شبكات تستأجر سيارات من الوكالات المعتمدة وتستعملها في تهريب الوقود كشفت أمس مصادر أمنية حسنة الاطلاع أن مصالح الضبطية القضائية بأم البواقي فتحت تحقيقات مكثفة حول إقدام عشرات المهربين على اللجوء لطرق احتيالية قصد تمرير شحنات إضافية من الوقود وتهريبها للأراضي التونسية والليبية وهي الطرق التي عمد خلالها المعنيون إلى استئجار سيارات سياحية من الوكالات المخصصة لذلك للانفلات من الرقابة على مستوى الحواجز الأمنية. التحقيقات انطلقت بعد معالجة المصالح الأمنية من رجال درك وطني وفرق متنقلة للجمارك الجزائرية لعديد القضايا خلال النصف الأول من شهر رمضان تتمثل أغلبها في إحباط محاولات تهريب الوقود واستعمل المتورطون فيها مركبات تعود في الأصل للوكالات الخاصة باستئجار السيارات السياحية وهي الوكالات التي راح أصحابها ضحايا كذلك لهذه الشبكات بعد أن يتم إيهامهم بأن المركبة تستعمل في حفلات الزفاف ومواكب الأعراس وغير ذلك ليتفاجأو في الأخير بحجز المركبة وركنها في المحشر المخصص لذلك ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية ومعنوية معتبرة. مصالح الجمارك الجزائرية وقفت على الظاهرة وأوقفت خلال الأيام المنقضية شابين في العقد الثالث من العمر على متن مركبة من نوع "داسيا لوغان" تبين في الأخير أن على متنها 15 دلو سعة كل واحد منها 20 لترا كان المعنيون المنحدرون من مدينة بصدد تهريبه إلى الأراضي التونسية وبينت الحريات أن المركبة مستأجرة من عند المسمى (ب خ يوسف) ليتم إحالة الموقوفان على العدالة أين أودعا رهن الحبس. من جهة أخرى أوقفت ذات المصالح على مستوى ولاية خنشلة الشاب (ك ز ع) على متن سيارة سياحية مستأجرة وتبين أنه كان قد هيأ أزيد من 200 لتر من البنزين لتهريبها، كما أحبط رجال الدرك الوطني محاولة مماثلة لمركبة تجارية مستأجرة كان المدعو (ل و) من مواليد 1983 بصدد تهريب أزيد من 31 دلو بسعة 20 لتر للدلو وصهريج به 500 لتر. من جهة أخرى أوقف رجال الدرك الوطني على مستوى مدينة الحامة بولاية خنشلة خلال الأيام القليلة التي خلت الشاب (م ع ر) في العقد الثالث من العمر قادما منطقة زريبة الواد ببسكرة على متن مركبة مستأجرة بها 30 دلوا هي الأخرى وهو الذي صدر في حقه أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت عن تهمة تهريب الوقود باستعمال وسيلة نقل. مصادرنا أشارت إلى أن الطريقة الجديدة التي عمد ولجأ إليها المهربون تقتضي تمرير وتهريب كميات قليلة مقارنة بما كان يهرب في وقت سابق إلا أن شبكات التهريب لجأت إلى هذه الوسيلة بعد أن أحبطت الأجهزة الأمنية جميع مخططاتها ومركباتها التي تستعملها في وقت سابق كثير ما يلحق بها العطب فيضطرها ذلك إلى حرقها مثلما حصل في كثير من المرات.