أكد العدد الأخير لمجلة الجيش أن التعيينات الأخيرة في صفوف الجيش الوطني الشعبي تندرج في إطار «تكريس مبدأ التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق»، مشيرة إلى أن الجيش الوطني الشعبي واثق من نجاحه في بلوغ الأهداف المسطرة، من خلال ضمان جاهزية دائمة لمختلف الوحدات المنتشرة في ربوع الوطن، وجعلها قوة رادعة ساهرة على أمن واستقرار أرض الشهداء. فضلا عن جعل «من جنودنا البواسل المرابطين بكل شبر من أرضنا صمام أمان ضد كل المؤامرات والمخططات المعادية». وأوضحت افتتاحية المجلة أن تكريس مبدأ التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق هو تقليدي كما قال الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح، فضلا عن أنه «يتيح فرصة تحفيز القدرات البشرية وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة، وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي، الذي يبقى دائما وأبدا يتجه بعزم بعون الله تعالى وقوته نحو المزيد من الاستفادة من تجارب واحترافية ومهارة إطاراته في كافة مواقع عملهم». وأشارت في هذا الصدد إلى أن النتائج «الباهرة التي تتحقق في مجال محاربة بقايا الإرهاب وكذا الجريمة المنظمة، لخير دليل على أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى الذراع القوية التي تبقى الجزائر سيدة قرارها وآمنة الحدود والربوع». ومع الدخول الاجتماعي قالت الافتتاحية «نستهل مع هذا الدخول في الجيش الوطني الشعبي سنة التحضير القتالي على درب بناء جيش قوي مهاب الجانب، قادر على رفع التحديات ومواجهة كل التهديدات والأخطار المحتملة. وذلك عبر تطوير منظومة الدفاع والرفع المستمر لقدرات الجيش الوطني الشعبي القتالية، ليكون دوما في مستوى المهام الموكلة له دستوريا والثقة التي يشرّفه بها شعبنا». وعلى هذا النحو تضيف الافتتاحية وضعت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في ظل التوجيهات السديدة لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة، نصب أعينها طيلة السنوات الماضية ترسيخ استقرار الجزائر وتثبيت أمنها وصون وحدتها الترابية، وسخرت كافة الإمكانيات البشرية والمادية على نهج بناء جيش قوي ومتطور، جيش لا ولاء له إلا الجزائر ولا تفكير له سوى مصلحة الوطن، وحرصت على تجسيد هذا الهدف النبيل المشروع ميدانيا على مستوى كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي من هياكل وتشكيلات عملياتية وأجهزة تكوينية . وذكرت المجلة أن أفراد الجيش يبذلون «على اختلاف مسؤولياتهم ورتبهم ومواقعهم جهودا مضنية في سبيل الرقي بقواتنا المسلّحة إلى مستوى تطلعات الأمة، وهو ما عبّر عنه الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مؤخرا، في حديثه عن النهج الذي يتبعه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة بقوله: «درب أوصل الجيش الوطني الشعبي في زمن وجيز بل قياسي إلى بناء جيش قوي بكل ما تعنيه عبارة القوة من معنى». وأضافت في هذا السياق أنه «لم يكن لقواتنا المسلّحة أن تبلغ هذا المستوى الرفيع من التمكن والتمرس المهني في مختلف المجالات، لولا أنها وضعت أمن واستقرار الجزائر دائما وأبدا في مركز اهتمامها وصلب تفكيرها ومحور جهودها، وفاء منها للمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقها تجاه الشعب والوطن»، لافتة بالمقابل إلى أن الجيش الوطني الشعبي وبكل كفاءة واقتدار «يواصل مسار التحديث والتطوير وفق خطة مدروسة بعناية فائقة، تقوم أساسا على التوظيف الأمثل للقدرات المتوفرة، سواء تعلق الأمر بالوسائل المادية المناسبة والأسلحة المتطورة أو الطاقات البشرية التي حظيت بتكوينات تتيح لها القيام بالمهام المنوطة بها على أحسن وجه، مما مكنها من التدرج في المسؤوليات وأكسبها خبرة ثمينة في الميدان سخرتها في خدمة جيشنا» . ومن شأن هذا المسار حسب الافتتاحية أن «يتيح لقواتنا المسلّحة البقاء في حالة جاهزية دائمة تحسبا لمواجهة أي طارئ أو تهديد مهما كانت طبيعته أو مصدر، وبما يسهم في وصول قواتنا المسلّحة إلى مداها الأبعد في مجال اكتساب القوة وتثبيت معالم النجاعة القتالية في كافة الظروف والأحوال».