سنمنع الأندية من إجراء تربصات بأموال الدولة طالب أمس محمد حطاب، وزير الشباب والرياضة، بضرورة استغلال الهياكل والمنشآت التابعة لقطاعه، لإجراء تربصات الأندية الرياضية، وخص بالذكر مراكز التكوين البالغ عددها ثلاثة عشر مركزا، بدلا من صرف مبالغ مالية باهظة لإجرائها خارج الوطن، حيث يتحول في بعض الأحيان لتربص سياحي حسبه، مشيرا بأن هذه الهياكل، تتوزع عبر شمال وجنوب الوطن، تضمن التحضير العالي، مع تعدد الظروف المناخية، علاوة على توفرها على كل ظروف الراحة والتحضير العالي. الوزير في تصريحه خلال ندوة صحفية، أعقبت زيارة عمل وتفقد لقطاعه بولاية سطيف، احتضنتها المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية، قال بأن بعض الأندية، تعاني من أزمة مالية خانقة وديون متراكمة، لكن ذلك لا يمنعها من تخصيص مبالغ طائلة لهذه التربصات، التي تظهر عيوبها خلال مباراتين أو ثلاثة، متوعدا بتطبيق منع إجراء هذه التربصات بأموال الدولة مستقبلا. كما دعا الوزير حطاب، إلى ضرورة اللجوء إلى الشركات الخاصة، من أجل الاستثمار في القطاع و النشاطات الرياضية وترقيتها، سواء تمويل الأندية أو الاستثمار في المنشآت القاعدة، لاسيما بعد دخول بعض الأندية عهد الاحتراف. و لم يخف الوزير، بعض المشاكل التي يعاني منها القطاع، مشيرا بأنه أمر بفتح ورشات، قصد السعي إلى تسطير إستراتيجية مستقبلية، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، سواء الفدراليات أو الممارسين، مشيرا بأن دائرته الوزارية، ستسهر على تطبيق القوانين، مع مراجعة بعضها، لجعلها تتماشى مع الوقت الحالي. الوزير شدد على ضرورة التركيز على التكوين، قصد تحسين الخدمة، في مجال الرياضة قصد انعكاسها على الطاقات الشبانية، للوصول إلى منصات التتويج، من خلال التركيز على الاستثمار في الجانب البشري، مع استغلال كافة الوسائل التكنولوجية العصرية، خاصة الرقمنة والطاقات المتجددة للاقتصاد من الطاقة. وثمن وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، المجهودات المبذولة من طرف السلطات المركزية، بعد أن خصصت ما مجموعه 3370 مليار سنتيم، لفائدة قطاعه لتطويره والنهوض به، ما مكنهم من تجسيد 315 مشروعا تم استلامه، وبقي 23 مشروع طور الإنجاز، فيما جمّد 32 مشروعا آخر، ملوحا إلى توقع استلام ثلاثة مركبات ضخمة بتيزي وزو، وهران وبراقي. كما ثمن الوزير جودة الإنجاز في المنشآت قطاعه بسطيف، التي قام بزيارتها بمختلف البلديات، ما من شأنه تقديم خدمات جيدة، مشيرا إلى أهمية توفير كل الإمكانات من أجل ضمان تكفل جيد بالرياضيين والزائرين لهذه المرافق. تبقى الإشارة في الأخير، أن الوزير محمد حطّاب، أشرف على الاحتفالات الرسمية ليلة أمس، برأس السنة الأمازيغية «يناير» من خلال الافتتاح الرسمي لسوق المنتجات التقليدية، بمشاركة كل ولايات الوطن، مع حضور استعراضات فولكلورية، مع عرض «ملحمة يناير» بدار الثقافة هواري بومدين.