سقف سوق بومزو مهدد بالإنهيار في أية لحظة أدى التسرب المستمر لمياه الأمطار إلى داخل سوق "بومزو" الواقعة وسط مدينة قسنطينة، إلى إحداث تصدعات خطيرة طالت سقفه و باتت تُنذر باحتمال انهيار أجزاء منه في أية لحظة.سقف السوق الذي انتشر به نسيج العنكبوت بشكل مُلفت، يشهد و بشكل مستمر تسربات في المياه كلما تساقطت بضع قطرات من الأمطار و ذلك بسبب إتلاف الكتامات و قدمها الشديد أمام عدم تدخل مصالح البلدية لإصلاحها، و هو ما أدى إلى الزيادة من هشاشته و خلق عدة تشققات به جعلت مرتاديه يتخوفون من احتمال سقوط أجزاء منه بشكل مفاجئ بمجرد تسجيل سوء في الأحوال الجوية. من جهة أخرى يصطدم الزائر للسوق الذي يعد الأقدم بالمدينة، بالروائح الكريهة المنبعثة من كل اتجاه، قبل أن يفاجأ أن مصدر هذه الروائح هي مياه الصرف الصحي المتجمعة في ممراته، التي مال لونها إلى السواد من شدة الأوساخ المتراكمة عليها، إلى درجة أن المتسوقين أصبحوا يمشون بحذر خوفا من تلطخ ثيابهم و من التعثر في المياه القذرة الناجمة عن فساد شبكة تصريفها، في حين لا يتردد البعض في سكب المياه القذرة و الأوساخ من الطابق العلوي، حيث تستقر أرضا جنبا إلى جنب مخلفات تجارة الخضر و الفواكه من بقايا و علب مرمية في كل اتجاه، و هو ما بات يهدد سلامة السلع المعرضة و يعرض صحة المستهلك لخطر حقيقي.و قد استغرب المواطنون عدم تدخل مصالح البلدية لإصلاح الكتامات و تنظيف المكان، بالرغم من تزامن هذه الفترة مع شهر رمضان و العيد الذي يكثر خلاله التوافد على السوق، مطالبين بضرورة أخذ معايير النظافة بعين الاعتبار، على الأقل من أجل الحفاظ على سلامة و صحة المستهلك الذي عادة ما يفضل هذه السوق عن غيرها.مندوب القطاع الحضري سيدي راشد اعترف بوجود مشكلة في الكتامات و في تصريف المياه القذرة بالسوق ،و هو ما جعلها تتراكم في المكان و تخلف روائح كريهة، لذلك تم، حسبه، تكليف مقاولة يقول أنها ستشرع في معالجة الأمر في الأيام المقبلة، و ذلك قبل أن يشير إلى أن المؤسسة المصغرة المختصة في جمع القمامات من المكان تقوم بعملها على أكمل وجه، بتنظيف السوق من مخلفات تجارة الخضر و الفواكه بشكل دوري، على حد تعبيره.