زمالي يدعو لترشيد النفقات وإنعاش الاشتراكات الاجتماعية شدد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، على ضرورة الحوار الذي يأمر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في كل مرة بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين خاصة في قطاع الضمان الاجتماعي والتضامن الوطني. وأكد على ضرورة ترشيد النفقات وتحسين وعاء الاشتراكات الاجتماعية وتنويعها. أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أمس، على ضرورة الحوار الذي يأمر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في كل مرة. وأوضح زمالي، خلال المؤتمر الثالث لفدرالية عمال الضمان الاجتماعي، أن الحوار يعزز الإدارة والتشاور بين الشركاء الاجتماعيين خاصة في قطاع الضمان الاجتماعي والتضامن الوطني. وشدّد الوزير، على الضمير المهني، في الإدارة والعمل. وأضاف زمالي، أن القطاعين ترتكز عليهما السياسة الاجتماعية المرتبطة بالخيارات الأساسية للدولة الجزائرية، لتحقيق الرفاهية لكل المواطنين. وأشار إلى أن المنظومة تضمن أكثر من 39 مليون جزائري. من جانب أخر، شدد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، على ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة من أجل ترشيد النفقات وتحسين وعاء الاشتراكات الاجتماعية وتنويعها، وقال زمالي، أن الشريك الاجتماعي والشركاء الاقتصاديين، لهما دور فعال من اجل تحقيق هذا الهدف من خلال حوكمة الشركات وتحسين الأداء جنبا إلى جنب، والتعامل مع الإدارة التنفيذية وفق ما جاء به القانون واحترام المهام الملقاة على كل طرف. كما أشاد الوزير، بنضال الإتحاد العام للعمال الجزائريين ،ومساهمته في التنمية الاجتماعية. وقال زمالي، أن اتحاد العمال الجزائريين، يلعب دورا فعالا من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، و الأمن والاستقرار خالي من كل النزاعات التي قد تحدث مابين الشركاء الاجتماعيين. وأضاف الوزير، أن نضال الإتحاد العام للعمال الجزائريين، عريق نسبة لمؤسسه الشهيد "عيسات ايدير" الذي قال بشأنه -الوزير- أنه مناضل كرس جهوده الوطنية من أجل هذا الاتحاد، كما وقف في وجه الاستعمار. من جانبه، أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، أن الإتحاد ساهم في الاستقرار الاجتماعي ولا يزال يساهم، بفضل العمال والمواطن. وأضاف سيدي السعيد، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الثالث لفدرالية عمال الضمان الاجتماعي، أن المركزية النقابية لن تقبل من أي شخص أن يمس بالاستقرار الاجتماعي. واستطرد الأمين العام لنقابة المركزية، قائلا: «الانتقادات لا تقلقنا ولا تمسنا لأننا نملك إرادة قوية تساهم في البناء والتشييد». وأضاف سيدي السعيد، أنّ الكلام القاسي والشتم لا يجلب أي نتيجة. مشيرا أنّ مفتاح حل المشاكل موجود في أيدي المسيرين. وقال سيدي السعيد، إنّ كل من يستعمل لغة السب و الشتم في العمل لن يعمر طويلا. و أوضح الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، أنّ الجزائر كانت خلال التسعينات أو ما يعرف بالعشرية السوداء، تعيش أوقات عصيبة يسودها انعدام الثقة والخوف. حيث لم تكن هناك ثقة بين الأب والأخ والجار و كنا نخرج للعمل ولا ندري هل نرجع للمنزل مساءً أو لا، كما أننا لا نستطيع الخروج ليلا، نبدأ العمل من التاسعة صباحا ونرجع الثالثة بعد الظهيرة. وأضاف الأمين العام للنقابة المركزية، أنه كان يستحيل عقد مؤتمر وطني للنقابة آنذاك بسبب الوضع الأمني. وتابع سيدي السعيد أن الجزائر مرت بهذه الفترة العصيبة لوحدها دون مساعدة من دولة أو منظمة، لكن اليوم تنعم بالاستقرار والسلم، بفضل المصالحة الوطنية التي أقرها الرئيس. وأوضح ذات المتحدث، أن إرادة الرئيس كانت قوية وساهمت في استقرار وازدهار البلاد، لذلك فإن الرئيس يعد مهندس السلم، وأضاف قائلا «لولا قرارات الرئيس وبفضل المصالحة لما استطعنا الاجتماع اليوم هنا، و كنقابيين وعمال نضع الرئيس فوق رؤوسنا وعلى أكتافنا لأنه أهل للخير».