بن مهيدي: أبناؤها في كل بقاع العالم تعتبر ثانوية محمد العربي بن مهيدي أقدم ثانوية بولاية بسكرة وصرحا علميا متميزا من حيث هيكله وتاريخه، ويكفيها فخرا أنها خرجت آلاف الاطارات في مختلف الاختصاصات ومنهم الديبلوماسي حساني محمد زيان الذي أحدث توقيفه بباريس أزمة بين الجزائر وفرنسا مرورا بعشرات الاطباء والمهندسين والباحثين والأساتذة والاداريين. وقد افتتحت ثانوية العربي بن مهيدي أبوابها حسبما أكده مديرها الحالي محمد حوحو يوم 4 أكتوبر 1971م بعد أن كان أبناء الزيبان وما جاورها يزاولون دراستهم بثانوية بن بولعيد بباتنة أوحيحي المكي ورضا حوحو ويوغرطة بقسنطينة. تربعت على مساحة 8 هكتارات واحتوت الطورين المتوسط والثانوي، لأن متوسطة العمودي لم تعد قادرة على استيعاب العدد المتزايد للتلاميذ اضافة لضمان النظامين الداخلي ونصف الداخلي. وحسبما أفادنا به محمد نيبو الناظر السابق للثانوية وأحد الشهود على افتتاحها حيث حمل بها لأزيد من 30 سنة وهو متقاعد حاليا أن المؤسسة بلغت دروتها خلال موسم 73-74 اذ ضمت 2500 تلميذ كانوا يأتون من دوائر بسكرة الحالية اضافة لمنطقة وادي سوف ودائرة بريكة القديمة - وهو اضطر القائمين على الشأن بالولاية إلى بناء 10 حجرات دراسية سنة 1975م. ورغم تحويل الهياكل الداخلية سنة 1992م إلى مؤسسة جديدة هي ثانوية سي الحواس إلا أن العربي بن مهيدي مازالت أكبر ثانوية من حيث عدد التلاميذ بضمها 1900 تلميذ يتمدرسون ضمن 47 فوجا تربويا يؤطرهم 98 أستاذا. من حيث الدفعات التي مرت بها فأغلب الاطارات بولاية بسكرة درسوا بالعربي بن مهيدي. وهناك من حقق نجاحات سياسية كما هو الشأن للتأبين بالمجلس الشعبي الوطني حاليا بن بوزيد بوفاتح عن حركة حمس ومحمد جابر الذي كان مكلفا بالتشريفات لدى الرئيس الشاذلي بن جديد والجنرال بوضرسة الهادي الذي مازال في إطار الخدمة ضمن الجيش الوطني الشعبي وهناك من اختار التألق في المهجر كما هو الشأن للباحث بالنازا - ب ن صالح والخبير في الاعلام الآلي بالبنك العالمي بواشنطن والباحثة في علم الوراثة الدكتورة قوزي حنان ببريطانيا، دون اغفال أغلب أطباء ولاية بسكرة العامون والاختصاصيون، على غرار جبلون وزراري ودبابش وعقبي وحوحو... العربي بن مهيدي يتخرج منها سنويا إطارات في التربية سواء اكانوا مفتشين أو مديرين وهذا بحكم التقاليد التي توارثتها في طاقمها الاداري والتربوي.