تم أمس إطلاق سراح المقاول المختطف بفريحة منذ الثالث من جويلية الجاري، وذلك في حدود الساعة الرابعة صباحا بالقرب من قرية "شعيب" بدائرة مقلع، وحسب مصدر "النصر" فإن العملية تمت دون تسديد فدية، حيث عاد المختطف إلى مسكنه سالما ليتم تحويله بعدها إلى إحدى العيادات الخاصة قصد الاطمئنان على حالته الصحية. وقد جاء إطلاق سراح"أ- لوناس" 36 سنة عقب التجند الشعبي الذي عرفته المنطقة التي ينحدر منها المختطف، وآخرها المسيرة السلمية التي تم تنظيمها أول أمس وشارك فيها سكان 80 قرية من تيزي وزو، وحسب ذات المصدر فقد اتصل الضحية إثر إطلاق سراحه مباشرة بأفراد عائلته الذين تنقلوا إلى عين المكان ووجدوه في حالة صحية جيدة، كما أكدوا أنه لم يتعرض إلى ضرب أو تعذيب أو أي أذى من طرف مختطفيه أثناء فترة احتجازه التي تجاوزت الأسبوع. و كان في استقباله سكان القرى المجاورة لعرش "آث جناد" و"آث غبري" والذين جاؤوا لمشاركة عائلته فرحة عودة ابنها المختطف سالما، وكان التجند الشعبي قد أجبر الإرهابيين على الرضوخ لمطلب سكان فريحة بإطلاق سراح المقاول الشاب فورا و دون أي شروط. طوارئ وغضب كبير إثر عملية الاختطاف، تميزت بتنظيم مسيرات سلمية شارك فيها الجميع قصد إبلاغ رسالة واضحة للإرهابيين بالكف عن عمليات الاختطاف في منطقة القبائل التي عانت منها كثيرا، وتمت أيضا الدعوة إلى تنظيم إضراب عام استجاب له الجميع تضامنا مع عائلة المختطف و ذلك لتكثيف الضغط على الإرهابيين لإخلاء سبيل الرهينة، للإشارة فان الشاب "أ- لوناس" الذي أطلق سراحه أمس بمقلع يعتبر الضحية الثالثة الذي أخلي سبيله من طرف الإرهابيين بفضل التجند الشعبي للمواطنين.