تم نهار أمس الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 741 سكنا اجتماعيا بمدينة بريكة بولاية باتنة وسط تعزيزات أمنية مشددة تفاديا لوقوع انزلاقات كرد فعل من طرف المقصيين ممن لم ترد أسماؤهم ، حيث تم نشر رجال الأمن حول المنشآت العمومية وبالساحات لحماية الممتلكات ومراقبة الوضع لكن العملية جرت في ظروف عادية طيلة الفترة الصباحية عكس ما ذهب إليه الكثيرون الذين تخوفوا من رد فعل عنيف عقب نشر القائمة ،حيث ساد هدوء ولو أنه وصف بالحذر حسب ما ذكرت مصادرنا من عين المكان والتي أكدت بأن الغالبية من السكان أبدت ارتياحها للقائمة المعلن عنها ورأت في أن السكنات راحت لمستحقيها . وحسب ذات المصادر فإن عددا من المقصيين وبلغ عددهم حوالي المائة خلال فترة الصباح من الذين أودعوا ملفات ولم ترد أسماؤهم قاموا بالتوجه لمقر الدائرة أين تم استقبالهم والاستماع لمطالبهم وقد أوضحت الجهات المسؤولة بالدائرة لهؤلاء بأن القائمة تظل مؤقتة وباب الطعون مفتوح وسيتم دراستها هي الأخرى لإعادة النظر في القائمة بصفة نهائية قبل أن تمنح السكنات لمستحقيها الحقيقيين ،وهي الإجراءات التي أكدت مصادر مسؤولة بدائرة بريكة على تطبيقها لضمان الشفافية . وذكرت ذات المصادر أن حصة أخرى من السكن الاجتماعي الإيجاري تقدر ب 200 وحدة ستوزع قريبا ،وقالت مصادرنا بأن عملية الإفراج عن القائمة استغرقت وقتا طويلا ،بحيث تعد دائرة بريكة الوحيدة التي تأخرت في الإعلان عن القائمة على مستوى الولاية وهذا راجع بحسب المصادر لكثرة عدد الطلبات حيث بلغ عدد الملفات المودعة والتي قامت لجنة السكن بدراستها 9000 ملف ،وما تجدر الاشارة إليه أيضا هو أن مدينة بريكة استفادت من حصة أخرى هامة تقدر ب 1600 سكن مبرمج إنجازها في إطار الخماسي الجاري.