استبعد وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد إعادة وضع المدارس الابتدائية تحت مظلة وزارته لأسباب قانونية رغم مطالب المختصين ولجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني بذلك. وقال الوزير في رد على سؤال كتابي لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني حول ضرورة إلحاق المدارس الابتدائية بالوزارة مثل ما هو معمول به مع الاكماليات والثانويات، أن القانون 90 /08 المؤرخ في 7 أفريل 1990 المتعلق بالبلدية لاسيما الفصل الثالث منه المتعلق بالتعليم الأساسي و ما قبل المدرسي منح البلدية صلاحية البلدية بانجاز مؤسسات التعليم الأساسي طبقا للمقاييس الوطنية و الخريطة المدرسية و تقوم علاوة على ذلك بصيانة هذه المؤسسات و تتخذ كل الإجراءات المشجعة والكفيلة بتوفير النقل المدرسي و كل إجراء من شانه تشجيع التعليم ما قبل المدرسي مع العمل على ترقيته من جهة فيما تكتفي الوزارة التربية بالجوانب التربوية والبيداغوجية والإدارية الضرورية لضمان تعليم ذي نوعية يحقق أهداف النظام التربوي في هذه المرحلة من التعليم الابتدائي و أضاف في رده المنشور في العدد الأخير للجريدة الرسمية للمجلس الشعبي الوطني أنه لا يمكن في هذه الآونة نقل وصاية البلديات على المدارس الابتدائية إلى وزارة التربية الوطنية طبقا للتشريع المعمول به حاليا. وقال النائب في ديباجة سؤاله أن وصاية البلديات على المدارس البلدية أوجدت تباينا من حيث نمط التسيير والتجهيز والمتابعة بين المدارس الابتدائية من جهة و بينها و بين المتوسطات والثانويات. من جهة أخرى و هو ما اثر سلبا حسب ذات النائب على مردود هذه المدارس وانعكس سلبا على طاقمها الإداري و البيداغوجي، على اعتبار الوضعيات الصعبة التي تعيشها البلديات والتي تحول دون التكفل اللائق باحتياجات المدارس الابتدائية. و تطالب جمعيات أولياء التلاميذ بمراجعة التشريع الحالي كما أوصت لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي بالمجلس الشعبي الوطني في تقريرها في ماي الماضي اثر زيارتها لولاية قسنطينية بإعادة النظر في منح البلديات سلطة الإشراف على المدارس الابتدائية مبررة ذلك بالوضعية الصعبة للجماعات المحلية وخصوصا أن تقارير رسمية تشير إلى وجود مئات البلديات في حالة عجز مالي. و ردا على سؤال آخر بخصوص تعليم اللغة الامازيغية تعهد الوزير بالعمل على تطوير وتحسين تعليمها وتوسيعه عبر مختلف التراب الوطني مشيرا في رد على سؤال للنائب علي براهيمي أن فتح المناصب المالية الجديدة مرتبط بتطور عدد التلاميذ. وأشار إلى وجود 195654 تلميذ في مختلف الأطوار يتابعون تعلم الامازيغية موزعين على 6726 فوج و يؤطرهم 1173 أستاذ.