تعهد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أول أمس، بتصحيح كل الأخطاء الواردة في الكتب المدرسية قبل الدخول المدرسي القادم، وأشار إلى أن اللجنة الوطنية التي تم تنصيبها في هذا الصدد تواصل مراجعة كل الكتب الجديدة· وقال الوزير في رده على سؤال شفوي طرحه أحد نواب المجلس الشعبي الوطني أول أمس، يخص الأخطاء "التاريخية" الواردة في بعض الكتب الجديدة، أن عملية التصحيح تتم تدريجيا في اطار اللجنة التي تم تنصيبها بعد اكتشاف حذف المقطع الثالث من النشيد الوطني من كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي، ووعد بتدارك كل الأخطاء قبل الدخول المدرسي للسنة القادمة· وطلب الوزير من النواب تفهم الإطار الزمني الذي نفذ فيه الإصلاح وذكر بأن بلد مثل كندا إستغرق قرابة سنتين لإعداد كتاب مدرسي في حين أنه في الجزائر تمت الأمور في ظرف قياسي·وذكر في هذا الإطار بأنه في ظرف أربع سنوات تم وضع 185 برنامجا جديدا وإعداد 177 مليون كتاب· وحول موقف وزارة التربية من الدروس الخصوصية التي أخذت طابعا تجاريا أكثر منه تربويا، دعا السيد بن بوزيد أولياء التلاميذ إلى تفضيل الدروس التي تضمنها مختلف المؤسسات التعليمية في اطار نظامي بدل الدروس المقدمة من طرف أساتذة خارج المدرسة· ومن جهته نزل وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى إلى المجلس الشعبي الوطني للرد على انشغال يتعلق بالسكنات الفردية غير المكتملة التي شوهت واجهات مختلف المدن وخاصة الكبرى· وتحدث عن مشرع قانون يتم الإعداد له و"يهدف لاستكمال البنايات وجعل النسيج العمراني في الجزائر يتطابق مع المعايير المعمول بها وطنيا"· وفيما يخص التكفل بالبنايات القديمة بمدينة وهران، أكد أن وزارته خصصت ميزانية تقدر ب 250 مليون دينار لتجديد المباني الهشة الواقعة على مستوى العديد من أحياء بالمدينة· مضيفا أن البناءات القديمة في وهران والتي يبلغ عددها نحو 900 بناية قد تم التكفل بتجديدها من طرف السلطات الولائية من خلال اللجوء الى التعاقد مع مؤسسات تابعة للقطاع الخاص متخصصة في أشغال الترميم والتجديد بعد حل المؤسسة العمومية التي كانت تتكفل بهذه الأعمال· وعن تأخر تسليم عقود الملكية لأصحاب سكنات البناء الفردي وأصحاب القطع الأرضية الموجهة للبناء على مستوى ولاية عنابة، قال الوزير أن المشكلة يتم حاليا معالجتها على مستوى السلطات الولائية التي أحصت أكثر من 16 ألف حالة· وبالموازاة مع ذلك نزلت وزير الثقافة السيد خليدة تومي أيضا إلى المجلس للرد على بعض أسئلة النواب التي تمحورت حول تطوير الأعياد والمهرجانات الوطنية· ونفت الوزيرة ما ذهب إليه أحد النواب بخصوص غياب سياسة وطنية للنهوض بالمهرجانات ومختلف الأعياد، وأوضحت أن دائرتها الوزارية وفي إطار المخطط التوجيهي الخاص بالقطاع تعمل على ترسيم مهرجان سنوي واحد على الأقل في كل ولاية مع نهاية السنة الجارية· وأضافت أن الأعياد والمهرجانات التي اشتهرت بها العديد من ولايات الوطن ك"عيد الفراولة في سكيكدة" سيتم ترسيمها· ولم تستبعد أيضا "ترسيم إقامات الإبداع" التي لقيت تجربتها في تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، نجاحا كبيرا· وعن سؤال آخر حول حماية المواقع الأثرية بولاية معسكر، أشارت السيدة تومي إلى أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها في حدود ما توفر لديها من إمكانات في تصنيف وترميم وتهيئة المعالم الأثرية عبر كامل التراب الوطني، وأشارت في هذا المجال إلى ما حمله المخطط التوجيهي الذي صادق عليه مجلس الحكومة مؤخرا من تدابير في هذا الشأن·