مزرعة نموذجية جزائرية أوروبية لزراعة الترفاس بقسنطينة وقع قطب الامتياز المتخصص في البيوتكنولجيا، الذي يجمع ثلاث جامعات ومدارس عليا بقسنطينة، اتفاقية شراكة علمية مع مركز بحث متخصص في التغذية بدولة فنلدا ، بحضور سفيرة البلد، التي أكدت أن آفاق التعاون بين البلدين على المستويين الاقتصادي والتجاري متعددة ومن الممكن أن تتوسع أكثر. واحتضنت أمس، الاثنين، الوكالة الموضوعاتية للبحث في البيوتكنولجيا وعلوم الزراعة والتغذية بالمدينة الجامعية بعلي منجلي، فعاليات توقيع اتفاقية الشراكة العلمية بين مركز البحث الفنلدي «يوفر» للتغذية، و قطب الامتياز في البيوتكنولجيا، الذي يجمع جامعات قسنطينة 1 و 2 و 3 ، فضلا عن المدرستين العليتين للبيوتكنولجيا و متعددة التقنيات. وأوضح المنسق العام لقطب الامتياز البروفسيور عبد الحميد جكون، أن هذا الاتفاق الذي تم بمبادرة من الوكالة الموضوعاتية، يهدف إلى تعزيز وتطوير مستوى التعاون الدولي بين الجزائر وفنلدا، حيث سيسمح هذا الإجراء، في إنشاء مزرعة نموذجية لزراعة الترفاس الأوروبي بمنطقة جبل الوحش، وهي شراكة سيكون لها أثر على المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية، مشيرا إلى أن الاتفاق سيسمح بتبادل الخبرات العلمية ، كما أعلن عن عقد ملتقى مغاربي فلندي في مجال البيوتكنولوجيا في شهر مارس من العام المقبل. وأضاف المتحدث، أن الاتفاقية ستسمح لطلبة الدكتواره في الجزائر بإجراء تربصات علمية في فنلدا، فضلا عن عقد شراكة في مجال الصناعات الغذائية، وكذا إنشاء مدرسة تكوينية بقسنطينة في مجال مراقبة الصحة الغذائية، فضلا عن تطوير مجال التعاون وتبادل الخبرات في المقاولتية، مضيفا أنه سيتم إنشاء مجلة بحث دولية حتى يتسنى للطلبة نشر بحوثهم العلمية. وقالت السفيرة الفنلدية تولا سفين هاتسفود، في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام، إن آفاق التعاون بين البلدين على المستويين الاقتصادي والتجاري متعددة، ومن الممكن مثلما أكدت أن تتوسع أكثر من خلال هذه الاتفاقية البحثية، التي ستسمح بتبادل الخبرات بين البلدين في مجال البيوتكنولجيا، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها لقسنطينة، كما ذكرت أنه تم إبرام اتفاقية علمية مع جامعة تلمسان. وذكر مدير مركز البحث الدولي» يوفر للتغذية» الدكتورسالم ساسي شامخ للنصر، أن إنشاء مزرعة لزراعة الترفاس، بالشراكة مع المخبر الذي يشرف عليه سيساهم في التمهيد لإنشاء شراكة اقتصادية بين البلدين، فضلا عن تطوير السياحة البيئية، كما أن هذه الاتفاقية ستضفي قيمة علمية على أصحاب شهادات الدكتوراه في الجزائر، الذين تلقوا تكوينا وأجروا تربصات في مركز البحث، الذي يعد مثلما أكد من أكبر المراكز البحثية في فنلدا، إذ يوليه مسؤولو البلد، كما قال أهمية قصوى ناهيك عن تعاونه مع المئات من الباحثين من جميع دول العالم.