أعلنت السلطات في نيكاراغوا أمس أنها ستنظر في منح الزعيم الليبي معمر القذافي حق اللجوء السياسي إلى البلاد إذا ما طلب ذلك . ذكر احد مستشاري رئيس نيكاراغوا أن بلاده مستعدة لتوفير اللجوء السياسي للعقيد الليبي معمر القذافي، بالرغم من عدم تلقي أي طلب بهذا الخصوص. وقال باياردو أرسي مستشار الشؤون الاقتصادية لدى الرئيس دانيال أورتيغا لصحافيين "إذا تقدم أحد بطلب لجوء فعلينا الرد بالإيجاب لان مواطنين (من نيكاراغوا) منحوا اللجوء عندما كانوا يتعرضون للقتل في ظل ديكتاتورية (اناستازيو) سوموزا" في البلاد. ولم يذكر أسمي القذافي بالاسم وأشار الى انه ليس واضحا كيف يمكن نقل القذافي الى نيكاراغوا على افتراض أنه طلب اللجوء لان ماناغوا لا سفارة لديها في طرابلس.وتساءلت الصحافة المحلية حول احتمال سعي القذافي الى اللجوء الى نيكاراغوا نظرا الى الدعم العلني الذي أبداه أورتيغا له ووصفه مؤخرا بأنه "أخ" و"صديق". وكان أورتيغا ثائرا يساريا حارب ضد حكم الديكتاتور سوموزا الذي انتهى عام 1979 في سياق متصل جددت كاراكاس دعمها للزعيم الليبي و رفضها الاعتراف بأي سلطة خارج حكومة القذافي. و أكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مرة أخرى مساء أول أمس دعمه لنظام الزعيم الليبي معتبرا انه الشرعي الوحيد. وقال تشافيز على هامش اجتماع لمجلس الوزراء "لا نعترف إلا بحكومة واحدة، حكومة معمر القذافي. نجدد تضامننا مع الشعب الليبي الشقيق المعتدى عليه". وأضاف تشافيز معلقا على التطورات في ليبيا "نشهد من دون شك جنونا امبرياليا. إنهم يطردونه (القذافي) ويستولون على أمواله ونفطه". ومنذ اندلاع الأزمة في ليبيا، ظل تشافيز داعما بقوة القذافي مهاجما التدخل العسكري الدولي والعقوبات الاقتصادية المفروضة على العقيد الليبي والمقربين منه. وكان قد أدان الأحد الماضي حكومات أوروبا والولايات المتحدة معتبرا أنها "تدمر طرابلس تحت القنابل". ويتهم تشافيز واشنطن بالتحكم في المتمردين للسيطرة على موارد ليبيا النفطية.