ظريفة بن مهيدي : عاتبوني على لقاء بيجار عام 2002 لكشف حقائق استشهاد السي العربي تاريخ الجزائر أصبح رهينة سياسة مناسباتية بيد أطراف في الدولة دعت شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي، السيدة ظريفة بن مهيدي، أمس، في ذكرى استشهاد العربي بن مهيدي، الاعلام الجزائري بما فيه الثقيل، إلى عدم حصر ذكرى استشهاد شقيقها في منطقة أم البواقي فقط. مؤكدة أن الشهيد هو ابن للجزائر وليس لمنطقة معينة. نظمت ظريفة بن مهيدي رفيق الشهيد المجاهد عبد الكريم حسايني أمس بدار الصحافة الطاهر جاووت، ندوة صحفية حول مآثر وسيرة الشهيد البطل العربي بن مهيدي، حيث تنقلت السيدة ظريفة بين سيرة الشهيد قبل وبعد اندلاع ثورة نوفمبر الخالدة.. مستشهدة في ذلك بأقوال الشهيد ورفقائه في الثورة، التي طالبت من خلالها الدولة بتعريف الشعب الجزائري بأسرار شهداء الجزائر الذين ضحوا بأنفسهم لتمرير رسالة ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وترك جيل الاستقلال ينعم بريح الحرية. كما أشارت السيدة ظريفة إلى أنها التقت الجنرال السفاح بيجار بباريس عام 2002، أين تأكدت ان شقيقها الشهيد العربي بن مهيدي قتل من طرف المستدمر الفرنسي بوسائل جد بشعة، عكس ما قالته فرنسا بحقه أنه قتل نفسه، وبالتالي تقول ظريفة أنها عوتبت على ذلك من طرف هيئات في السلطة حصرتها في رئيس الحكومة السابق رضا مالك، الذي قالت عنه انه حجر عثرة في اكتشاف عدة حقائق كان لابد على الدولة الجزائرية كشفها، زيادة على المطالبة بتعجيل اعتراف فرنسا بجرائمها أثناء الحقبة الاستعمارية. وبعد أكثر من 36 سنة تعود شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي، السيدة ظريفة، إلى القول بأن هناك أطرافا في الدولة تعرقل مسار كتابة تاريخ الجزائر دون أن تذكر خلفيات القضية. مكتفية بتحميل الشباب الجزائري أوزار التشكيك في تاريخ شهداء الجزائر، حيث أكدت ان الجزائر أصبحت رهينة ملفات تعفنت في ادارج بعض المؤسسات الحكومية دون ان يكشف أسرارها. كما دعت ظريفة بن مهيدي والمجاهد عبد الكريم حسايني، إلى ضرورة ان تكون هناك تعبئة شعبية للحفاظ على المكسب الذي تركه لنا شهداء الوطن . وأضافت شقيقة الشهيد أنها ستكشف عن حقائق ثورية مهمة وذلك بتواصلها في البحث عن مسار الشهيد العربي الثورة بمعية رفقاء دربه "السي الطيب"، المرحوم محمد بوضياف، زيادة على المرحوم رابح بيطاط والشهيد ديدوش مراد وغيرهم.. رافضت بذلك تسييس تاريخ الجزائر. يذكر أن الشهيد العربي بن مهيدي ألقي عليه القبض يوم 23 فيفري سنة 1957، بينما كانت معركة الجزائر في أوجها، ونكّل به في السجن ولاقى ويلات العذاب على يدي السفاح ''أوساريس'' قبل أن يساق إلى المشنقة يوم 4 مارس من نفس السنة.