بلدية بن باديس تقرر هدم سكنات فوضوية بحي جعفارو قررت بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، تهديم سكنات فوضوية واقعة بحي جعفاور، قصد إنهاء مشروع إعادة الهيكلة المسجل منذ سنة 2012، فيما يرفض قاطنو هذه المنازل إخلاءها و يصفون الإجراء بالتعسفي. وأكد السيد عز الدين منزري المكلف بالبناء والتعمير على مستوى بلدية بن باديس، في اتصال بالنصر، أن رئيس البلدية أمضى أمس، على 8 قرارات هدم تخص السكنات المنجزة بطريقة فوضوية والتي تعرقل إتمام مشروع إعادة الهيكلة الذي تم إقراره قبل 6 سنوات، وأضاف المتحدث أن قاطني هذه البيوت يرفضون إخلاءها، رغم وضعيتهم غير القانونية، حيث توجد بينهم عائلات تحصلت سابقا على سكنات اجتماعية وفضلت عدم الاستفادة من المشروع. و ذكر منزري أن البلدية لم تقم في تلك الفترة بهدم سكنات هؤلاء الأشخاص، ليعودوا إليها من أجل استغلالها بعد أن تم ترحيلهم، رغم أنها تعرقل عملية إعادة الهيكلة، بوقوعها في مساحة مخصصة لمنازل استفاد منها آخرون، أو بأرضيات سيتم وضع قنوات توزيع الغاز أسفلها، أو بمساحة مخصصة للطريق العام. و أوضح المتحدث أن هناك عائلات قامت بتوسعات فوضوية، مع استغلال تلك المساحة لتربية المواشي، فيما اقتحم آخرون بعض الأكواخ رغم أنهم ليسوا من بلدية بن باديس، حسب تأكيده، مضيفا أن رفض العائلات المعنية إخلاء السكنات، حال دون توصيل قنوات الغاز للعديد من المنازل في مثل هذه الأجواء الباردة، بسبب موقعها الذي يحول دون إتمام عملية الربط. أما قاطنو السكنات الفوضوية، فذكروا في شكوى موجهة للوالي و رئيس دائرة عين عبيد، تحصلت النصر على نسخة منها، أنهم تفاجأوا بتلقي الاعذار الثاني و الأخير بإخلاء المنازل، رغم أن الاعذار الأول لم يصلهم، استنادا لنص الشكوى، مضيفين بأنهم لن يغادروا السكنات التي يقولون إنها ملك لهم منذ ستينيات القرن الماضي، معتبرين أنفسهم ضحايا، كما ذكروا أن قرار الهدم تسبب في حالة هلع كبير وخوف شديد وسط العائلات، حسب البيان. رئيس جمعية حي جعفارو، حميدة عبد القادر، قال من جهته إن «تعنت» 14 عائلة يعرقل استفادة أسر أخرى، مضيفا أنه وجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقها، كما أوضح للنصر أنه كان شاهدا على أن البلدية حاولت الوصول مع المعنيين إلى حل ودي عدة مرات ولكنهم رفضوا، متسببين في عرقلة مشروع إعادة الهيكلة، خاصة وأن نسبته فاقت 85 بالمائة، و ذهب المتحدث إلى التأكيد بأن إقامة هؤلاء الأشخاص ليست قانونية بحكم استفادتهم المسبقة من سكنات اجتماعية. و ذكر بعض المستفيدين من مشروع إعادة الهيكلة، للنصر، أنهم ينتظرون هدم تلك السكنات الفوضوية، من أجل الشروع في عملية البناء أو إعادة الترميم، موضحين أنهم يقطنون حاليا في سكنات غير مناسبة للعيش الكريم، وينتظرون بفارغ الصبر الحصول على المساحة التي استفادوا منها، حيث أكد أحدهم أنه يعيش في بيت هش رفقة ابنيه المتزوجين، ويحلم بالسكن في منزل واسع يتوفر على شروط الحياة مثل التدفئة والكهرباء.