أويحيى: ائتلاف دعم بوتفليقة سيتصدى لكل الحملات التي تستهدفه أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن التحالف الرباعي الذي رُسّم الأربعاء الماضي مع كل من حزب جبهة التحرير الوطني، و تجمع أمل الجزائر، والحركة الشعبية الجزائرية والذي يحمل تسمية "ائتلاف دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" هو إطار دائم للتنسيق والعمل المشترك لدعم رئيس الجمهورية، و هو قطب سياسي للتصدي لكل الهجمات والحملات الدنيئة التي تحاك ضد شخص رئيس الجمهورية وحتى ضد استقرار البلاد، ودعا إطارات حزبه في البرلمان و على المستوى المحلي للترويج لهذا المولود الجديد، و لتنسيق أكبر مستقبلا مع ممثلي الأحزاب الأخرى للائتلاف بداية بمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019، كما أوصاهم بتجنب أي تصريح أو تصرف قد يسيء لأي طرف من أطراف الائتلاف. أوضح أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن الائتلاف الرباعي الجديد الذي أنشئ رسميا الأربعاء الماضي بعد اللقاء الذي جمع قادة الأحزاب الأربعة، الآفلان، الأرندي، تاج والحركة الشعبية الجزائرية سيعمل على «دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تنفيذ برنامجه وقيادة البلاد، ويدعم في نفس السياق الحكومة المكلفة بتنفيذ البرنامج الرئاسي». وشرح أويحيى في تعليمة خاصة وجهها- بعد يوم واحد فقط عن لقاء قادة الأحزاب الأربعة- لأعضاء المكتب الوطني للحزب، ورئيسي كتلتي الحزب في غرفتي البرلمان، ورؤساء المكاتب الولائية، الهدف من إنشاء هذا الائتلاف لدعم بوتفليقة و قدم توجيهات بخصوص عمل هذا الأخير مستقبلا. وحسب ما جاء في التعليمة فقد أوضح أويحيى أن الغاية من إنشاء «ائتلاف دعم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة» فضلا عما ذكر سلفا هي «جعله قطبا سياسيا للتصدي للهجمات والحملات الدنيئة في بعض الأحيان التي تحاك ضد شخص رئيس الجمهورية وحتى ضد استقرار البلاد، و تعزيز تنسيق عمل الأحزاب الأربعة والتجند لدعم برنامج الرئيس والترويج له لدى الرأي العام». وتتجسد غاية هذا الائتلاف السياسي من خلال العمل المشترك على المستوى البرلماني والحكومي، ومن خلال التنسيق والتكامل في العمل الميداني، وسينشط هذا الائتلاف عبر اللقاءات الدورية لقادة الأحزاب الأربعة، و «خلية التنسيق المشترك» المتكونة من إطارين اثنين قياديين عن كل حزب. وحسب التعليمة فإن التجمع الوطني الديمقراطي سيكون ممثلا في هذه الخلية من قبل كلا من الصديق شيهاب ومصطفى ناصي وهما عضوان في المكتب الوطني للحزب. ويقدم الأمين العام للأرندي في تعليمته الخاصة توجيهات لقيادات وإطارات الحزب من أجل مساهمة فعالة للحزب في هذا العمل المشترك، وعليه أوصى رئيسا كتلتي البرلمان بتبليغ محتوى الرسالة هذه لجميع النواب وأعضاء مجلس الأمة مع السهر مستقبلا على تعزيز التنسيق مع كتل الأحزاب الأخرى بداية من مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 التي ستبدأ اليوم، ومن ثمة قال إنه من المستحب الترويج لهذا الائتلاف في إطار خطاب الحزب المساند لرئيس الجمهورية. كما طلب أويحيى من رؤساء المكاتب الولائية تعزيز التنسيق أيضا مع نظرائهم من أطراف الائتلاف عند القيام بأي نشاط يبادر به أحد أعضاء الائتلاف في إطار دعم رئيس الجمهورية، سيما المهرجانات التي سينشطها قادة الأحزاب أو ممثليهم الرسميين. وفي الأخير نصح أويحيى جميع إطارات حزبه ومناضليه بالحرص على «تفادي أي تصريح أو تصرف قد يسيء لأحد أطراف الائتلاف وهذا حفاظا على تضافر الجهود وخدمة للهدف الأساسي في هذه المرحلة والمتمثل في دعم رئيس الجمهورية ومناشدته مع القوى السياسية الأخرى للاستمرار في قيادة البلاد»، وفي نفس السياق أوصى إطارات الحزب أيضا بالتحلي بالانضباط لما يتعلق الأمر بتعرض الأرندي لسهام أحد الشركاء في الائتلاف، والتحكم في النفس والترفع وإثبات روح عالية من المسؤولية في مثل هذه الحالات. لكن أويحيى يوضح بالمقابل أن هذا العمل المشترك الذي يجب أن يتميز بروح تكاملية عالية لا يجب أن يعرقل بأي طريقة كانت عمل إطارات وقيادات الأرندي ميدانيا من أجل فوز مرشحيه في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. ونشير أن أويحيى ، وولد عباس، وعمارة بن يونس وعمار غول كانوا قد عقدوا الأربعاء الماضي لقاء خاصا أعلنوا بعده ميلاد الائتلاف الرباعي الجديد بشكل رسمي لدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وسيعقد هؤلاء أول قمة لهم يوم 18 نوفمبر الجاري بمقر حزب جبهة التحرير الوطني.