التغييرات في الجيش جاءت لتكريس مبدأ التداول على المناصب تطرقت مجلة الجيش الوطني الشعبي، في عددها الأخير، إلى حملة التغييرات الكبيرة التي مست المؤسسة العسكرية مؤخرا. وقالت المجلة الشهرية "تأتي التعيينات الأخيرة لتكرس مبدأ التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق". واستشهدت المجلة بتصريحات سابقة للفريق قايد صالح قال فيها إن هذه التعيينات هي تقليد يتيح فرصة تحفيز القدرات البشرية، وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة وتشجيعها على بذل مزيد من الجهد على درب خدمة الجيش الوطني الشعبي. قالت وزارة الدفاع الوطني، في افتتاحية مجلة الجيش لشهر سبتمبر، إن التعيينات الأخيرة في صفوف الجيش الوطني الشعبي قد جاءت لتكريس مبدأ التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق. وأشارت المجلة، إلى أن مبدأ التناوب في المناصب الأمنية، حسب الفريق أحمد قايد صالح، يتيح الفرصة لتحفيز القدرات البشرية وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة الجيش الوطني الشعبي، مؤكدة أنه سيتم الاستفادة من تجارب واحترافية ومهارات جميع الإطارات في كافة مواقع عملهم. وأكّدت المجلّة، أنّ أفراد الجيش الوطني الشّعبي على اختلاف مسؤولياتهم ورتبهم ومواقعهم. يبذلون جهودا مضنية في سبيل الرقي بالقوات المسلحة إلى مستوى تطلعات الأمة. وأوضحت المجلّة التي جاءت تحت عنوان الحملة التدريبية "صيف 2018" السفينة الشراعية المدرسة "الملاح 938" في أعالي البحار. بأن الجيش الوطني الشعبي يستهل سنة التحضير القتالي، على درب بناء جيش قوي مهاب الجانب قادر على رفع التحديات ومواجهة كلّ التهديدات والأخطار المحتملة. وذلك عبر تطوير منظومة الدفاع والرفع المستمر لقدرات الجيش القتالية. ليكون دوما في المهام الموكلة له دستوريا والثقة التي يشرفه بها الشّعب. وأضافت الافتتاحية، أنّه في ظلّ توجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وضعت القيادة العليا للجيش نصب أعينها طيلة السنوات الماضية، ترسيخ استقرار الجزائر وتثبيت أمنها وصون وحدتها الترابية. كما سخرت كافة الإمكانيات البشرية والمادية على نهج بناء جيش قوي ومتطور لا ولاء له إلا الجزائر، ولا تفكير له إلا مصلحة الوطن. وذكرت المجلة ضمن هذا المسعى بأن أفراد الجيش يبذلون "على اختلاف مسؤولياتهم ورتبهم ومواقعهم، جهودا مضنية في سبيل الرقي بقواتنا المسلحة إلى مستوى تطلعات الأمة وهو ما عبر عنه الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مؤخرا في حديثه عن النهج الذي يتبعه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة بقوله:" درب أوصل الجيش الوطني الشعبي، في زمن وجيز بل قياسي، إلى بناء جيش قوي بكل ما تعنيه عبارة القوة من معنى. وتلكم انجازات بقدر ما نشكر الله تعالى على توفيقه، فإننا ندعوه تعالى أن يسدد خطى كافة المخلصين للجزائر وأن يثبت إقدامهم ويعينهم على حفظ الجزائر حاضرا ومستقبلا". وأضافت في نفس السياق أنه " لم يكن لقواتنا المسلحة أن تبلغ هذا المستوى الرفيع من التمكن والتمرس المهني في مختلف المجالات، لولا أنها وضعت أمن واستقرار الجزائر دائما وأبدا في مركز اهتمامها وصلب تفكيرها ومحور جهودها، وفاء منها للمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقها تجاه الشعب والوطن"، لافتة بالمقابل إلى أن الجيش الوطني الشعبي، وبكل كفاءة واقتدار "يواصل مسار التحديث والتطوير وفق خطة مدروسة بعناية فائقة، تقوم أساسا على التوظيف الأمثل للقدرات المتوفرة، سواء تعلق الأمر بالوسائل المادية المناسبة والأسلحة المتطورة أو الطاقات البشرية التي حظيت بتكوينات تتيح لها القيام بالمهام المنوطة بها على أحسن وجه مما مكنها من التدرج في المسؤوليات واكسبها خبرة ثمينة في الميدان سخرتها في خدمة جيشنا". ومن شأن هذا المسار حسب الافتتاحية، أن "يتيح لقواتنا المسلحة البقاء في حالة جاهزية دائمة تحسبا لمواجهة أي طارئ أو تهديد مهما كانت طبيعته أو مصدره وبما يسهم في وصول قواتنا المسلحة إلى مداها الأبعد في مجال اكتساب القوة وتثبيت معالم النجاعة القتالية في كافة الظروف والأحوال".