اهتزت مدينة تبسة وحي جبل الجرف بالخصوص، الخميس، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها رضيع، يبلغ من العمر سنتين، إثر تعرضه للضرب العنيف بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس وأنحاء أخرى من الجسم، من طرف والده البالغ من العمر 30 سنة، كما لم يسلم ابناه الآخران وهما صبي وبنت في الرابعة والخامسة من العمر من بطش الأب الهائج، كما قام بتعذيب أم أبنائه البالغة من العمر 29 سنة بشتى أنواع الأسلحة البيضاء داخل بيتهما العائلي قبل أن يسجنها في غرفة محكمة الاإال في المسكن الكائن بحي جبل الجرف. بيان من خلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية تبسة، شرح بعض تفاصيل الحادثة، إذ تلقى عناصر الأمن مكالمة هاتفية، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس، من المستشفى الاستعجالي بتبسة، تؤكد بأن مصلحة الاستعجالات، استقبلت حالة وفاة مشبوهة لرضيع دون السنتين، وبعد المعاينة من طرف الطبيب المناوب، أكد أن الوفاة مشبوهة وغير عادية وكانت بسبب الضرب والتعنيف، ليتم فتح تحقيق في الحادثة، التي اهتز لها الوسط التبسي، حيث تم توقيف المشتبه فيه، ويتعلق الأمر برب الأسرة، المعروف لدى مصالح الشرطة، بسوابقه العدلية وبارتكابه أعمال عنف ضد ابنائه الذين يكبرون الرضيع، حسب المحاضر المنجزة ضده، وكان في كل مرة يتحجج بالفقر الذي يُفقده أعصابه، وعلى الرغم من مواجهة المتهم، بالوقائع، إلا أنه أنكر ذلك، مؤكدا بأن ابنه المتوفى ولد مريضا، وكان يعاني من السعال الحاد، ورغم علاجه كما قال، إلا أن وضعه ازداد تدهورا في غياب التكفل الصحي خارج تبسة بسبب الفاقة، مشيرا إلى الخلافات الحاصلة مع زوجته بسبب الفقر، والتي تعاني كما قال من الوحم بسبب حملها، وقد رفض إحضار زوجته لسماعها على محضر، حول الحادثة، ومختلف التهم الموجهة إليه. وفي الوقت الذي أبقى عناصر الضبطية التحقيق مفتوحا، تمكنت الزوجة من الخروج من المنزل، بعد أن تعرضت للسجن والحجز من طرف زوجها حتى لا تكشف المستور كما قالت، وتوجهت مباشرة إلى مصالح الأمن، وأثناء مساءلتها عن سبب وفاة ابنها الرضيع، أجهشت بالبكاء، وأكدت بأن زوجها هو من قام بضربه وتعنيفه حتى أصيب بكدمات خطيرة تسببت في كسر ونزيف حاد إلى أن توفي، ثم قام بحجزها في الغرفة كما قالت، حتى لا تتمكن من الخروج، والتبليغ عن الجريمة، ليتم توقيف الزوج وتتمة كل الإجراءات القانونية وتقديمه أمام الجهات القضائية، بتهم الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة، أين تم إيداعه مساء الخميس رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته. ب. دريد