برأت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس المتهمة (ر.ن) البالغة من العمر 20 سنة من تهمة قتل طفل حديث العهد بالولادة، حيثيات القضية ترجع إلى تاريخ 14/11/2008 أين استيقظت أم المدعوة (ر.ن) في حدود الساعة السادسة صباحا لتتفاجأ بإصابة ابنتها بنزيف حاد اضطرها الى إيقاظ زوجها لغرض نقلها على جناح السرعة إلى عيادة أمراض النساء والتوليد بسيدي بلعباس ظنا منهما أنها مصابة بنزيف دموي حاد نتيجة تأخر في الدورة الشهرية.. وبعد سويعات تلقى الوالدان اللذان كانا متواجدين داخل المستشفى مكالمة هاتفية من ابنهما المدعو (ن.ع) الذي أخبرهما أنه عثر على جثة طفل ملفوف بواسطة ورق الجرائد داخل كيس بلاستيكي في غرفة شقيقته، إذ قام هذا الأخير بوضع جثة الرضيع داخل قفة وحمله إلى عيادة الولادة التي رفضت استقباله مما اضطره الى نقله الى المصالح الأمنية التي فتحت بدورها تحقيقا مع المتهمة والتي صرحت خلال مختلف مراحل التحقيق أنها في تلك الليلة اشتد عليها آلام المخاض وقامت بوضع طفلها بمفردها ثم قامت بقطع الحبل السري بواسطة مقص، مضيفة أنها بعد وضعها المولود مباشرة أغمي عليها وبعد استيقاظها اضطربت ولم تعرف أين تضع مولودها ولم تجد إلا الجريدة التي كانت تقرأها تلك الليلة لتلف فيها رضيعها، ومن جهتهما نفا الوالدين معرفتهما بحمل ابنتهما موضحة في نفس الوقت أم المتهمة أنها عندما كانت تستفسر من ابنتها عن سبب انتفاخ بطنها كانت ترجعه الى إصابتها بالقولون. أما تقرير الطبيب الشرعي فقد أكد على عدم وجود أي أثار على جثة الرضيع تدل ان الوفاة كانت بفعل فاعل، مرشحا أن يكون سبب وفاة الطفل راجعة إلى عدم تلقيه العناية اللازمة عند خروجه في اللحظات الأولى إلى الدنيا، وفي تدخلها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 06 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمة التي كانت سببا في ازهاق روح رضيعها من منظور ان العناية به ملقاة على عاتقها.