شب عصر أمس، حريق بأحد الأنفاق الأرضية الواقعة بساحة أول نوفمبر 1954 بوسط مدينة قسنطينة، وذلك بسبب اشتعال أعمدة نحاسية و بلاستيكية، ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية لاحتواء الوضع. وتواجدت النصر في عين المكان أين علمنا من شهود عيان أن مجموعة من الشباب تسببوا في الحادثة، من خلال إشعال نيران بإحدى زوايا النفق بغية التدفئة، وهو ما جعل ألسنة اللهب تلتهم بعض الأنابيب النحاسية و مواد أخرى مستعملة في عملية الترميم التي يخضع لها المكان منذ أزيد من شهرين، ليتسرب دخان كثيف خارج الأنفاق، ما خلق حالة من الارتباك للمارة، الذين عادت إلى أذهانهم حادثة الحريق المهول الذي شب بالمكان قبل سنتين. وتدخل عناصر الحماية المدنية من أجل إخماد النيران في وقت قياسي، حيث لم تسجل أية خسائر بشرية أو مادية كبيرة، باستثناء احتراق بعض مستلزمات البناء، كما تم غلق كل الأبواب المؤدية إلى داخل الأنفاق لمنع الولوج إليها، خاصة وأنها أصبحت قبلة للعديد من الشباب الذين يتخذون منها وكرا للفساد، فيما أكد لنا مواطنون أن هؤلاء الأشخاص تسببوا قبل 15 يوما في احتراق بعض الأدوات المستعملة في عملية الترميم. وانطلقت خلال الأشهر الماضية أشغال إعادة الاعتبار والتهيئة على مستوى المحلات الواقعة داخل الأنفاق الأرضية، حيث من المرتقب أن تحول لصالح أصحاب الحرف والصناعات التقليدية.