جاب الله متفائل بالحصول على الاعتماد لحزبه الجديد أبدى عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية (غير المعتمدة) ارتياحا واضحا بعد إيداع ملف الاعتماد لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية الأحد الماضي، وقال انه متفائل بالحصول على الاعتماد، و تحفظ عن الأسلوب الذي سارت عليه المشاورات السياسية الخاصة بالإصلاحات مطالبا أن تكون هذه الأخيرة شاملة وجدية وسريعة، كما دعا السلطة إلى فتح جسور للتواصل مع المجلس الانتقالي الليبي، مثمنا في نفس الوقت موقف الجزائر في المدة الأخيرة مما يحدث في هذا البلد. في أول لقاء صحفي له بعد تأسيس جبهة العدالة والتنمية قبل أكثر من شهر قال الشيخ عبد الله جاب الله انه "متفائل بحصول حزبه الجديد على الاعتماد"، وأوضح في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر القديم لحركة الإصلاح الوطني الكائن ببئر مراد رايس بالعاصمة أن الحزب الجديد قدّم يوم الأحد الماضي ملف الاعتماد للمصالح المختصة بوزارة الداخلية، وبعد ذلك عقد لقاء بين قيادة الحزب ووزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية تناول محورين، الأول يتعلق بالإصلاحات السياسية في البلاد وقد وعد الوزير بالسير في هذا الاتجاه، أما النقطة الثانية التي أثيرت في اللقاء فتخص الوضع العام في المنطقة العربية. وعندما سئل جاب الله هل تلقى وصلا من مصالح وزارة الداخلية بعد إيداع ملف الاعتماد؟ قال أنه شخصيا طلب هذا الوصل لكن التقليد الذي تسير عليه وزارة الداخلية مند مدة هي أن لا تقدم أي وصل وبالتالي لم يتحصل على هذا الوصل، لكن رغم ذلك بدا مرتاحا بخصوص موضوع الاعتماد، موضحا أن الملف المقدم واف وقد أخذ بعين الاعتبار ما قد يعدل في قانون الأحزاب مستقبلا، وأن مؤسسي الجبهة ليسوا عاجزين عن تلبية أي شرط قد يوضع في المستقبل. وتحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية في الندوة الصحفية عن مواضيع عدة ذات الصلة بالوضع السياسي العام في البلاد وبالوضع على الساحة العربية، ودعا في هذا الشأن إلى الإسراع بإصلاحات شاملة وعميقة وجدية تعطي الحق للجميع وتؤسس لنظام ديمقراطي، مشيرا أنهم في جبهة العدالة والتنمية غير موافقين على الأسلوب الذي سارت عليه المشاورات السياسية حول الإصلاحات، " إن ما قامت به لجنة الاستشارة التي كلفت من طرف رئيس الجمهورية ليس هو العمل الجيد الذي تقره الدولة الحديثة وتدعو إليه، فمنهج الاستشارة الذي اعتمد ليس هو المنهج السليم المفيد في إشراك فعاليات الأمة الفكرية والسياسية والجمعوية في بلورة الإصلاحات اللازمة". وبرأي المتحدث فإن جدوى الإصلاحات وفعاليتها تتحقق إذا توفر لها شرطان أساسيان هما الرجال الأكفاء، والرؤية الإصلاحية، رافضا التعليق على نتائج هذه المشاورات إلى غاية ظهورها ، متمنيا فقط أن لا يكون قانون الانتخابات المقبل قانون "عقوبات أو قانون عقبات" على حد تعبيره. وبالنسبة للوضع العام في المنطقة العربية المتميز بالتوتر في الأشهر الأخيرة فقد حيا عبد الله جاب الله ما اسماه "الثورات العربية" وقال انه متفائل بمستقبل العالم العربي، وتوقف عند الأزمة الليبية مطولا، حيث دعا في هذا الإطار السلطة إلى مد خيوط وجسور مع المجلس الانتقالي الذي تسلم السلطة والذي اعترفت به الكثير من دول العالم. وعندما سئل عن رأيه في الموقف الرسمي للجزائر مما حدث في هذا البلد الجار رد بالقول أن موقف السلطة في البداية كان غير متزن لم يعتبر مما جرى في أقطار عربية أخرى، أما في الوقت الحالي فقد ثمن جاب الله هذا الموقف، و أنه يثمّن أي جهد تبدله الجزائر لمساعدة الشعب الليبي إنسانيا، وانه يثمّن أيضا حضور الجزائر مؤتمر باريس الأخير حول مستقبل ليبيا، واعتبره موقفا ايجابيا، كما أكد دعمه لاستقبال أفراد من عائلة القذافي.و قال في الأخير بخصوص هذا الملف أن الشعب الليبي شقيق وجار وقف مع الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية، وعلى الجزائر اليوم أن تعيد الدين الموجود على عاتقها، والجزائر بصفتها الدولة الأكبر في المنطقة عليها أن تكون حاضرة، و أن تلتفت للشعب الليبي وان تمد جسورا للتواصل مع المجلس الانتقالي وان لا تترك الفراغ.