القذافي يدعو الليبيين إلى قتال "الناتو" و يتوقع نهاية قريبة للمعارضة ظهر الزعيم الليبي معمر القذافي أمس في تحد جديد لحلف شمال الأطلسي( الناتو) و لعناصر المعارضة المسلحة ، متوقعا "نهاية قريبة" لهم في وقت انتشرت فيه شائعات عن مغادرته الوشيكة للبلاد وسط أنباء عن تقدم لمسلحي المعارضة في عدة مدن، لاسيما بالجهة الغربية. وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي بشكل مباشر" إن نهاية الاستعمار قريبة ونهاية الجرذان ( المعارضين) قريبة، يفرون من دار إلى دار أمام الجماهير التي تطاردهم".وأضاف القذافي "ليس أمام الاستعمار وأعوانهم إلا اللجوء للكذب وللحرب النفسية بعد أن فشلت كل أنواع الحروب بكل الأسلحة"، وذلك بعد شائعات سرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام عن استعداد الزعيم الليبي لمغادرة البلاد قريبا. ودعا الزعيم الليبي أنصاره إلى الإبقاء على روح معنوية مرتفعة والاستعداد للقتال "لتطهي" المدن التي تسيطر عليها المعارضة، في وقت تتحدث فيه هذه الأخيرة عن تقدم في مدن في غرب البلاد مثل الزاوية وصرمان وغريان. وعرض التلفزيون الليبي مشاهد بشكل مباشر من الساحة الخضراء في قلب طرابلس حيث تجمع مئات أنصار القذافي حاملين صورا له وأعلاما ليبية خضراء. وكان القذافي يصف بين الحين والآخر في رسالته الصوتية مشاهد يبثها التلفزيون ليثبت انه يتحدث بشكل مباشر على حد قوله. ميدانيا، اندلعت معارك بين المعارضين وكتائب القذافي أول أمس في الزاوية على مسافة 40 كلم غرب طرابلس. ويمثل دخول المعارضين مدينة الزاوية الاستراتيجية السبت الماضي ، أحد أبرز الاختراقات التي حققها المتمردون منذ بدء الأزمة الليبية في 15 فيفري. وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن المعارك دارت أيضا في جنوب صرمان غربا. وحاول المعارضون التقدم في المدينة إلا أن مؤيدي القذافي قصفوهم من الداخل. وعلى جبهتي مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) والبريقة ، يواجه أنصار القذافي صعوبات منذ أيام على الرغم من كونهم لم يخسروا السيطرة إلا على مساحة قليلة من الأرض. وفي مدينة البريقة النفطية التي تشكل موقعا أماميا منذ اشهر بالنسبة لمؤيدي القذافي في الشرق، أعلن مسلحو المعارضة أنهم يواصلون تقدمهم مدعومين بالغارات الجوية التي يشنها الحلف الأطلسي. ومساء أول أمس، قلل المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم من حجم تقدم الثوار مؤكدا أن القوات المسلحة التابعة للنظام قادرة على إعادة السيطرة على المدن أو الأحياء التي أحرز المتمردون فيها تقدما خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن قوات القذافي "استعادت السيطرة على تاورغاء وقتلت غالبية الذين تقدموا نحو المدينة من بين العصابات الموجودة في مصراتة". غير أنه أقر بأن المعارضين دخلوا مدينة غريان في منطقة جبل نفوسة. واقر أيضا بحصول "مشاكل" في صرمان على بعد 70 كلم غرب طرابلس، متحدثا عن "مواجهات" للسيطرة على المدينة. وتحدثت وكالة الأنباء الليبية أمس عن غارات للأطلسي على طرابلس وضاحية جنزور الغربية إضافة الى صبراتة على بعد 70 كلم غرب العاصمة، حيث تحدثت معلومات عن مواجهات بين المعارضة والقوات الموالية للقذافي. من جهة أخرى، ذكرت مصادر في مطار القاهرة الدولي أن وزير الداخلية الليبي نصر المبروك عبد الله وصل إلى العاصمة المصرية، أمس الاثنين، في زيارة لم يعلن عنها من قبل.وقال مصدر أن عبد الله وصل على متن طائرة خاصة قادمة من مدينة جربا التونسية ومعه تسعة من أفراد أسرته، مضيفا بأن الوزير الليبي وأفراد أسرته دخلوا البلاد باعتبارهم في زيارة للسياحة.وتابع أن أحدا من السفارة الليبية لم يكن بانتظاره في المطار وأنه دخل من القاعة رقم أربعة المخصصة لرجال الأعمال وركاب الطائرات الخاصة.و كان نصر المبروك عبد الله قد عين وزيرا للداخلية في شهر جوان الماضي خلفا لعبد الفتاح يونس الذي انشق عن النظام وقتل لاحقا، وشغل منصب وزير الداخلية عام 2006 و عدة مناصب أمنية قبل إعادته إلى منصب وزير الداخلية.