تأجيل محاكمة قاتلي قابض بريد بالخروب أرجأت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة النظر في قضية الشابين "ب-ل" المدعو "طوطو" 24سنة، و "ي-ا" 29 سنة، المتهمين بقتل قابض البريد ببلدية الخروب و سرقة ما يقارب 900 مليون سنتيم من المركز ديسمبر المنقضي. و قد أجلت المحاكمة بطلب من دفاع المتهمين اللذين كانا في حالة نفسية جد سيئة، وذلك إلى غاية الدورة الجنائية المقبلة للفصل في القضية التي تورطا فيها بتاريخ 14-12-2009، و المتمثلة في مقتل قابض بريد حي 900 مسكن ببلدية الخروببقسنطينة، و الذي عثر أعوان الأمن على جثته في اليوم الموالي داخل مسكنه، بعد أن قاموا بكسر الباب الرئيسية، ووجدوا الضحية "ب-ر" جثة هامدة ملقاة على الأرض في غرفة نومه، ورأسه ملفوف بأكياس بلاستيكية شدت بإحكام على رقبته بواسطة شريط لاصق.التحريات الأولية انطلقت من المكالمات الهاتفية التي تلقاها الضحية يوم وقوع الجريمة، و التي كان من بينها اتصال من المتهم "ي-ا" المقيم بالمدينة الجديدة علي منجلي، الذي وأثناء توقيفه نفى علاقته بالشريحة بحجة أنها ضاعت منه قبل حوالي شهرين، وبعد البحث و التحري عن رقم الشريحة الأخرى، تبين بأنها للمتهم الثاني الذي اعترف بوجود علاقة تربطه بالضحية الذي كان ينوي خطبة عمته، كما أنه تعرف على المتهم الأول و عرض عليه فكرة سرقة الأموال من الضحية، وأصر على تنفيذ العملية من خلال تنويمه بدس منوم في الأكل، طالبا مساعدته على دخول مركز البريد.لمتهم "ب-ل" اعترف بتخطيطه و المتهم الآخر لسرقة أموال البريد قبل حوالي 15 يوما من قيامهما بالعملية، غير أنهما فشلا، ثم قاما بوضع خطة أخرى و توجها يوم الحادثة في حدود السادسة مساء إلى مسكن القابض و قاما بإعداد العشاء كالعادة، وبعد تناوله استغل المتهم "ي-ا" قيام الضحية للصلاة وأخذ قارورة إطفاء الحريق، وانتظره حتى يسجد و انهال عليه ضربا على مستوى الرأس حتى شل حركته نهائيا، و تسبب له في نزيف حاد ثم قاما بربط يديه و رجليه بشريط لاصق و لف رأسه في كيس بلاستيكي.الجانيان و بعد التأكد من وفاة القابض، دخلا إلى مكتب البريد و استوليا على المال الذي كان موجودا بالخزانة الحديدية و المقدر بأزيد من 837 مليون سنتيم، إضافة إلى هاتفين نقالين للضحية، وتوجها إلى منزل المتهم "ي-ا" أين أخفيا المال، و في اليوم الموالي نقلا المال إلى مسكن المدعو "ب-ن" بحي زواغي، أين أخذا 600 مليون سنتيم وتركا الباقي داخل حقائب في مسكن هذا الأخير، و الذي نفى علاقته بالجريمة وعلمه بهذا المال، وهو ما أكده المتهمان اللذان كانا يحرسان مسكنه فترة غيابه في الخارج.