قرّر عبد الله سعد جاب الله تأجيل إيداع ملف طلبة اعتماد حزبه الجديد »جبهة العدالة والتنمية« إلى بداية الأسبوع المقبل إلى حين استكمال بعض الإجراءات الإدارية بحسب ما علم من عضو قيادي الذي أكد أيضا أن الأولوية في المرحلة المقبلة هي الحصول على الاعتماد ومن ثم التفرّغ لما أسماه »لم الشمل بين الإخوة«. قال عبد الغفور سعدي، أحد الأعضاء المؤسّسين لما يعرف ب »جبهة العدالة والتنمية« التي يرأسها عبد الله جاب الله، إن التحضيرات جارية من أجل استكمال كافة الإجراءات الخاصة بإيداع ملف طلب الاعتماد على مستوى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وتوقع أن يكون إتمامها مع مطلع الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، مضيفا أن هذا التأجيل »أمر طبيعي وليست له علاقة بوجود أي إشكال«. وسألت »صوت الأحرار« الذراع الأيمن للرئيس السابق لحركتي »الإصلاح« و»النهضة«، عن أسباب هذا »الاستعجال« في إيداع ملف الاعتماد على الرغم من أن جاب الله على علم بأن وزارة الداخلية تعمل حاليا على تحضير مشروع قانون جديد لاعتماد الأحزاب، فكان ردّه بأن »مع هذا فإن الدولة لم تتوقف وهناك قوانين سارية المفعول حاليا، وبالتالي هذا لا يطرح إشكالا بالنسبة لنا من أجل الحصول على الاعتماد«. ووفق أحكام المادة 14 من قانون الأحزاب ساري المفعول، فإن ملف الاعتماد يضمّ طلب تأسيس يوقعه ثلاثة أعضاء مؤسسين إلى جانب تعهد يوقعه 25 عضوا من مؤسسي الحزب الجديد يقيمون فعلا في ثلث ولايات القطر، وينص التعهد على التزام الأعضاء المؤسسين باحترام الدستور وقوانين البلاد وعقد المؤتمر التأسيسي في أجل لا يزيد عن سنة واحدة، إضافة إلى مشروع القانون الأساسي والبرنامج السياسي وشهادة تثبت عدم قيام رئيس الحزب بأعمال ضد الثورة للمواليد قبل جويلية 1942. وفي انتظار إيداع الملف والحصول على موافقة مصالح وزارة دحو ولد قابلية، أشار عبد الغفور سعدي إلى أن الانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة لن تكون ضمن الأولويات في الأجندة السياسية لجبهة العدالة والتنمية، وإنما الأولوية ستكون على حدّ تأكيده ل »بناء جبهة قوية«، بالإضافة إلى التركيز على العمل الميداني والانتشار عبر الولايات، دون أن يُخفي تحفظه في الردّ على سؤال حول مدى التجاوب الحاصل مع هذا »المولود الحزبي الجديد« بقوله: »أنتم أدرى منّا بهذا التجاوب«. كما عاد محدّثنا إلى قضية غياب بعض الأعضاء الذي ساروا بجنب الشيخ جاب الله في مسعاه من أجل تأسيس جبهة التنمية والعدالة، حيث أورد أن كلا من محمد بولحية وجمال صوالح وميلود قادري لا يزالون حتى الآن تحت غطاء حزبي آخر وهو حركة الإصلاح، مؤكدا أن ما جمعه بهم منذ قرابة العام »كان فقط مسعى لمّ شمل التيار الإسلامي«، دون أن يستبعد إمكانية التحاقهم في وقت لاحق بصفوف حزب عبد الله جاب الله الجديد بعد أن تحدّث عن وجود اتصالات.