن استلامه حتى الموسم 2012 و2013 وهو أدنى تقدير وذلك لأن التجهيزات الخاصة بالقطب والتي هي أيضا على عاتق مديرية السكن لم تنطلق الإجراءات الإدارية الخاصة بها، ودفاتر الشروط لم تودع لدى لجنة الصفقات العمومية بالولاية، محدثنا بين بأن الجامعة وحرصا منها على متابعة الأشغال الجارية في حرمها أخطرت الولاية والوزارة بكل الأخطاء الحاصلة والتأخر الجاري على مستوى المشاريع وتم بذلك التقرير إيفاد لجنة وزارية مشتركة. اللجنة الوزاريّة تكتشف عيوب إنجاز مشاريع قطاع التعليم العالي من جانب آخر أشار عميد الجامعة بأن اللجنة التي حلّت خلال الأيام المنقضية وقفت على كل المشاريع الخاصة بقطاع التعليم العالي ورأت بأنها غير مطابقة للمواصفات اللازمة، وحسبه من خلال ما عاينته اللجنة فالإدارة المركزية على مستوى البرج الإداري المشكل من 12 طابقا سجلت أخطاء على مكتب الدراسات وعلى مديرية السكن. وهي التي أغلقت أبوابها قبل نحو سنتين وتراوح مكانها وتتعرض في كل مرة للتلف بفعل العوامل الطبيعية من حبات برد وأمطار ورياح وغيرها، وهي العوامل التي حطمت جانبا من الزجاج غمرت أجنحة بالمياه إلى غير ذلك، وعلى مستوى ذات الإدارة المركزية المشيدة والمغلقة الأبواب سجلت أعطاب تقنية في المصعد من نقص في الإمداد بالتيار الكهربائي وغيره وهو الإشكال الذي تم التكفل به من طرف إدارة الجامعة التي استقدمت مؤسسة وطنية من بجاية مختصة في المصاعد وصيانتها أين وقفت وعاينت ورفعت عديد التحفظات وتكفلت الجامعة بمصاريفها ليتم بعدها تسليم المصعد بشكل مؤقت، والإشكال الذي لازال مطروحا متعلقا بالطاقة الكهربائية فالطاقة المطلوبة لتشغيل الكهرباء والمستلزمات الأخرى على غرار جهاز التكييف المركزي يلزمها طاقة كبيرة جدا لم تؤخذ بعين الاعتبار، من جهة أخرى ظهرت عديد عيوب الإنجاز بحسب ما أضاف عميد الجامعة خاصة على مستوى مجمع 1000 مقعد الخاص بشعبة تسيير التقنيات الحضرية الذي تشقق سقفه وتتسرب من خلاله مياه الأمطار، إضافة إلى غياب التهيئة بذات المجمع وكذا غياب التهيئة أمام مطعم القطب التكنولوجي بعين البيضاء وتأخر إنجاز عديد المرافق. وفيما يخص إشكالية الاكتظاظ أكد عميد الجامعة بأن القطب الجامعي كان مبرمجا لاستقطاب 3 آلاف طالب ب3 آلاف مقعد لينتهي بغياب 4 مدرجات بألف مقعد ومعها قاعة للمحاضرات ب350 مقعد بما مجموعه 1350 مقعد أي ما يعادل الثلث وحسبه فالدولة سعت جاهدة لتجسيد قطب جامعي من جميع الزوايا لتتفاجأ في النهاية بإنجاز الثلثين وبوتيرة بطيئة وفقط. الدكتور بوراس أكد بأن سعي إدارته للتكفل الأحسن والأمثل بالطلبة ومنهم حملة البكالوريا الجدد بين بأن المجمع المركزي سوف يكون في الموعد وحسب ذات المتحدث فقد هيأت الإدارة كامل الظروف ،وطرحت عديد السيناريوهات في التوقيت وغيرها مع احتمال استقبال 5 آلاف طالب، ففي الوقت الحالي تضم الجامعة 17800 طالب من بينهم 4100 طالب تخرجوا وبإضافة عدد الطلبة المتحمل استقبالهم يرتفع العدد الإجمالي إلى 18700 طالب وبزيادة قرابة 2200 طالب يتمون دراسة الماستر يصبح العدد الحالي لطلبة أم البواقي قرابة ل20 طالب ،وسيتم تسخير كافة الهياكل والتجهيزات والإدارة سطرت برنامجا بالعمل حتى يوم السبت، وفيما تعلق بجانب الخدمات ففيه إمكانية بفتح نصف الإقامة الجامعية 1000 سرير ذكور بعين البيضاء للتخفيف عن الإقامة الحالية المهترئة المتواجدة بحرم الجامعة وهو الشطر الذي ستنطلق عملية تجهيزه. استقبال 6500 طالب جديد و11 تخصص ماجستير لأول مرة عرفت جامعة العربي بن مهيدي بعيدا عن الخروقات والتجاوزات المصاحبة لإقامة الهياكل والمنشآت استقبال 6500 طالب من بينهم 2500 طالب يكملون دراسة الماستر وكذا 4129 طالب جديد من حملة شهادة البكالوريا قدموا من عدة ولايات على غرار قسنطينة وجيجل وميلة وخنشلة وتبسة وأم البواقيوسوق أهراس وتبسة والواد وهم الذين سخرت لهم كافة المتطلبات أثناء عملية التسجيل، من جهة أخرى كشف عميد الجامعة ل"النصر" عن فتح 13 تخصصا جديدا فيما تعلق بنظام ليسانس يتوزعون على عديد الشعب منها العلوم الإنسانية والعلوم التكنولوجية والعلوم الدقيقة والحقوق والرياضة وغيرها وفيما تعلق بنظام الماستر قدمت الإدارة 18 عرضا ووافقت الوصاية على 14 تخصصا في جميع الميادين، أما عن الماجستير فتم تقديم 12 عرضا تم منها قبول 11 عرضا لأول مرة منذ نشأة الجامعة أين توزعت على شعب متفرقة كالإعلام والاتصال والاقتصاد والإنجليزية والحقوق وعلوم التربية وغيرها.