مياه الصرف الصحي تلوث محيط متوسطة جلالي عثمان يشكو تلاميذ وأساتذة وعمال متوسطة الشهيد جلالي عثمان بمدينة الشريعة ولاية تبسة من التلوث البيئي و الصحي الناتج عن انسداد وتصدع قنوات الصرف الصحي، الذي تزامن مع الدخول المدرسي، مما يهدد بتفشي الأمراض المعدية بين التلاميذ، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة. تسرب المياه القذرة غمر محيط المؤسسة و مدخلها، مع انتشار فظيع للروائح الكريهة، و غزو الحشرات التي صعبت من مهمة الموظفين في أداء مهامهم ، و هي الوضعية المزرية التي دفعت هيئة التدريس بالمؤسسة المذكورة التي تعتبر من المتوسطات العتيقة بالمدينة الواقعة بالقرب من جميع الإدارات العمومية، ، إلى التوقف عن العمل بعدما أضحى الوضع غير لائق تماما للقيام بواجباتهم على أكمل وجه كما يؤكد أساتذة المؤسسة، و كذا من أجل التحذير من الأخطار التي تحدق بصحة التلاميذ بعد ارتفاع منسوب المياه القذرة ، انطلاقا من قنوات الصرف الصحي المتصدعة في ظل ارتفاع الحرارة . جمعية أولياء التلاميذ نبهت في عديد المرات عبر رسائل وشكاوى، إلى خطورة انبعاث مياه الصرف الصحي من القنوات على سطح أو في جوف الأرض، و اعتبرته مسببا رئيسيا للعديد من الأوبئة و الأمراض المعدية الفتاكة التي لا يحمد عقباها، كما يصحبها انتشار حشرات سامة و ضارة خطيرة على سلامة و صحة الساكنة، فيما اعتبرت جمعية أولياء التلاميذ ما تعيشه متوسطة الشهيد جلالي عثمان كارثة و جريمة بيئية و انتهاكا جسيما لسلامة المواطنين، لأنها أصابت التلاميذ و الأساتذة بصفة مباشرة، داعية السلطات المحلية و المنتخبين بالمنطقة إلى اتخاذ التدابير الاستعجالية، كما تساءلت الجمعية عن غياب أي دور فاعل في التربية البيئية، فعوض أن تكون المنطقة المحيطة بالمتوسطة فضاءات خضراء و ملاعب و مساحات للترفيه، أصبحت بركا عائمة للمياه القذرة و الملوثة بجانب المؤسسة التربوية. ويناشد الأولياء و الطاقم التربوي السلطات المحلية التدخل من أجل إنهاء هذه الوضعية التي تشكل خطرا صحيا على الجميع، من خلال مضاعفة المجهودات لإصلاح القنوات المتصدعة ، بعد أن أصبح الوضع لا يحتمل التأخير، في الوقت الذي يصر فيه المحتجون على مواصلة التوقف عن العمل إلى غاية القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. ع.نصيب