يتم غدا الثلاثاء تنصيب الأعضاء الجدد لمجلس الأمة المنبثقين عن انتخابات التجديد النصفي التي جرت في 29 ديسمبر الماضي وأيضا الذين سيعينون في إطار الثلث الرئاسي من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. تلقى أعضاء مجلس الأمة، القدماء منهم والجدد، دعوات لحضور الجلسة العلنية التي ستجرى يوم غد الثلاثاء من أجل تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس الذين انتخبوا خلال عملية التجديد النصفي لأعضائه يوم 29 ديسمبر الماضي، وأيضا تنصيب 24 عضوا جديدا سيعينون في إطار الثلث الرئاسي من قبل رئيس الجمهورية. وكانت جلسة تنصيب الأعضاء الجدد قد تأجلت قبل 15 يوما. وتنص أحكام الدستور والقوانين المعمول بها على تنصيب الأعضاء الجدد للغرفة العليا بعد 15 يوما عن تاريخ إجراء الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي كل ثلاث سنوات، ما يعني أن جلسة التنصيب كان من المفترض أن تعقد في 15 جانفي الجاري. و بخصوص رئيس المجلس فإن كل المؤشرات تقول بأن عبد القادر بن صالح الذي انتهت عهدته هو الآخر ستجدد في شخصه الثقة مرة أخرى لمدة ثلاث سنوات من أجل قيادة الغرفة العليا، إلا في حال قرر رئيس الجمهورية تعيين شخصية أخرى للمرحلة القادمة. ويرأس عبد القادر بن صالح مجلس الأمة منذ سنة 2002 وقد خلف حينذاك الراحل محمد الشريف مساعدية الذي خلف بدوره الراحل بشير بومعزة أول رئيس لمجلس الأمة بعد إنشائه سنة 1998 طبقا لدستور سنة 1996. ومن المتوقع أن تكشف رئاسة الجمهورية اليوم عن قائمة المعينين في إطار الثلث الرئاسي، وهي الحصة التي تضم في العادة الشخصيات الوطنية والمجاهدين والكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات و إطارات سامية سابقة في الدولة.