إفتتحت بالمكتبة الرئيسية بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، صبيحة أمس، أشغال الملتقى الدولي للهندسة الصناعية والرياضات التطبيقية، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة الدكاترة والباحثين الذين قدموا من مختلف جامعات الوطن بالإضافة إلى عدد من الجامعات الأوروبية والعربية، بالإضافة إلى عدد من الصناعيين. أعلن رئيس اللجنة العلمية للملتقى، الأستاذ الباحث مبارك أودينة فاتح من جامعة سكيكدة، في تصريح ل»المساء»، أنّ اللقاء يتناول على مدار يومين، أربعة محاور أساسية بالموازاة مع تنظيم 4 ورشات وهي الصيانة الصناعية، علوم الطاقّة، علوم الأرض والمواد، إلى جانب محور الأنظمة الصناعية والطقوية. وعن الأهداف المرجوة منه، فقد لخّصها المصدر، في خلق جسر بين المنطقة الصناعية والجامعة في إطار تجسيد الشراكة ما بين القطاعين ضمن تفتح الجامعة على الوسط الخارجي، ومن ثمّ السّعي من أجل حلّ المشاكل التي تواجه المنطقة الصناعية البتروكيماوية، زيادة إلى فتح مجال تبادل الخبرات بين مختلف الجامعات الجزائرية والعربية والأجنبية، وكذا فتح الفرص لطلبة الدكتورة من أجل تحيين أطروحاتهم وفق المستجدات الجديدة وتكييفها مع الوضع الحالي في المجال الصناعي والتكنولوجي مواكبة للعصر، إضافة إلى ذلك، يهدف ملتقى سكيكدة إلى خلق أجواء الاحتكاك بالخبراء والباحثين العالميين من أجل الاستفادة من تجربتهم ومنه رفع مستوى التحصيل العلمي بالجامعة. فيما أشار الدكتور أحمد كاظم حسين من جامعة بابل، في تصريح ل»المساء»، أنّ الجامعات العربية تواجهها تحديات كبرى حتّى يتسنى لها مواكبة التطورات الحاصلة في المجال الصناعي والتكنولوجي على المستوى الدولي، التي تبقى تصطدم حسبه بجملة من العوائق منها ضعف الدعم المادي للأبحاث العلمية والباحثين على مستوى كلّ الجامعات العربية، والتقييد الذي يعاني منه الباحث أو الأساتذة فيما يخصّ الحرية الأكاديمية، زيادة إلى ضعف التواصل ما بين الباحثين والأساتذة العرب مما أضحى من الضروري كما قال «تنظيم ملتقى يقام مرة واحدة كل سنة في بلد عربي من أجل لمّ شمل الباحثين والأساتذة العرب»، مشدّدا على «ضرورة دعم المستوى المعيشي للأستاذ والباحث العربي في كل المجالات كي يتفرّغ كلية للبحث كما هو معمول به في الدول الأوروبية المتطورة». وينتظر أن تتوج أشغال هذا الملتقى الدولي بتوصيات عملية كفيلة بإعطاء دفع كبير للبحث في مجال الهندسة الصناعية والرياضات التطبيقية، بالخصوص بالنسبة للباحثين.