كشف الرئيس السابق لحركة الإصلاح الوطني، الشيخ عبد الله جاب الله، عن تقدم التحضيرات المتصلة بمشروع حزبه الجديد، وأبدى تفاؤله الكبير في الإفراج عنه في القريب العاجل، مثمنا تمسك المناضلين بالفكرة والتفافهم حول المشروع قبل ميلاده وبعثه بنفس القوة التي كانت عليها حركة الإصلاح في سابق عهدها. وأوضح، أمس، الشيخ عبد الله جاب الله، في تصريح على هامش مشاركته في الملتقى الدولي لمناصرة الأسرى لفلسطينيين، المنظم من طرف حزب الأفالان بالعاصمة، أنه “مستمر في التواصل مع وزارة الداخلية”، ونفى تخوفه من هاجس رفض مصالح ولد قابلية لملف حزبه، الذي قال عنه “إنه سيكون مفتوحا لجميع من يؤمن بأفكار الحزب والمبادئ التي يقوم عليها القانون الأساسي والنظام الداخلي”. وأشار الشيخ عبد الله جاب الله إلى أن موقف وزارة الداخلية والجماعات المحلية فيما يخص اعتماد الأحزاب “ليس مقتصرا على حزب عبد الله جاب الله وحده”، وإنما ينطبق على بقية الأحزاب الأخرى التي أودعت ملفاتها لدى الوزارة المعنية منذ عدة سنوات، ولا تزال تنتظر الضوء الأخضر، بداية بملف حركة الوفاء، الدعوة والتغيير وحزب التحالف الجمهوري الديمقراطي وأخيرا مشروع حزب عبد الله جاب الله. وأعلن الشيخ عبد الله جاب الله، براءته من الأزمة الأخيرة التي شهدتها حركة الإصلاح الوطني، بعد تصريحات رئيس مجلسها الشوري، جمال صوالح، حول عدم شرعية الهياكل الحالية ودعوته إلى عقد مؤتمر استثنائي، وقال إنه “بريء من ذلك الأمر تماما”، مشيرا إلى أنه كان طيلة الفترة السابقة غائبا عن أرض الوطن، وأنه لا وجود لأية اتصالات مع أعضاء حركة الإصلاح في الوقت الراهن”، وهو موقف كان قد أعلن عنه أمين سره لخضر بن خلاف، في أول ردة فعل بعد الأزمة الأخيرة لحركة الإصلاح الوطني. وأشاد المتحدث بالدور الذي قام به حزب جبهة التحرير الوطني من خلال تنظيم ملتقى دولي لمناصرة الأسرى الفلسطينيين، معتبرا ذلك مكسبا كبيرا للجزائر، التي عهدت مناصرة القضايا الفلسطينية ودعمها دون أية شروط. شريفة. ع