الوالي يأمر بفتح تحقيق في توزيع قفة رمضان كشف مصدر موثوق للنّصر أن والي ولاية تبسة قد أمر بفتح تحقيق عاجل بخصوص سير عمليّة توزيع قفة رمضان لهذا العام على مستوى عدد من بلديات الولاية خاصة تلك التي سجلت بها تجاوزات مفضوحة ومكشوفة بناء على تقارير وردت إلى الوالي ، والتي تمّ على إثرها فتح تحقيق طال بعض المصالح والجهات المعنية التي لها صلة مباشرة بتوزيع قفة رمضان ومنها الهلال الأحمر الجزائري ، مديرية النشاط الاجتماعي ، و مديرية الشؤون الدينية والأوقاف فضلا على البلديات التي شهدت جملة من التجاوزات في توزيع القفّة . و تؤكّد مصادر موثوقة أن المئات من العائلات الفقيرة المعوزّة لم تستفد هذه السنة من قفة رمضان ، وأخرى استفادت من جزء يسير من المواد التي تحويها القفة ناهيك عن رداءة المواد الغذائية التي تتكوّن منها القفة الرمضانية والتي دفعت ببعض المستفيدين إلى الاستغناء عنها خاصة السميد والحليب والطماطم أين أجمع الكل على أنها غير صالحة بتاتا . وللأسف أنها وزّعت دون مراقبة لنوعيتها ، والأدهى من كلّ ذلك فقد استفاد تجار و موظفون وعائلات ميسروه الحال من قفة رمضان التي تحوّلت إلى غنيمة لبعض صغار النّفوس الذين باتوا يزاحمون المحرومين والمحتاجين . و قد تضاربت مع بداية شهر رمضان الأرقام بخصوص العائلات المعوزة المعنية بالاستفادة من قفة رمضان ،حيث كشفت مصادر موثوقة أن عدد العائلات التي لم تستفد من قفة رمضان مرتفع جدّا لتأخّر البلديات في توزيعها أو إقصاء بعض العائلات من حقّها في القفّة . وهو ما أغضب كثيرا والي الولاية الذي طالب بالقائمات الاسمية لكل المستفيدين من قفة رمضان عبر الولاية ، وهو ما من شأنه أن يضع بعض المسؤولين في حرج كبير خاصة بعد ورود أسماء لأشخاص من ميسوري الحال ضمن قوائم المستفيدين . وحسب مصدرنا فإن الوالي قد أقسم يمينا أنه سوف لا يتردّد في معاقبة أيّ مسؤول يثبت التحقيق تورّطه في مساعدة غير المحتاجين في الاستفادة من قفة رمضان ، وهو ما جعل بعض البلديات والمصالح التي لا علاقة بتوزيع قفة رمضان تعيش حالة من الطوارئ غير المعهودة.