قامت المديرية الجهوية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ناحية قسنطينة، بتغيير عربات قطار الضواحي بين بلديتي قسنطينة و زيغود يوسف، بعربات «أوتوراي» الحديثة، و ذلك بشكل مؤقت إلى غاية نهاية فصل الشتاء، مع المحافظة على نفس التسعيرة، و هو الأمر الذي جعل الإقبال يتضاعف على هذه الوسيلة الهامة للنقل. و أكد مصدر من شركة النقل بالسكك الحديدية بقسنطينة للنصر، بأن الإجراء اتخذ بالنظر إلى قدم عربات قطار الضواحي، التي تنقل مئات المسافرين يوميا بين محطة باب القنطرة، و مدينة زيغود يوسف، و كذا لعدم توفرها على الكثير من الضروريات، على غرار دورات المياه، فضلا عن انعدام التدفئة و الإنارة، و هو أمر يشتكي منه الزبائن، خاصة في فصل الشتاء بسبب قصر اليوم، حيث تكون العربات مظلمة صباحا و مساء، إضافة لانخفاض درجات الحرارة داخلها، لذلك تقرر استغلال قطار «أوتوراي» الحديث بشكل مؤقت، إلى غاية نهاية فصل الشتاء، حسب توضيح مصدرنا. و تتوفر العربات الجديدة على كامل ضروريات السفر، من مقاعد مريحة، و إنارة و كذا تدفئة، و مراحيض، و الأهم من ذلك هو الحفاظ على نفس التسعيرة السابقة، أي 35 دينارا، و هو ما جعل الإقبال على «الأوتوراي» يتضاعف من طرف المسافرين، حسب تأكيد محدثنا، خاصة من سكان مدينة زيغود يوسف، الذين يقصدون بلدية قسنطينة يوميا للدراسة و العمل، أو لقضاء غايات أخرى. و للعلم فإن هذا الإجراء سيدوم إلى غاية نهاية فصل الشتاء، غير أن محدثنا أكد بأن الزبائن و خاصة الدائمين منهم، باتوا يطالبون بتثبيت استغلال هذا القطار، خاصة أنه أكثر راحة و أمانا، كما يستغرق وقتا أقل، لأنه يحتوي على «كابينتين» للقيادة في الجهتين، مما يسهل من عملية الانطلاق ذهابا و إيابا، و التي تستغرق أكثر من ربع ساعة في القطار العادي. و للإشارة فإن هناك عدة أوقات للانطلاق و العودة في اليوم، حيث توجد خمس رحلات من محطة زيغود يوسف في السادسة و 45 دقيقة، و الثامنة و 35 دقيقة صباحا، إضافة إلى الواحدة و 20 دقيقة، ثم الثالثة و 20 دقيقة و أخيرا الخامسة و 30 دقيقة مساء، أما العودة من قسنطينة فتكون على 3 مرات، و ذلك بمنتصف النهار و 30 دقيقة، و كذا الثانية و 30 دقيقة، و الرابعة و النصف مساء.