قررت لجان قرى منطقة فريحة الواقعة على بعد حوالي28 كلم عن ولاية تيزي وزو الدخول في إضراب عام صبيحة هذا اليوم (الثلاثاء) للتعبير عن مساندتها لعائلة المقاول المختطف المدعو أ.لوناس البالغ من العمر34 سنة، صاحب شركة مختصة في بناء العمارات،الذي وقع ضحية اختطاف في 3 جويلية الجاري في حدود الساعة العاشرة ليلا في حاجز مزيف نصبته جماعة مسلحة على مستوى الطريق الرابط بين بلدية فريحة وقرية ثالة تقانة وتحديدا بالمكان المسمى ثيخوربين، حيث كان المقاول عائدا إلى منزله العائلي بعد أن قام بنقل والدته لحضور عرس أحد أفراد عائلته. كما أعلن السكان تشبثهم بقرار إخلاء المختطفين للرهينة دون دفع فدية مقابل ذلك. وحسب مصادر محلية موثوقة؛ فإن تنسيقية لجان قرى فريحة لاسيما قرية ازرو مسقط رأس المختطف قد عقدت عدة اجتماعات وخرجت بقرار توجيه دعوى لكل سكان اغريب، تيميزار وغيرهما من المناطق التابعة لعرش اث جناد للوقوف وقفة تضامنية مع عائلة الرهينة ومطالبة الجماعة المختطفة بإطلاق سراحه دون دفع أية فدية، حيث قاموا بتنصيب أول أمس الأحد خلية أزمة لمتابعة هذه القضية، وتشير مصادر مطلعة إلى أن المختطفين اتصلوا بعائلة الضحية في حدود الساعة الرابعة صبيحة يوم الأحد واخبروهم أنهم سيعاودون الاتصال لتحديد قيمة الفدية التي وضعوها مقابل إخلاء سبيل الرهينة ليتم معاودة الاتصال أمس لمطالبتهم بفدية قدرها ثلاثة ملايير سنتيم ، الأمر الذي لم يتقبله السكان، حيث هددوا وتوعدوا باقتحام الغابات، وكانت المبادرة الأولى للسكان بخروجهم أمس للبحث عن المختطف بغابات المنطقة، وهي العملية التي تذكرنا بحادثة بوغني وافليسن التي شهدت هبة شعبية كبيرة أسفرت عن إطلاق سراح أبنيها المختطفين عبد الله وعلي دون دفع فدية. واستناد إلى المصدر ذاته فإن سكان فريحة يعيشون حالة من الغضب وسخط كبير نتيجة تمسك المختطفين بقرارهم الرامي إلى دفع العائلة للفدية مؤكدين عزمهم الشديد للوقوف جنبا إلى جنب لاسترجاع الرهينة لوناس المختطف منذ أربعة أيام. وأشار نفس المصدر أن السكان عازمون على رفع التحدي والوقوف في وجه المختطفين وأكدوا استعدادهم لاتخاذ إجراءات أخرى ناجعة ومعاودة اقتحام الغابات مجددا في حالة عدم استجابة الجماعة المختطفة لمطلبهم ليبرهنوا عن عزمهم الشديد على عدم الرضوخ والاستسلام للمختطفين وأنهم سيعملون كل ما بوسعهم من اجل استرجاع الوناس سالما معافا لذويه.