5 سنوات سجنا لمتسبب في مقتل ابنه الرضيع ضربا أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (ن.ق) البالغ من العمر 34 سنة، ب 5 سنوات سجنا عن جناية الضرب والجرح العمدي، على قاصر لم يتجاوز ال 16 سنة و المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، من طرف أحد الأصول، راح ضحيتها طفل، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام. حيثيات القضية تعود إلى 15 سبتمبر 2017، عندما تقدمت المسماة (م.ح) أمام مصالح الأمن، لإيداع شكوى ضد زوجها المدعو (ن.ق) بخصوص الضرب الممارس على ابنها الرضيع المسمى (ع) البالغ من العمر 6 أشهر، حيث قام المتهم في 14 سبتمبر في حدود الحادية عشرة صباحا، عندما كانت تحضر الحليب لابنها بفناء المنزل الذي هو عبارة عن كوخ قصديري بحي صالح بوالكروة، سمعت حينها بكاء الرضيع و بدخولها غرفة النوم، شاهدت زوجها يضرب ابنه على مستوى الوجه و في أنحاء مختلفة من الجسم، خاصة على الظهر، فتدخلت حينها لأخذه من بين يديه، لكنه عاد و أخذ منها مرة ثانية، فقام بنزع ثياب الطفل و سكب عليه الماء البارد و بعدها غادر المنزل و بعودته في المساء و نتيجة لعدم تحمله لبكاء طفله، قام بوضعه داخل الثلاجة لمدة وجيزة دون غلقه الباب، ثم أخرجه و في اليوم الموالي عاود الكرة و قام بالاعتداء عليه مرة أخرى من دون سبب، موجها له لكمة على خده الأيسر و ضربة على مستوى الظهر. و أضافت الزوجة، بأنها قررت بعد الحادثة التوجه إلى منزل عائلتها بحي كاسار ببلدية الحدائق، رفقة شقيقتها التي تفاجأت عند زيارتها في المنزل بحالة الطفل، قبل أن يتم تحويل الرضيع إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة، أين قدمت له الإسعافات الأولية و بتاريخ 3 نوفمبر تعرض الرضيع للإغماء، فتم نقله مجددا للمستشفى من طرف والده و لما عاينه الطبيب، أخبره بأن الطفل توفي. و كشف تقرير الطبيب الشرعي عند تشريحه لجثة الطفل، لاحظ وجود كدمتين دمويتين من الجهة اليسرى للجبهة في حالة التئام قديمتا العهد و نزيف دموي كثيف داخل الجمجمة و كدمات بالجهة اليسرى للجسم ناتجة عن أداة راضه مثل السقوط أو الارتطام ضد أداة صلبة و كدمات شديدة داخل الحويصلات الهوائية الرئوية، كما بينت نتائج الفحص بالأشعة، بأن الإصابات الظاهرة في الشهادة الطبيبة، قد تكون السبب وراء النزيف الدموي على مستوى الدماغ، كما لاحظ الطبيب الشرعي بأن النزيف حدث في الجهة اليمنى، بينما الإصابات حدثت بالجهة اليسرى لجسم الرضيع. أثناء المحاكمة تراجعت الزوجة عن أقوالها أمام الضبطية القضائية و قاضي التحقيق و أكدت على أن الرضيع سقط من بين يديها و تارة أخرى تقول من فوق السرير على ارتفاع واحد متر، نافية أي صلة لزوجها بوفاة ابنهما و بدت من خلال تصريحاتها بأنه غير مركزة و تدلي بأقوال متناقضة. أما المتهم، فقد نفى ما نسب إليه من تهم و أكد على أنه مريض لا يعي ما يفعل، موضحا بأنه لا يعقل أن يقوم بضرب ابنه الرضيع، معتبرا الشكوى المرفوعة ضده من طرف زوجته كيدية بإيعاز من زوجة أخيها التي قامت سابقا بالتكفل بمصاريف الرضيع الضحية المقدر ب 650 دج و لما طلبت منه استرداد المبلغ، طلب منها مهلة لتسديد قيمة المسكن الجديد الذي استفاد منه حديثا، حينها غضبت و تفوهت بعبارة « و الله ما تروحلك «، مضيفا بأنه يعمل حمالا بسوق باعة الجملة و بأن زوجته تعاني من اضطرابات نفسية و عقلية منذ زواجهما في 2013 و كان يسعى دائما لعلاجها و لم يرغب مطلقا في تطليقها. و صرحت شقيقة الزوجة (م.ز)، بأنه في تاريخ الوقائع تنقلت لبيت شقيقتها و تفاجأت لحالة الطفل الرضيع، فأخبرتها شقيقتها بأن زوجها هو من قام بضربه و روت لها تفاصيل الحادثة، مضيفة بأن أختها سبق و أن أخبرتها بأن الرضيع تعرض للضرب من قبل والده و بأن شقيقتها سبق و أن وقعت لها مشاكل لما كانت تقيم مع حماتها و كانت دائما تتعرض للضرب من طرفها و سمعت في إحدى المرات، بأنها مصممة على تطليقها من ابنها بحجة أنها كانت تختلق لها المشاكل.