سيدي السعيد يتهم معارضيه باستعمال العمال لمآرب شخصية اعتصم العشرات من النقابيين المناوئين للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد وقيادته أمس أمام مقر الاتحاد للمطالبة برحيله، وحاولوا دخول المقر لكن قوات الأمن منعتهم وفرقت بينهم وبين أنصار القيادة الحالية، فيما وصف سيدي السعيد من يقف وراء العملية بالخفافيش الذين يختبئون وراء العمال. عاشت دار الشعب، مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس حركة غير عادية بسبب قدوم العشرات من النقابيين من عدة ولايات وتنظيم وقفة احتجاجية أمامه للمطالبة برحيل الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، وحالوا دخول المقر لكن قوات الأمن منعتهم وأغلقت الأبواب. و سارعت قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين مباشرة بعد وصول العشرات من النقابيين المناوئين لها إلى جلب المئات من النقابيين هي الأخرى من مؤسسات وطنية على غرار نفطال و"سيال" وغيرها في خطوة للرد على المناوئين، وقد دخل أنصار سيدي السعيد إلى ساحة دار الشعب و تحول الأمر إلى مهرجان تضامني مع القيادة الحالية للمركزية النقابية وعلى رأسها عبد المجيد سيدي السعيد. وقد نزل الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة أحمد قطيش في البداية إلى أمام جموع المناصرين وخطب فيهم، مدافعا عن الأمين العام و القيادة الحالية وعن الشرعية، وقال أنها قيادة شرعية، رافضا في ذات الوقت الخطوة التي أقدم عليها المعارضون. وبعد ذلك نزل عبد المجيد سيدي السعيد من مكتبه ليلتحق بأنصاره، حيث ألقى كلمة ندد فيها بمن اسماهم "الخفافيش الذين يختبئون وراء العمال"، في إشارة إلى المناوئين له ومن يقفون وراءهم، وأضاف أن العمل النقابي ليس نفاقا ومن يريد العمل لصالح العمال مرحبا به أما من يريد العمل لمصلحته الشخصية فليبق في بيته. وتابع المتحدث أمام بضعة مئات من الداعمين له يقول بأنه يدافع عن مصلحة العمال في المقام الأول وأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لم يرفض يوما طلبا للعمال، و كان في كل مرة يلجأ إليه يستقبله ويسمع إليه ويحاول قدر الإمكان الاستجابة لمطالب العمال. كما ندد سيدي السعيد بمن يرون النضال النقابي مجرد وصول إلى القيادة، وقال أن الخونة يريدون استعمال العمال لتحقيق مآرب شخصية بحتة والوصول إلى أهدافهم، وتحدث عن أناس يريدون إرجاعنا إلى مرحلة الدم والدموع على حد تعبيره، ورد بأنهم لن يقبلون ذلك، وأن الخطوات التي يقوم بها هؤلاء لن تؤدي إلى أي شيء، وهذا تحت هتافات الأنصار " يحيا بوتفليقة .. يحيا سيدي السعيد". وقد عمدت قوات الأمن ومكافحة الشغب على منذ الصباح إلى منع المناوئين للقيادة الحالية للمركزية النقابية القادمين من عدة ولايات على غرار عنابة وتلمسان وقسنطينة وغيرها من الدخول إلى ساحة دار الشعب، إلى أن انتهى الاعتصام وعاد الجميع من حيث أتى. وقد اتهم بعض النقابيين الذين جاؤوا لمساندة الأمين العام، عضو القيادة السابق المكلف بالتنظيم الطيب حمارنية بالوقوف وراء هذه الحركة، و قالوا أن هذا الأخير لا تربطه أي علاقة بالاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ سنة 2017 تاريخ تقديم استقالته، كما اتهموه بجلب نقابيين غير منضوين تحت لواء الاتحاد من نقابات الشبه الطبي وغيرها حسبهم.