شهد فجر أمس الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين عين الزيتون بأم البواقي وإقليم ولاية خنشلة إقدام مهربين مجهولي العدد والهوية على إضرام النار في مركبة محملة بكميات معتبرة من الوقود كانت في طريقها للأراضي التونسية، ومن جانب آخر أشارت تقارير أمنية عن تورط العشرات من أصحاب سيارات "الفرود" في استعمال طرق احتيالية لتمرير كميات من الوقود وتهريبها. مصالح الدرك الوطني بعين الزيتون بالتنسيق مع مصالح فصيلة الأبحاث والتحريات باشرت تحقيقات مكثفة للوصول إلى هوية وعدد المهربين الذين أضرموا النار في مركبتهم من نوع "طويوطا هيلوكس" ولاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة وهم الذين نزعوا لوحة ترقيم المركبة بعد تعرضها لانحراف ثم انقلاب غير بعيد عن محجرة عين الزيتون أين أصيب أحد ركابها بجروح يجري التحري في شأنها. المعنيون كانوا بصدد تهريب 2350 لترا من المازوت على متن 7 براميل سعة كل واحد منها 300 لتر و10 دلاء أخرى سعة كل منها 25 لتر، من جهة أخرى تعرف محطات الوقود في الجهة الشرقية للولاية والولايات الحدودية هذه الأيام على غرار ولايات الطارف وسوق أهراس وتبسة ندرة وصفت بالحادة لمادة الوقود وتأتي هذه الحدة بحسب ذات المصادر في إقدام العشرات من "الكلوندستان" على تهريب الوقود. وبحسب المعطيات التي بحوزتنا فالسيارات المستعملة في العمليات لا تستعين بالدلاء والصهاريج بل تستعين فقط بالصهريج المخصص للوقود داخلها وبالنظر لكونها تستعمل غاز الكربون فهي لا تستهلك كميات المازوت التي تخزنها ويقوم أصحابها بنقل الشحنات بعدها بمبالغ مالية تصل حتى ال5 آلاف دينار لتتم إعادة بيعها لبارونات التهريب في الولايات الحدودية وهي الطرق الاحتيالية التي باشرت في شأنها مصالح الضبطية القضائية تحريات لمعرفة المتورطين فيها للحد من المساس بالاقتصاد الوطني.