حزب العمال لا يجب أن يشارك في الانتخابات الرئاسية صرحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن موقفها الشخصي هو أن حزب العمال لا يجب أن يشارك في الانتخابات الرئاسية هذه المرة، لكنها ستحترم القرار الذي تتخذه الأغلبية في اللجنة المركزية للحزب، معتبرة أن الرئاسيات المقبلة» ليست الأولوية» وأنها «لن تحل المشاكل التي تنخر بلادنا»، مشيرة إلى أن اللجنة المركزية للحزب قررت تأجيل القرار حول مسألة المشاركة في الرئاسيات من عدمها، داعية إلى ما اعتبرته « الانطلاق في التجديد السياسي المؤسساتي والدستوري، و اتخاذ إجراءات تهدئة في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية». واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، خلال افتتاحها للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة «ليست الأولوية»، وقالت في هذا الإطار «أنا جد قلقة على الجزائر وسوف أعبر عن موقفي الشخصي دون ممارسة أي ضغط على ضمائر أعضاء المكتب السياسي للحزب»، وأضافت في هذا الصدد «أنه على ضوء الوضع السائد في بلادنا، فإنها ترى «أن الرئاسيات المقبلة ليست الأولوية «، واَضافت أن الأولوية تكمن في» إنقاذ بلادنا و الانطلاق في التجديد السياسي المؤسساتي والدستوري، من خلال إرجاع الكلمة للشعب ليحدد شكل ومضمون المؤسسات التي يحتاج إليها لممارسة سيادته بالكامل». كما دعت حنون في السياق ذاته، إلى إجراءات تهدئة في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بمثابة ضمانات عن حسن النوايا، على حد تعبيرها . وذكرت نفس المسؤولة، بالحملة السياسية التي أطلقها الحزب منذ أشهر من أجل استدعاء انتخاب جمعية تأسيسية وطنية ، من أجل إصلاحات سياسية عميقة حقيقية انطلاقا من إصلاح الدستور وبدءا بتصويب قرارات اقتصادية واجتماعية . وأوضحت حنون، أن اللجنة المركزية للحزب كانت قد ناقشت مسألة الرئاسيات طبقا للتفويض الذي منحها إياه مؤتمر الحزب، لكنها لم تتمكن من الحسم في هذه المسألة نظرا «للضبابية السائدة»، مضيفة في هذا الصدد، أن اللجنة المركزية أجلت القرار إلى وقت لاحق في «انتظار الفرز السياسي»، مشيرة في هذا الإطار إلى اختلاف المواقف داخل اللجنة المركزية بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة وأكدت حنون، أن المكتب السياسي أيضا في دورته المنعقدة، أمس، لا يمكن بدوره أن يحسم في مشاركة الحزب في الرئاسيات من عدمها . وأوضحت حنون، أن رأيها الشخصي هو « لا يجب أن يشارك حزب العمال في الرئاسيات هذه المرة»، وأضافت أنها سوف تعبر عن موقفها خلال النقاش في المكتب السياسي وفي اللجنة المركزية لكنها سوف تحترم القرار الذي تتخذه اللجنة المركزية وستطبقه». وقالت حنون في نفس الاطار ، انه سواء شارك الحزب في الاستحقاق المقبل أو لم يشارك، فإن مسألة السيادة الشعبية ستبقى في جوهر كفاحنا» ، مضيفة أنها تعتبر أن «الرئاسيات لن تحل المشاكل التي تنخر بلادنا بل يمكن أن تزيد من خطورتها». وعلى الصعيد الدولي، جددت حنون «مساندة» حزبها و»تضامنه المطلق مع جميع أصوات الأحرار في العالم الذين ينددون بالمحاولة الانقلابية في فنزويلا»، ودعت إلى «استخلاص الدروس من هذه الوضعية لحماية الجزائر من المخاطر الخارجية التي تحدق بها».